تاريخ النشر 1 أكتوبر 2009     بواسطة البروفيسور اسكندر سليمان القثمي     المشاهدات 201

زراعة رئتين

رحلة بين جدة والرياض وفاعل خير تزرعان رئة لفتاة فقدت التنفس في تخصصي جدة الفريق الطبي أثناء نزع الرئة التالفة من المريضة جدة - معيض الحسيني تصوير - محسن سالم ثمان ساعات ومتبرع أعادا لفتاة سعودية لم يتجاوز عمرها 24 عاما حياتها الطبيعية - بفضل الله - بعد أن كانت مقعدة عن الحركة وتعيش على الأوك
سجين بسبب إصابتها بتليف في الرئة اليسرى، فبعد تبني حالتها من قبل استشاري جراحة القلب وزرع الرئتين بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة الدكتور إسكندر القثمي قرر حاجتها إلى زراعة رئة جديدة، وهي من العمليات الجراحية التي تتم في أمريكا وكندا وبعض دول أوروبا والصين مؤخرا بالإضافة إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، حيث ما زالت العديد من الدول تفتقد لبرنامج زراعة الرئة لحاجته إلى متخصصين في عدة مجالات يحملون خبرات عالية ومهارات فريدة لا تتوافر لدى الكثيرين.
كانت المريضة تتناول جرعات من الأدوية حتى أصبحت غير مؤثرة بسبب إصابة رئتها اليسرى بتليف شديد جعلها تتوقف عن العمل تماما، فتم عمل تقييم لها للتأكد أن بقية أعضائها سليمة ، بعد ذلك تم وضعها على قائمة الانتظار وبعد التنسيق مع مركز زراعة الأعضاء في الرياض تم إخطار الفريق الطبي بتوفر رئة جيدة من متبرع أصيب بجلطة في الدماغ أدت إلى وفاته، تم بعد ذلك توفير طائرة إخلاء طبي لفريق العمل الذي غادر جدة إلى الرياض لعمل تقييم لرئة المتوفى وبعد التأكد من صلاحيتها وتقبلها من قبل جسم المريضة تم نزعها خلال نصف ساعة والعودة إلى جدة في رحلة استغرقت نحو 4 ساعات حيث تم إدخال المريضة إلى غرفة العمليات وبدأ الفريق الطبي نزع الرئة التالفة وزرع الرئة الجديدة في عملية جراحية استغرقت نحو 4 ساعات أخرى، حيث تكللت العملية بالنجاح وبدأت المريضة تتنفس بشكل طبيعي بعد أن وضعت تحت الملاحظة لمدة 12 ساعة.
الدكتور إسكندر القثمي الذي ترأس الفريق الطبي للعملية طالب المزيد من توعية المواطنين بأهمية التبرع بالأعضاء، مشيرا إلى وجود 9 حالات لدى المستشفى بحاجة إلى زراعة رئة، بسبب الشح الكبير في التبرع بالأعضاء
خاصة الرئتين اللتين تعدان من أكثر أعضاء الجسم حساسية، مؤكدا رفضه مبدأ استيراد الأعضاء لأن ذلك سيجر المجتمع والمرضى إلى عمليات المتاجرة بالأعضاء وهذا مرفوض تماما لأنه قد يؤدي إلى استغلال الفقراء في الخارج من قبل أشخاص في مجتمعاتهم دون علم منا أو من أهل المريض.
وأضاف القثمي الذي أسس برنامج زراعة الرئة في مستشفى الملك فيصل بجدة وساهم في تأسيس مركز زراعة الرئتين في مستشفى جامعة هونج كونج أن هذا النوع من العمليات تتم فقط في مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة على مستوى الشرق الأوسط حيث تم إجراء أربع عمليات ناجحة منذ تأسيس البرنامج في المستشفى عام 2001، مشيرا إلى أن أول عملية ناجحة لزراعة الرئتين في الشرق الأوسط تمت بمستشفى الملك فيصل التخصصي ديسمبر من العام 2001.
وأشار القثمي الذي أجرى 12 عملية جراحية لزراعة الرئتين في مستشفى جامعة تورنتو بكندا أن عدد العمليات التي تمت من هذا النوع تصل إلى 18 ألف عملية منذ أوائل الستينات الميلادية وحتى عام 2008 ومعظمها تم في أمريكا وكندا وبعض الدول الأوروبية.
يذكر أن فريق العمل الذي شارك في إجراء العملية للفتاة السعودية يتكون من الرئيس الدكتور إسكندر القثمي ومساعد الجراح بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور رجب شحاته واستشاري جراحة القلب الدكتور غسان باسليم ورئيس قسم التخدير بالمستشفى الدكتور محمد الحربي واستشاري جراحة القلب الدكتور حنيف والمنسق الطبي لزراعة الأعضاء جارالله السيالي والمنسق الإداري لزراعة الأعضاء ياسر كتوعة وممرض العمليات زياد رواشدة


أخبار مرتبطة