تاريخ النشر 20 سبتمبر 2021     بواسطة الدكتورة حنان رشيد ابوحسان     المشاهدات 1

عدوى الأطفال حديثي الولادة

عدوى الأطفال حديثي الولادة هي عدوى تحدث للمولود خلال فترة ما بعد الولادة أو الأسابيع الأربعة الأولى بعد الولادة، وتنتقل العدوى الوليدية من الأم إلى الطفل. في داخل الرحم من خلال المشيمة أو المرور في قناة الولادة خلال أو بعد الولادة، وتحدث الإصابة بالعدوى للوليد بعد الولادة بفترة وفي بعض الحالات
تتطور أو تمتد إلى ما بعد الولادة في الأسابيع أو الشهر الأول، وبعض أنواع العدوى التي تصيب الطفل خلال فترة الولادة لا تظهر أعراض الإصابة بها إلا في وقت لاحق مثل الإيدز والتهاب الكبد الوبائي نوع B والملاريا، وخطر الإصابة يكون أعلى عند الخدج أو حديثي الولادة ناقصي الوزن . غالباً ما تكون متلازمة الضائقة التنفسية للرضع من حديثي الولادة حالة من حالات الخدج ويمكن أن يكون لها عواقب سلبية طويلة المدى وقد تمتد آثار هذه الالتهابات إلى المدى الطويل حيث تصل إلى مرحلة الطفولة وكذلك مرحلة البلوغ وتحد من قدرة المرء على الانخراط في الأنشطة البدنية وهذه الالتهابات تضعف من قوة البدن ويصبح من السهل إصابته بالأمراض، وفي بعض الحالات حديثي الولادة المصابون بعدوى المجرى التنفسي تكون لديهم القابلية مستقبلا للإصابة بعدوى والتهابات مسببة لأمراض الرئة.والمضادات الحيوية يمكن أن تكون علاجا فعالا لعدوى الأطفال حديثي الولادة وخصوصا عندما يتم التعرف بسرعة على مسبب المرض، وعلى الرغم من تحسن طرق تحديد مسببات الأمراض بشكل كبير مع تطور التكنولوجيا بدلا من الاعتماد على استنبات الفيروس فقط إلا ان نسبة وفيات الأطفال حديثي الولادة لا تزال ما بين 20% إلى 50%، وفي حين أن الخدج هم الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى إلا أنها من الممكن ان تمتد إلى فترة الرضاعة كاملة، ويمكن ان يكون تمزق الأغشية المحيطة قبل الأوان ( كسر الكيس المحيط بالجنين) مرتبطا بإصابة حديثي الولادة ويزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بإنتان الرضع عن طريق السماح للبكتيريا الدخول إلى الرحم قبل ولادة الطفل، ولا تزال البحوث والدراسات لإيجاد علاج لهذه الالتهابات وأيضًا علاج وقائي للأم لتجنب العدوى من الأطفال مستمرة. 
الأسباب
تكون إصابة الأطفال حديثي الولادة بالعدوى مؤلمة وصعبة على العائلة ويحتاج العلاج لبذل الكثير من الجهد من قبل الأطباء، وفي الدول المتقدمة يتم علاج حديثي الولادة في وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة، وأسباب عدوى الأطفال حديثي الولادة متعددة ولكن مصدرها البكتيريا وبعض مسببات الأمراض الأخرى وغالبا ما يكون من الجهاز الهضمي والجهاز البولي التناسلي للأمهات، والعديد من هؤلاء الأمهات المصابات بالالتهابات لا تظهر عليهم أية أعراض وبعض أمراض الأم المعدية الأخرى التي تنتقل للجنين في الرحم أو أثناء الولادة هي عدوى بكتيرية أو فيروسية انتقلت للأم بسبب الاتصال الجنسي ولا يستطيع الطفل مقاومة هذه العدوى لأن الجهاز المناعي لديه غير مكتمل النمو، والعوامل المسببة لهذه العدوى هي البكتيريا والفيروسات والفطريات بالإضافة إلى ذلك فإن الجهاز المناعي للوليد قد يستجيب بطرق قد تخلق مشاكل تعقد من استجابة الطفل للعلاج مثل إفراز مواد كيميائية تحفز الالتهاب وبدلا من محاربة الجهاز المناعي للمرض يقوم بمهاجمة الجسم ويسبب بعض العيوب الخلقية في الجهاز المناعي.
الجراثيم
غالباً ما يتم تحديد بكتيريا المكور العقدي المجموعة ب كسبب لغالبية الالتهابات المبكرة في حديثي الولادة وينتقل مسبب الأمراض هذا مباشرة من الأم إلى الرضيع ، وتعد البكتيريا العصوية التي تنشأ من الجهاز الهضمي للأم

