تاريخ النشر 18 سبتمبر 2021     بواسطة الدكتورة حصة عبدالعزيز معمر     المشاهدات 1

عندما يُصاب طفلك بالبرد،

أو الأنفلونزا (النزلة الوافدة) تُصيب عدوى البرد، والأنفلونزا الجهاز التنفسي العلوي. يشمل ذلك الفم، والأنف، والجيوب الأنفية، والحلق. يتسبب في كلا المرضين جراثيم يُطلق عليها فيروسات، وكل منهما له نفس الأعراض. لكن هناك اختلافات جوهرية قليلة بين البرد والأنفلونزا. معرفة المزيد عنهما يُسهل من الوق
اية منهما، ويمكِّنك من مساعدة طفلك؛ بوقايته من تفاقم العدوى.
ما البرد؟
    تشمل أعراضه: رشح الأنف، والسعال، والعطس، والتهاب الحلق. تميل أعراض البرد إلى أن تكون أخف حدة من أعراض الأنفلونزا.
    تحدث أعراض البرد ببطء.
    يستطيع الأطفال المصابون بالبرد الاستمرار في أنشطتهم المألوفة.
ما الأنفلونزا (النزلة الوافدة)؟
    الأنفلونزا عدوى تنفسية (ولا تشبه أنفلونزا المعدة).
    تشمل أعراضها: الحمى، والصداع، والإعياء، والسعال، والتهاب الحلق، ورشح الأنف، وألم بالعضلات. قد يعاني الأطفال أيضًا من ألم بالمعدة، والقيء.
    تميل أعراض الأنفلونزا إلى الظهور سريعًا.
    قد يشعر الأطفال المصابون بالأنفلونزا بإعياء شديد يمنعهم من ممارسة نشاطاتهم المألوفة.
كيف ينتشر البرد، والأنفلونزا؟
تنتشر الفيروسات التي تتسبب في البرد، والأنفلونزا بالرذاذ الصادر من الشخص المصاب عندما يسعل، أو يعطس. قد يستنشق الأطفال الجراثيم مباشرة، ولكن أيضًا قد يلتقطونها بلمس الأسطح التي سقط عليها الرذاذ. تدخل الجراثيم لجسم الطفل عندما يلمس عينيه، أو أنفه، أو فمه.
لماذا يُصاب الأطفال بالبرد، والأنفلونزا؟
يُصاب الأطفال بالبرد، والأنفلونزا أكثر من البالغين. فيما يلي بعض الأسباب:
    ضعف المقاومة: الجهاز المناعي للطفل ليس بقوة الجهاز المناعي للبالغ عند محاربة جراثيم البرد، والأنفلونزا.
    فصل الشتاء: تحدث معظم أمراض الجهاز التنفسي في الخريف، والشتاء، عندما يكون الأطفال في الداخل، ومعرضون للمزيد من الجراثيم.
    المدرسة، ومركز رعاية الأطفال: ينتشر البرد، والأنفلونزا بسهولة عندما يختلط الأطفال مع غيرهم من قرب.
    اتصال اليد بالفم: غالبًا ما يقوم الأطفال بلمس عيونهم، وأنفهم، أو فمهم بدون غسل أيديهم. هذا أكثر الأسباب شيوعًا لانتشار الجراثيم.
كيف يُشخص البرد، والأنفلونزا؟
غالبًا ما يُشخص مُقدّم الرعاية الصحية البرد، أو الأنفلونزا بناءً على الأعراض الظاهرة على الطفل، والفحص الجسدي. قد يؤخذ من الطفل مسحة من الحلق، أو الأنف؛ للتحقق من البكتيريا، والفيروسات. قد يُجرى مُقدّم الرعاية الصحية فحوصات أخرى لطفلك؛ وذلك بناء على الأعراض، والحالة العامة لصحة طفلك. قد تشمل هذه الفحوصات:
    عَد دَمَوِي شامِل: يبحث هذا الفحص عن علامات العدوى.
    فحص الصدر بالأشعة السينية: يُجرى ذلك؛ للتأكد من عدم إصابة طفلك بالالتهاب الرئوي.
كيف يُعالج البرد، والأنفلونزا؟
يتعافى الكثير من الأطفال من البرد، والأنفلونزا من تلقاء أنفسهم. المضادات الحيوية غير فعالة ضد الإصابات الفيروسية؛ لذا لا تُوصف كعلاج. عوضًا عن ذلك، يُركز العلاج على تخفيف الأعراض؛ حتى زوال المرض. لمساعدة طفلك على الشعور بحال أفضل:
    أعط طفلك الكثير من السوائل، مثل: الماء، ومحاليل معالجة الجفاف، وعصير التفاح، والحساء الساخن؛ وذلك للوقاية من فقدان السوائل (الجفاف).
    احرص على حصول طفلك على قسط وفير من الراحة.
    اجعل الأطفال الأكبر سنًا يتغرغرون بماء مالح دافئ.
    لتخفيف احتقان الأنف، جرب بخاخ الأنف الملحي. يمكنك شراءه بدون وصفة طبية، وآمن للاستخدام مع الأطفال. هذه البخاخات ليست مثل: البخاخات المُزيلة للاحتِقان الأنفي، والتي قد تتسبب في تفاقم الأعراض.
