تاريخ النشر 30 سبتمبر 2021     بواسطة الدكتور هاني محمد ملاكه     المشاهدات 1

تصوير بالرنين المغناطيسي

التصوير بالرنين المغناطيسي MRI (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging)‏ (ويُقال مجازا إجراء الأشعة المغناطيسية)، أو التصوير بالطنين المغناطيسي النووي NMRI (بالإنجليزية: Nuclear Magnetic Resonance Imaging)‏ أو التصوير المقطعي بالرنين المغناطيسي MRT (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Tomography)‏
. هي وسيلة تصوير طبـية لتوضيح التغييرات الباثولوجية في الأنسجة الحية وللرنين المغناطيسي استخدمات غير طبية ومن الناحية الفيزيائية فهي تعتمد على الحقول المغناطيسية (أو المجال المغناطيسي) والموجات الراديوية. يعتبر التصوير بالرنين المغناطيسي من الفحوصات الباهظة الثمن والغير متوفرة بشكل دائم في كثير من المستشفيات، وهناك صعوبات عند عمل هذا النوع من التصوير عند المرضى الذين يخافون من الأماكن المغلقة أو المرضى الذين يشتكون من سمنة مفرطة. 
تاريخ الرنين المغناطيسي
بداية تاريخ وولادة فكرة الرنين المغناطيسي كانت في عام 1945-1946 عندماحصل العالم فليكس بلوخ و إدوارد بورسيل على جائزة نوبل لاكتشافهما الرنين المغناطيسي. تطورت على يد العالم إروين هان عام 1950. طورت للاستخدام الطبي عام 1973 على يد العالمين البريطاني والأمريكي بيتر مانسفيلد و بول لاوتربر. 1976 نشرت أول صورة لمقطع إصبع للرنين المغناطيسي. وعام 1977 نشر أول تصوير كامل للجسم. و يجدر الإشارة إلى أن الرنين المغناطيسي أستخدم في البداية في المعامل الكيميائية فقط بعد ذلك تم تحديثه ليدخل إلى الحقل الطبي. سمي في البداية بالرنين المغناطيسي النووي، ولكن غُيِّر الاسم لاحقاً لخوف وحساسية العامة من كلمة نووي وقد قصد بها نواة الذرة لا الأشعة النووية ذاتها. 
فكرة الرنين المغناطيسي
صورة للـمخ والـرأس باستخدام الرنين المغناطيسي

- تعتمد فكرة الرنين المغناطيسي على تحفيز البروتونات في ذرات العناصر الموجودة في الجسم على إطلاق إشارة، ومن ثم التقاطها وتحديد موقعها في الجسم وعرضها على تدرج من الألوان الرمادية يشير إلى قوة الإشارة، والتدرج يكون باختلاف الأنسجة الموجودة بالجسم.

- أكثر هذه العناصر تحفيزاً هو الهيدروجين وذلك لتواجده بكثرة في الأجسام الحية ووجود بروتون واحد في النواة الذرية، مما يعطيه قوة أكثر من بقية العناصر على إصدار الإشارات المستخدمة في الرنين المغناطيسي. 
استخدامات الرنين المغناطيسي

- استخدام الرنين المغناطيسي هو لغرض تشخيصي مثل تصوير الأوردة والشرايين، أو تصوير التغيرات العصبية في الدماغ، والرنين المغناطيسي يعتبر أفضل أنواع التصوير في توضيح الأنسجة وسوائل الجسم، وكذلك يستخدم لتخطيط الخطط العلاجية القائمة على العلاج الإشعاعي. قبل الفحص بالرنين المغناطيسي يجب مراجعة التاريخ المرضي والتأكد بشكل تام من عدم وجود جراحات سابقة أو حوادث أدت إلى تواجد معادن في الجسم مثل الشظايا، ويتم التأكد من ذلك عبر الفحص بالأشعة العامة الروتينية & مرور المريض من خلال كاشف معادن. يعطي المريض في الغالب صبغة خاصة تحقن في الجسم وذلك لزيادة التباين وتوضيح الأجزاء المتقاربة.
صورة الرنين المغناطيسي

- تتكون صورة الرنين المغناطيسي من عدة أعمدة وصفوف تدعى بالأنجليزي matrix، كل عمود وصف يحتوي على مربعات تدعى pixel، توزع الأشارات الملتقطة من الجسم على هذه المربعات بحيث ترتب حسب ترتيبها في الجسم، وهذه الآلية تعتمد على جهاز متدرج يعطي كل شريحة من شرائح الجسم قوة إشارة معينة، وقوة الإشارة الملتقطة تعطي لون على التدرج الرمادي، فتتكون لنا صورة الرنين المغناطيسي صورة بتدرج رمادي. - معادلة الوضوح الخاص هي:

عدد المربعات لكل سم = 1/حجم المربع.

- التباين في الصورة يعتمد على التوقيتات الأفقية والعمودية وكثافة البروتون وتدعى (المؤثرات الداخلية)، أما وقت الصدى وووقت الإعادة تعتبر (مؤثرات خارجية). 


أخبار مرتبطة