هي الأكثر شيوعًا من بكتيريا المكور العقدي مجموعة ب والتي تسبب الالتهاب، وبالرغم من التطور في طرق الوقاية من العدوى العقدية مجموعة ب إلا أن مضادات بيتا لاكتام لالتهابات القولون قد زادت من نسبة وفاة الأطفال الخدج وناقصي الوزن ويتم التشخيص الإصابة بالعدوى من المكورات العنقودية الذهبية أيضًا ولكن ليس مثل التهابات بكتيريا المكور العقدي المجموعة ب، ومن الممكن ان تتسبب الجرثومة الليسترية المستوحدة الناجمة عن تناول الأطعمة الملوثة العدوى للطفل إذا كانت الأم مصابة بها، وأعراض الإصابة بهذه الجرثومة تظهر على انها مرض في الجهاز الهضمي في الأم وتنتقل العدوى للأم عن طريق تناول المنتجات الحيوانية مثل السجق ومنتجات الحليب التي لم تخضع لعملية البسترة واللحوم المعلبة والأجبان.

إن العدوى التي تنشأ بعد شهر واحد من الولادة تكون غالبًا بسبب البكتيريا إيجابية الجرام والمكورات العنقودية . يصاحب العدوى الأمومية المكتسبة والالتهاب اللاحق الناتج عن عدوى الميورة الحالة لليوريا استجابة مناعية قوية وترتبط بالحاجة إلى تهوية آلية طويلة الأمد.

يمكن أن تتسبب المطثية الكزازية في ظهور شكل عام من الكزاز في الوليد. يحدث هذا عادة عندما لا يتم تطعيم الأم ضد الكزاز ولا يحصل الطفل على مناعة سلبية. وتكون منطقة الحبل السري

الأكثر عرضة للإصابة.

تشمل مسببات الأمراض البكتيرية الأخرى العقدية القاطعة للدر ، والعقدية المقيحة ،والعقديات المخضرة ، والمكورة الرئوية ، المستدمية النزلية ، والزائفة الزنجارية.
الفيروسات
فيروس نقص المناعة البشرية

يمكن أن تحدث عدوى فيروس العوز المناعي البشري من النوع الأول (HIV) أثناء المخاض والولادة في الرحم من خلال انتقال العدوى من الأم إلى الطفل أو بعد الولادة عن طريق الرضاعة الطبيعية. تحدث معظم العدوى أثناء الولادة. وفي النساء ذوات المستويات المنخفضة للكشف عن الفيروس يكون معدل انتقال العدوى أقل. ويمكن تقليل خطر العدوى عن طريق:

    توفير العلاج المضاد للفيروسات القهقرية أثناء الحمل وبعد الولادة مباشرة.
    الولادة القيصرية.
    الامتناع عن الرضاعة الطبيعية.
    الوقاية من الفيروسات القهقرية عند الرضع المولودين لأمهات مصابات بفيروس نقص المناعة البشرية.

الفيروس المضخم للخلايا

ستون بالمئة من الأمهات للمواليد الخدج مصابون بالفيروس المضخم للخلايا (سي إم في). و تعتبر الإصابة بهذا الفيروس في معظم الحالات عديمة الأعراض ولكن من 9% إلى 12% من الحالات يصاب مواليدهم بانخفاض الوزن عند الولادة ويكون انخفاض الوزن شديد في حالات الخدج وقد يصابون بتعفن الدم. و تكون مدة الإصابة بالفيروس المضخم للخلايا طويلة وقد ينتج عنها التهاب رئوي مصحوب بالتليف. وللفيروس أثر غير متوقع على خلايا الدم البيضاء للجهاز المناعي عند الرضع مما يتسبب لهم بالشيخوخة المبكرة وانخفاض في الاستجابة المناعية مماثلة لتلك التي يعاني منها كبار السن.
فيروس الهربس البسيط
فيروس الهربس البسيط يمكن أن يصيب الرضيع أثناء الولادة. معظم النساء المصابات بالهربس التناسلي يصبن بالعدوى دون ظهور أعراض أثناء الحمل. يوجد احتمال كبير لانتقال فيروس الهربس البسيط من الأم إلى الجنين. الأمهات اللواتي يُعالجن بالوقاية من الفيروسات هم أقل عرضة للإصابة بحالة أعراض نشطة في وقت الولادة. تبين أن الأمهات اللائي تلقين أدوية وقائية مضادة للفيروسات تكون نسبة إجراءهن عملية قيصرية ضئيلة. عند الولادة، تكون الأمهات اللائي يعالجن بالأدوية المضادة للفيروسات وأقل عرضة لإفراز الفيروس في وقت الولادة.
فيروس زيكا
تنجم حمى زيكا عن فيروس يصيب الأم ثم ينتقل إلى الرضيع في الرحم. وتقلق احتمالية أن تسبب هذه العدوى الفيروسية صغر الرأس عند الولدان مركز السيطرة على الأمراض (CDC) .
الحصبة الألمانية

