تاريخ النشر 1 يونيو 2021     بواسطة البروفيسور سراج عمر ولي     المشاهدات 1

البروفسور سراج ولي :وصايا للنوم الصحي مع نظام

العمل بالورديات أكد أستاذ ومدير مركز طب وبحوث النوم بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور سراج عمر ولي ، أن الإيقاع اليومي ينظم وظائف الجسم المختلفة، مثل؛ درجة الحرارة، ووقت الاستيقاظ والنعاس، والجوع، وكذلك إفراز معظم الهرمونات على مدار 24 ساعة ، مبينًا أن العاملون بنظام الورديات الليلية ع
ادة يعانون من نقص ساعات النوم، إذ يبلغ متوسط عدد ساعات نومهم 2-4 ساعات أقل من العاملين خلال النهار، وهناك عامل آخر هو أن نوم النهار مع وجود الضوء والضجيج عادة ما يكون أقل راحة و جودة، وبالتالي فإن قلة النوم والأرق أمران شائعان لدى عاملي الورديات، ويمكن أن تزداد مشكلات النوم التي يواجهها العاملون بهذا النظام سوءاً، في حالة وجود سبب آخر لاضطراب النوم، مثل؛ انقطاع التنفس أثناء النوم، أو بسبب وجود التزامات أخرى تزيد من ضغط جدولهم الزمني، مما لا يسمح لهم بقسط كاف من النوم.

نوعية الأداء الوظيفي وأضاف " يؤثر الحرمان من النوم الناتج مما سبق على نوعية الأداء الوظيفي؛ وذلك بالتأثير على الوظائف العقلية، مثل؛ الذاكرة، والقدرة العقلية، والمهارات الحركية، وتقلبات المزاج ، وتختلف العلاجات وفقا لنوع عمل واحتياجات وظروف الفرد، وعلى سبيل المثال فإن الحل الذي يناسب الشخص الذي يعمل في مستشفى كطبيب مثلاً، مختلف عن ذلك الذي يعمل عملاً رتيباً أو بوتيرة واحدة، فيجب على الذين يعملون بنوبات ليلية بشكل دائم الحفاظ على جدول نوم منتظم سبعة أيام في الأسبوع ، والذين يعملون بمناوبة تحت الطلب لديهم مشكلات مختلفة -نوعا ما- بحيث لا يمكنهم التنبؤ بجداولهم لتخطيط نومهم؛ وبالتالي ينبغي عليهم أن يكونوا في حالة راحة دائمة، بأخذهم غفوات من النوم عند استطاعتهم.

ضعف درجة التركيز  وأشار إلى أن الدراسات أثبتت أن النوم فترة طويلة أفضل من عدة فترات قصيرة، ويمكن أن يصبح الأداء الوظيفي بطيئًا في بداية الاستيقاظ، ومع ذلك ينبغي النظر في الآثار المترتبة على أخذ قيلولة في العمل، خاصة الذين يحتاجون إلى درجة عالية من الدقة والتركيز في عملهم ، وغالباً ما تستخدم الأدوية المنومة من قبل الذين يعملون بنظام نوبات لتجاوز الوقت، وجعل أنفسهم قادرين على النوم، وهذه الحبوب قد تقدم الإغاثة، إلا أنها لا تعالج السبب الحقيقي للمشكلات في النوم، وهناك آثار جانبية لها، إذ يؤدي استخدامها لوقت طويل إلى زوال تأثيرها مع التعود على تناولها، بجانب استمرار ضعف درجة التركيز والعطاء أثتاء العمل، بالرغم من تحسن مدة النوم.

النوم في ظلام وأختتم البروفيسور ولي بقوله: هناك تدابير وعلاجات للمساعدة على تعزيز النوم العميق، مثل النوم في ظلام وفي هدوء، المحافظة على البرودة ودرجة حرارة مريحة لغرفة النوم، الاسترخاء قبل النوم. ويستحسن أن يتناول العمال نسبة عالية من البروتينات والكربوهيدرات في وجبات الطعام، وينبغي أن يتجنبوا الأطعمة المقلية التي يصعب هضمها، وعدم الذهاب إلى الفراش جائعين، أو بعد تناول وجبة دسمة.


أخبار مرتبطة