تاريخ النشر 12 مايو 2021     بواسطة الدكتور سمير مسعود الحامد     المشاهدات 1

6 عوامل تؤخر إنقاذ مرضى الطوارئ

تسبب عدد من العوامل أثناء اتخاذ إجراءات طبية ضرورية لمريض وصل لقسم الطوارئ في المستشفى، في ما قد يدخله في مضاعفات خطيرة أو حتى يؤدي به للوفاة، من بينها مهارة وخبرة الطبيب الطوارئ وسياسات المستشفيات الخاصة وكذلك تأخر شركات التأمين في الموافقة على بعض الإجراءات والفحوص الطبية، وذلك بحسب عدد من ال
مختصين تحدثوا للصحيفة.

موافقه التأمين
وقال عضو الشورى السابق الدكتور محمد القنبيط لـ «مكة»، إنه اطلع على حالة مريض وصل لقسم الطوارئ في مستشفى خاص، وهو يعاني من آلام شديدة في البطن ولم يقرر له الطبيب أشعة مقطعية إلا بعد ثلاث ساعات من وصوله، واستغرق وصول موافقة شركة التأمين على الإجراء عددا آخر من الساعات، وأجريت له عملية جراحية لاحقا بعد اتضاح معاناته من انسداد في الأمعاء، وبعد تأخير كبير كان من الممكن أن يهدد حياته بشكل جدي.

وأضاف أنه بالنسبة لأسباب تأخر شركات التأمين في منح المريض الموافقة على إجراءات طبية ضرورية، فهذا بيروقراطي من جانب الشركة وغير مبرر، وقد يكون تسويف من شركة التأمين لتجنب الدفع في حال تم صرف نظر الدكتور عن الإجراء الطبي.

وأبان القنبيط بأنه يجب تحميل مجلس الضمان الصحي المسؤولية الكاملة عن حدوث هذه الحالات، والتي قد يؤدي بعضها إلى وفاة المريض. وبالتالي يكون لزاما على المجلس الرقابة الدائمة على المستشفيات الخاصة وإجراء الاستبيانات مع المرضى للتأكد من تطبيق الأنظمة وعدم تعرضهم لمثل هذه الحالات في طوارئ المستشفيات الخاصة.

الضمان الصحي
من جانبه قال المتحدث باسم شركات التأمين عادل العيسى، في الحالات الطارئة يتم البدء في معالجة المستفيد وبعد ذلك تبدأ إجراءات طلب الموافقة حيث يجب الرد بالموافقة من قبل شركة التأمين على طلب مقدم الخدمة على بدء العلاج خلال 60 دقيقة من وقت استلام الطلب.

وفي السياق نفسه أكد استشاري طب الطوارئ الدكتور سمير الحامد، أن الأصل في توجيهات وزارة الصحة سرعة التعامل مع الحالات الإسعافية دون انتظار موافقة من أي جهة، لكن الإشكالية التي تحدث أو التأخير في اتخاذ الإجراء المناسب يحدث في المستشفيات الخاصة في الحالات الإسعافية المبهمة أو التي ليست شديدة الوضوح، مقارنة مثلا بالحالات الإسعافية الناجمة عن وقوع حوادث سير أو وما شابهها، هنا يعتمد اتخاذ الإجراء الطبي المناسب الذي ينقذ المريض من الوفاة أو المضاعفات على عدد من العوامل.

6 عوامل تؤخر إنقاذ المرضى:
1- قرار طبيب الطوارئ واستبعاده لتشخيص بعينه من خلال إجراء الفحوص المناسبة
2- سياسة المستشفى الخاص في التعامل مع الحالات الإسعافية المبهمة
3- تأخر أو مماطلة بعض شركات التأمين في الموافقة على الإجراءات الطبية لا سيما إذا كانت فئة التأمين الطبي للمريض (ب)
4- عدم وجود تأمين طبي للمريض السعودي
5- تأخر وزارة الصحة في دفع مستحقات المستشفيات الخاصة التي تعالج سعوديين تمت الموافقة على علاجهم في المستشفى الخاص على حسابها
6- مهارة طبيب الطوارئ وخبرته وكفاءته في سرعة تشخيص الحالة بشكل صحيح


أخبار مرتبطة