لا تزال الحصبة الألمانية الخلقية تشكل خطورة عالية بين النساء المهاجرات من البلدان التي لا يوجد لديها برامج تحصين كافية.
آخر
وترتبط الالتهابات الفيروسية الأخرى مثل الفيروس المخلوي التنفسي ،الفيروس بشري تالي لالتهاب الرئة ، وفيروسات الأنف ، وفيروسات نظير الإنفلونزا البشرية ، وفيروس الكورونا ، بالصفير المتكرر في مرحلة الطفولة اللاحقة.
الفطريات
يصاب الرضع الذين يعانون من نقص شديد في الوزن عند الولادة بعدوى الفطريات الجهازية ( في ال بي دبليو آي) وهي عدوى مكتسبة من المستشفيات مصحوبة بأثار وخيمة، ومسببات هذا المرض عادة هي الفطريات المبيضة والمبيضة المرطية، كما أن هناك نسبة صغيرة من الالتهابات الفطرية تكون بسبب الفطريات الرشاشية والفطريات الاقترانية والفطريات الملاسيزية والفطريات شعرية الأبواغ كما تكون الإصابة في مرحلة متأخرة. وتؤدي عدوى الفطريات الجهازية إلى تعفن الدم أو إلتهاب السحايا لما يزيد عن 9% من المصابين الذين لا تزيد أوزانهم عن 1 غرام عند الولادة وقد تتسبب ايضًا بالوفاة لثلثهم. ويرتبط داء الفطريات المبيضة باعتلال الشبكية والخِداج (الولادة المبكرة) والآثار السلبية لإضطراب النمو العصبي كما يمكن أن تستعمر الجهاز الهضمي للرضع متدني الوزن (ال بي أي). وتعتبر هذه العدوى الإستعمارية للجهاز الهضمي مؤشرًا أكثر خطورة لعدوى غزوية. كما يزيد خطر الإصابة بالفطريات المبيضة عند وجود عوامل متعددة وهي كالتالي:قلة الصفيحات و التهاب الفطريات المبيضة واستخدام منشطات جهازية (السترويد) و أن لا يزيد الوزن عند الولادة عن 1 غرام ووجود القسطرة المركزية وتأجيل التغذية المعوية والولادة المهبلية وعدد مرات تعاطي المضادات الحيوية واسعة المفعول .
الأوليات (الطفيليات المكونة من خلية واحدة)
يمكن أن يتعرض المواليد المصابين بالملاريا (البرداء) لأنواع متعددة من الأوليات مثل: المتصورة النشيطة (جنس دموي من الطفيليات) والمتصورة الوبالية (الملاريية) والمتصورة البيضوية والمتصورة المنجلية. في معظم الحالات يكون سبب الإصابة بالملاريا منذ الولادة بسبب الطفيليات المتصورة النشيطة والمنجلية. فإن السيدات اللاتي يعشن في مناطق تنتشر وتشيع فيها الملاريا هن معرضات باستمرار للإصابة بالملاريا. وبالنسبة لذلك، تطور أجسام الأمهات المصابات بالملاريا أجسامًا مضادة لها ومن المحتمل أن تقدم تلك الأجسام المضادة الموجودة في الأم الحماية للطفل وكما يمكن أن تتطور العدوى البكتيرية مع الملاريا. و قد يولد الرضع المصابين بالمقوسة الغوندية (جنس من الأواليات) في الرحم وهم يعانون من التهاب المشيمة والشبكية وداء المقوسات البصري. وهو من الأسباب الشائعة عالميًا للالتهابات في الجزء الخلفي من العين (القطع الخلفي). كما يعتبر انخفاض الرؤية في عين واحدة من أكثر العلامات شيوعًا لذلك وقد تظهر علامات وأعراض أخرى بعد المرحلة التالية للولادة والتي تشتمل على: الإجهاض أو ولادة جنين ميت أو التهاب المشيمة والشبكية والتي تتطور في مراحل متقدمة من الحياة أو إستسقاء تكلسي داخل الجمجمة أو تشوهات الجهاز العصبي المركزي.
ويقابل خطر الإصابة بالعدوى عن طريق القسطرة بزيادة معدل نجاة الأطفال الخدج المصابين بتعفن الدم في مرحلة مبكرة كما يعزز التدخل الوقائي نظام المناعة لدى الرضع ويستخدم أيضًا للعلاج.
الآلية
يصاحب الالتهاب العدوى ومن المرجح أن يعقد العلاج والشفاء. ويرتبط هذا الالتهاب بانخفاض نمو الرئتين للطفل الخديج.
تطور المرض