    استخدم الأدوية مختلفة التركيز المخصصة للأطفال؛ للتغلب على الأعراض. تحدث مع مُقدّم الرعاية الصحية المتابع لحالة طفلك حول المنتجات المتاح شراؤها بدون وصفة طبية قبل استخدامها، ملاحظة: لا تعطِ طفلك أدوية السعال، والبرد المتاح شراؤها بدون وصفة طبية إذا كان عمره دون السادسة، ما لم يُخبرك مُقدّم الرعاية الصحية خلاف ذلك.
    لا تعطِ أبدًا طفلك، دون سن الثامنة عشر عامًا، المصاب بالبرد، والأنفلونزا الأسبرين (قد يتسبب في إصابته بمرض نادر، ولكن خطير يُسمى متلازمة راي).
    لا تعطِ الإيبوبروفين أبدًا لرضيعك دون سن 6 أشهر.
    لا تجعل طفلك يغادر المنزل؛ حتى تمضي 24 ساعة بعد زوال الحمى.
    إذا شُخصت حالة طفلك بالأنفلونزا، فقد يُعطى علاجات مضادة للفيروسات بإمكانها تخفيف الأعراض، وتقليل فترة المرض. تعمل هذه الأدوية بشكل أفضل إذا اُستخدمت مبكرًا بعد ظهور الأعراض على طفلك.
الوقاية من البرد، والأنفلونزا
للمساعدة في الحفاظ على صحة أطفالك:
    علّم أطفالك كيفية غسل أيديهم قبل الأكل، وبعد دخول دورة المياه، أو اللعب مع الحيوانات، أو السعال، أو العطس. احمل هلام (جيل) كحولي (يحتوي على 60% كحول على الأقل) للأوقات التي لا يتوفر فيها الماء، والصابون.
    ذكِّر أطفالك ألا يلمسوا أعينهم، وأنفهم، وفمهم.
    اسأل مُقدّم الرعاية الصحية الخاص بطفلك عن اللقاح المضاد للأنفلونزا. يُوصى باللقاح للأطفال من سن 6 أشهر وأكبر. يعطى اللقاح على شكل حُقنة. بخاخ الأنف المصنوع من فيروس الأنفلونزا الحي الذي تم إضعافه غير موص به في موسم أنفلونزا 2017-2018. تقول مَراكِز مُكافَحَة الأَمراض أنه يبدو أن بخاخ الأنف لم يجد نفعًا في الوقاية من الأنفلونزا على مر عدد من المواسم مؤخرًا.
نصائح لغسل اليدين جيدًا
استخدم الماء الدافئ، والكثير من الصابون. رغ الصابون جيدًا.
    نظف كامل اليدين، وتحت الأظافر، وبين الأصابع، وصولًا للرسغين (المعصمين).
    اغسل اليد من 15 إلى 20 ثانية على الأقل (يستغرق تقريبًا الوقت اللازم لقول الحروف الأبجدية، أو غناء أغنية عيد ميلاد سعيد). لا تمسح-افرك جيدًا.
    اشطف جيدًا. دع الماء يتدفق نزولًا إلى الأصابع، وليس لأعلى باتجاه المعصم.
    في المراحيض العامة، استخدم المناشف الورقية؛ لغلق الصنبور (الحنفية)، وفتح الباب.
متى تتصل بمُقدّم الرعاية الصحية المتابع لحالة طفلك؟
اتصل بمُقدّم الرعاية الصحية المتابع لحالة طفلك إذا لم تتحسن حالة طفلك، أو أصبح يعاني من:
    ضيق النَّفَس،‎ أو سرعة التنفس.
    خروج مخاط أصفر، أو أخضر سميك عند السعال.
    تفاقم الأعراض، وخاصة بعد فترة من التحسن.
    الحمى (انظر الحمى، والأطفال أدناه).
    قيء حاد، ومستمر.
    أعراض الجفاف (مثل: جفاف الفم، أو البول الغامق، أو قوي الرائحة، أو عدم التبول من 6 إلى 8 ساعات، ورفض شرب السوائل).
    صعوبة الاستيقاظ.
    ألم في الأذن (في الأطفال الذين لم يتعلموا المشي بعد، أو المراهقين).
    ألم، أو ضغط بالجيوب الأنفية.
الحمى والأطفال
استخدم دائمًا مقياس الحرارة الرقمي؛ لفحص درجة حرارة طفلك. لا تستخدم مقياس الحرارة الزئبقي نهائيًا.
بالنسبة للرُضع، والأطفال الذين لم يتمكنوا من المشي بعد، احرص على استخدام مقياس الحرارة الشرجي معهم بشكل صحيح. قد يثقب مقياس الحرارة الشرجي المستقيم من غير قصد، كما قد ينقل الجراثيم من البراز. دائمًا اتبع تعليمات مُصنِّع المنتج المتعلقة بطريقة الاستخدام الصحيحة. إذا شعرت بعدم ارتياح من أخذ الحرارة من الشرج، فاستخدم أسلوبًا آخر. أخبر مُقدّم الرعاية الصحية عن الطريقة التي استخدمتها؛ لمعرفة درجة حرارة طفلك عند تحدثك معه.
فيما يلي الإرشادات الخاصة بدرجة حرارة الحمى: درجة الحرارة المأخوذة من الأذن لا تكون دقيقة قبل بلوغ الطفل 6 أشهر. لا تأخذ درجة الحرارة من الفم، حتى يبلغ طفلك عامه الرابع.


أخبار مرتبطة