تاريخ النشر 31 مايو 2021     بواسطة البروفيسور مها عبداللة المنيف     المشاهدات 1

السمنة والإدمان والأمراض النفسية نتيجة تجارب طفولة

سيئة تمتد الآثار الخطرة لتجارب الطفولة السيئة منذ وقوعها في الطفولة لما بعد البلوغ، فمن تعرض لأربع تجارب طفولة سيئة على الأقل، معرض للإصابة بالسكري والضغط بنسبة الضعف مقارنة بمن لم يتعرض لأي تجربة سيئة في الطفولة، ومعرض للسمنة بـ 3 أضعاف، وللوقوع فريسة الإدمان بـ6 أضعاف وللأمراض النفسية بـ4
أضعاف، مما يزيد الحاجة للتعامل معها بغاية الأهمية للحد من وقوعها وأثرها على الطفل الذي عانى تجارب سيئة بعد وقوعها، وذلك بحسب دراسه وطنية تحدثت عنها لـ»مكة» الباحث الرئيس مؤسس برنامج الأمان الأسري الوطني البروفيسور مها المنيف، تناولت مدى انتشار خبرات الطفولة السيئة وعلاقتها بالإصابة بالأمراض المزمنة والأمراض النفسية وممارسة سلوكيات خطرة على الصحة لدى البالغين بين السعوديين، والتي أجريت على 10156 من البالغين عام 2013م ونشرت نتائجها في مجلات علمية آخرها في العام الماضي 2019م، وتنشر نتائجها تفصيليا في الصحف للمرة الأولى.

وأوضحت المنيف، أن الدراسة تمت بدعم من مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية (كيمارك) واستخدم فيها الاستبيان الدولي لخبرات الطفولة المعتمد من منظمة الصحة العالمية، وكان السؤال الرئيس للدراسة: هل تعرضت لخبرات طفولة سيئة، كالإيذاء الجسدي، والنفسي أو الجنسي، والإهمال، والعيش في أسرة مفككة، والتنمر، ومشاهدة العنف الأسري والمجتمعي؟ وهل لها تأثير على صحتهم الجسدية من إصابة بالسمنة والأمراض المزمنة كالضغط والسكري، والنفسية كالقلق والاكتئاب، وممارسة سلوكيات خطرة على الصحة كإدمان المخدرات والكحول والتفكير في الانتحار، حين يصبحون بالغين؟.

وأكدت المنيف أن مفهوم العنف ضد الطفل تطور في السنوات الأخيرة ولم يعد يعتمد على الإيذاء المباشر فقط، بل اعتبر أن وجود الطفل في بيئة سيئة وأسرة مفككة ورؤيته للعنف قد يؤثر سلبا على نموه ونمائه تماما مثل التعرض المباشر للعنف، لذلك أتى مصطلح تجارب الطفولة السيئة ليكون أكثر شمولا.

وبينت في البحث أهمية الوقاية من تجارب الطفولة السيئة بالصغر ومنع وقوعها لما لها من تأثيرات طويلة المدى على صحة البالغين جسديا ونفسيا، وبالتالي تؤثر سلبا على اقتصاديات الدول، لأن معالجة الأمراض الجسدية والنفسية مكلفة جدا، كما اتضح أن الإيذاء الجنسي كان الأكثر تأثيرا على الإصابة بالأمراض الجسدية والنفسية والسلوكيات الخطرة.

نتائج الدراسة بحسب المنيف:
من بين العينة التي خضعت للدراسة 10156 شخصا أعمارهم بين 19 و 83عاما
- 80 % ذكروا أنهم تعرضوا لتجربة طفولة سيئة واحدة على الأقل
- 30 % تعرضوا لأربع تجارب طفولة سيئة على الأقل
- من بين الـ30% الذين تعرضوا لـ4 تجارب طفولة سيئة على الأقل:
* 42 % تعرضوا لعنف جسدي عاطفي
* 39 % تعرضوا لتنمر
* 21 % تعرضوا لعنف جنسي
* 52 %عاشوا بجو به عنف أسري


- التعرض لنوع واحد من التجارب السيئة في الطفولة يرفع احتمالية الإصابة بالسكري، الضغط، السمنة، الاكتئاب والقلق، وممارسة سلوكيات خطرة على الصحة لدى البالغين
- من تعرضوا لأربعة أنواع من تجارب الطفولة السيئة، مثلا، كالتعنيف الجسدي، والإهمال، وبيئة بها عنف أسرى، وتنمر، كانت احتمالية إصابتهم عالية جدا مقارنة بمن لم يتعرضوا لتجارب طفولية سيئة
* احتمالية إصابتهم بالسكري والضغط الضعف
* احتمالية إصابتهم بالسمنة 3أضعاف
* احتمالية ممارستهم سلوكيات خطرة كإدمان الكحول والمخدرات 6 أضعاف
* احتمالية إصابتهم بأمراض نفسية كالقلق والاكتئاب 4 أضعاف
* النساء اللواتي تعرضن لـ4 تجارب طفولة سيئة أكثر عرضة لأمراض القلق والاكتئاب مقارنة بالرجال
* الرجال الذين تعرضوا لـ4 تجارب طفولة سيئة كانوا أكثر عرضة لممارسة السلوكيات الخطرة على الصحة مثل معاقرة الكحول والمخدرات بعد البلوغ
* الرجال والنساء كانوا متساوين من حيث تأثير تجارب الطفولة السيئة على احتمالية إصابتهم بالأمراض المزمنة الجسدية

نتائج الدراسة التفصيلية لـ21% ممن تعرضوا لعنف جنسي في الطفولة، لدى مقارنتهم بمن لم يتعرضوا لذلك
* احتمالية التدخين ضعفان
* إقامة علاقات خارج إطار الزواج 8 أضعاف
* مراودة أفكار انتحارية لهم 7 أضعاف
* احتمالية ممارستهم لسلوكيات خطرة بعد البلوغ كالإدمان 6 إلى 7 أضعاف
* احتمالية إصابتهم بالسكري وأمراض القلب والسمنة والضغط تتراوح بين 3و 5 أضعاف
* احتمالية إصابتهم بالاكتئاب والقلق وأمراض نفسية أخرى بين 4 و7 أضعاف


أخبار مرتبطة