أظهرت التعريفات مؤخرًا، وجود الكائنات الحية المجهرية في سوائل أجسام أمهات الرضع اللاتي كان يعتقد سابقًا انهن مصابات بالعقر وذلك يوضح التفسير الوحيد لوجود استجابة التهابية لكل من الأم والرضيع. وقد أثبت أن 61% من الحوامل المصابات بالميكروبات (الكائنات الحية المجهرية) يعانون أيضًا من التهاب المشيمة و السلى أو التهاب في السائل الذي يحيط بالجنين.وفي كثير من الأحيان، يوجد أكثر من مسبب مرضي واحد. ففي 15% من الحوامل لا يزال الالتهاب واضحًا على الرغم من عدم وجود دليل على المسببات المرضية وذلك قد يشير إلى أنه في حالات أخرى وبنسبة عالية تعادل 51% إلى 62% من الحوامل الذين يعانين من التهاب المشيمة والسلى لديهن أيضًا تهيج في المشيمة.
التشخيص
يستند تشخيص الإصابة على الكشف عن العوامل المسببة للمرض والتي تأخذ عادة من مناطق معقمة في الأم أو الطفل ومع الأسف يعاني نصف الحوامل من سيلان عديم الأعراض وغيره من الأمراض التي تنتقل عن طريق الإتصال الجنسي. ويتم الحصول على عينات الفحص من البول أو الدم أو السائل النخاعي كما يمكن تشخيص الإصابة بتحديد إجمالي عدد خلايا الدم البيضاء ومستويات السيتوكين وغيرها من تحاليل الدم والعلامات. 
التهاب فيروسي
إن أعراض الالتهاب الفيروسي وعزل الفيروس الممرض للجهاز التنفسي العلوي هو التشخيص. كما يحدد الفيروس بطرق مناعية محددة وتفاعل البلمرة التسلسلي ويمكن تأكيد وجود الفيروس بشكل أسرع عن طريق الكشف عن مستضد الفيروس. وتعتبر الطرائق والمواد المستخدمة لتحديد الفيروس التنفسي المخلوي لديها حساسية تقترب من 85٪ إلى 95٪. ولا تؤكد جميع الدراسات هذه الحساسية حيث يعتبر مستضد الفيروس في الكشف أقل نسبيا في معدلات الحساسية والتي تقترب من 65٪ إلى 75٪.
التهاب الأوالي (الطفيليات المكونة من خلية واحدة)
مرض تعفن الدم عند حديثي الولادة
مرض تعفن الدم عند حديثي الولادة تعفن الدم عند حديثي الولادة هو عدوى تنتشر في جميع الجسم وتعتبر الاستجابة الالتهابية لهذا المرض الجهازي خطيرة مثل الإصابة بالمرض نفسة. ففي الرضع الذين يزنون اقل من 1500 غرام يعد تعفن الدم هو السبب الأكثر شيوعا للوفاة حيث يعاني منه 3% إلى 4% من الأطفال الرضع لكل 1000 ولادة. وكما أن معدل وفيات من تعفن الدم يقارب 25٪. ويمكن تحديد الإصابة بتعفن الدم عند الرضع عن طريق زراعة الدم والسائل الشوكي وفي حال الاشتباه يتم عادة حقن المضادات الحيوية عن طريق الوريد. ويتفق على أن البزل القطني مثيرًا للجدل حيث وجد في بعض الحالات غير ضروريًا بينما في ذات الوقت ودون أن يقدر حجم الضرر عن طريقة ه فسيصل عدد الرضع الذي يتوقع أن يعانون من التهاب السحايا إلى الثلث.
الوقاية
يعتبر الفحص الروتيني للنساء الحوامل لفيروس نقص المناعة والتهاب الكبد فئة ب والزهري و الحصبة الألمانية في المملكة المتحدة أحد الطرائق للحد من انتقال العدوى لحديثي الولادة. ولا يمنع الاستخدام العلاجي للمضادات الحيوية على شكل غسول للمهبل قبل الولادة من العدوى ببكتيريا المكون العقدي فئة ب. ولكن حليب الأم يقي من التهاب الأمعاء الناخر. لأن بكتيريا المكون العقدي فئة ب (جي بي اس) يمكن أن تستعمر الجهاز التناسلي السفلي عند 30٪ من النساء، ويتم عادة اجراء اختبار للحوامل لهذا الممرض في الأسبوع 35-37 من الحمل. كما يقلل علاج الأم قبل الولادة بالمضادات الحيوية نسبة إصابة المولود وتتم حماية المولود من العدوى عن طريق معالجة الأم بالبنسلين. ومنذ اعتماد هذا العلاج الوقائي انخفض معدل وفيات الرضع من الإصابة ببكتيريا المكون العقدي بنسبة 80٪. تعتبر الأمهات المشخصات بفيروس الهربس البسيط و اللاتي يتم 


أخبار مرتبطة