تاريخ النشر 1 يونيو 2021     بواسطة البروفيسور سراج عمر ولي     المشاهدات 1

السهر المفرط في العيد.. سلوك سلبي يضعف المناعة

يزداد السهر خلال أيام العيد أكثر من أي أيام أخرى، وذلك لخصوصية هذه الأيام التي تمتاز بالمعايدات وأنشطة العيد والتي تبدأ بعد العصر وتستمر لساعات متأخرة بعد الفجر، ما يدفع للتساؤل عن علاقة السهر بمناعة الجسم. وكشف كل من استشاري أمراض الصدر وطب النوم مدير مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك
 عبد العزيز بجدة البروفيسور سراج عمر ولي، والدكتور إبراهيم زكريا الباحث في طب النوم، أن جهاز المناعة ينتج مواد وقائية لمكافحة العدوى أثناء النوم.

مكافحة البكتيريا
وأوضحا أن من هذه المواد، السيتوكينات، حيث تستخدم هذه المواد في مكافحة البكتيريا، والفيروسات، وتساعد على النوم، وتمد الجهاز المناعي بالطاقة اللازمة للدفاع عن الجسم ضد المرض.

وأكملا أن نقص النوم أو سوءه قد يمنع الجهاز المناعي من بناء نفسه، واستعادة قوته، ما يؤدي إلى ضعفه في مكافحة الأمراض، وقد يستغرق الشخص وقتًا أطول من العادة حتى يشفى من المرض، ولا شك أننا نعايش هذه الأيام أيام عيد الفطر التي تتزامن للعام الثاني مع وباء كورونا، ما يجعل الحفاظ على جهاز مناعي قوي، وأكثر ضرورة للوقاية من هذا الفيروس.

أمراض مزمنة
وبينا أن نقص النوم على المدى الطويل، يعمل على زيادة خطر التعرض للإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: مرض السكري، وأمراض القلب، كما يضعف قلة النوم والسهر قدرة الجزء المنطقي من الدماغ «قشرة الفص الجبهي» على السيطرة على الجزء العاطفي، ما يؤثر على معالجة العواطف، والقدرة على التفكير بالشكل الصحيح، كما أن السهر يحد من إنتاج الهرمونات اللازمة لتنظيم النمو والشهية، بالإضافة إلى أنّه يساعد على الإفراط في إنتاج المواد الكيميائية للإجهاد.

الشعور بالجوع
وأكدا أن الجسم إن لم يأخذ قسطًا كافيًا من الراحة يقوم بتحفيز الشعور بالجوع والإحساس المستمر بالرغبة في التهام المزيد من الطعام وبالتالي زيادة الوزن، كما أن السهر والنوم الرديء يعززان ضعف المناعة وبالتالي الإصابة أو سهولة التعرض للأمراض المعدية، إذ يسبب السهر المفرط أيضا اضطرابات في قراءات السكر والدهون وضغط الدم، بالإضافة إلى التوتر العاطفي وتسرع وعدم انضباط في اتخاذ القرار، لذا فأن النوم الصحي بالساعات الكافية مهم حتى يستيقط الفرد بكل نشاط وحيوية وليحافظ صحته ويتمتع بحياة صحية هانئة.


أخبار مرتبطة