تاريخ النشر 27 نوفمبر 2021     بواسطة البروفيسور سراج عمر ولي     المشاهدات 1

كل ما تود معرفته عن مشاكل النوم والشخير والأرق

حذر فريق طبي متخصص من تجاهل النوم الصحي وعدم حصول الجسم على كفايته من النوم والراحة، إذ عقد مركز طب وبحوث النوم ووحدة خدمة المجتمع بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجدة بالتعاون مع ميد إيفنت ندوة “عن بعد” تحت شعار (نوم منظم.. لمستقبل صحي) تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للنوم، إذ تضمنت الندوة
مناقشات علمية وإجابات لأسئلة الجمهور عن أمراض واضطرابات النوم، حيث أدار حوار الندوة البروفيسور سراج عمر ولي وشارك كل من: فارس الحجيلي وسلطان قنش ورانية الشمراني في الإجابة على الأسئلة.

مشكلة أرق النوم: 
وأوضح الفريق الطبي في سياق إجاباته على الأسئلة أن الأرق يعد أحد اضطرابات النوم الشائعة والمنتشرة في المجتمع وله نوعان الأرق الحاد (على المدى القصير)، والأرق المزمن، موضحًا أنه من المهم قبل البدء في العلاج هو معرفة التاريخ المرضي للمريض ومحاولات معرفة السبب الرئيسي للمرض ومحاولة علاجه، فهناك عدة طرق للعلاج منها العلاج السلوكي المعرفي وهو علاج يقوم على تغيير سلوكيات وعادات المريض التي تساعده على النوم مثل سلوكيات النوم الصحي ويتم متابعته بشكل مستمر ودوري لمعرفة مدى تحسنه وتطوره والاستمرار في إضافة سلوكيات جديدة تساعده في تحسين نومه.

سلوكيات النوم الصحي: 
وعن سلوكيات النوم الصحي، أضاف الفريق الطبي أنه لا بد من تحديد وقت ثابت للنوم والاستيقاظ من النوم، وتجنب الجوال والشاشات قبل النوم بمدة لا تقل عن ساعة؛ لأنها تؤثر على إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعد على النوم، وجعل غرفة النوم مكانًا هادئًا خاليًا من الضوضاء ذا درجة معتدلة، مع ممارسة الرياضة قبل النوم بفترة لا تقل عن 4 ساعات، والابتعاد عن المنبهات مثل القهوة والشاي والتدخين في فترة الليل، مع تنظيم أوقات الأكل بتجنب الوجبات الثقيلة أو الطعام الدسم قبل النوم، والتنفس العميق قبل النوم يساعد على الدخول في النوم.

استخدام هرمون الميلاتونين: 
وحول استخدام هرمون الميلاتونين كعلاج للأرق أجاب الفريق الطبي: أن الميلاتونين هو هرمون طبيعي يفرز في الجسم يساعد على النوم ويسمى (هرمون النوم)، ويزيد إفرازه في الساعات المتأخرة من الليل ويقل في النهار واستخدامه كدواء للنوم هو اعتقاد خاطئ لكنه يستعمل كمكمل غذائي لتنظيم ساعات النوم لمن يعانون من اضطرابات الساعة البيولوجية.

النوم ومشكلة الشخير: 
وعن سؤال هل الشخير مرض قال الفريق الطبي: إن الشخير أحد الأعراض الشائعة التي يجعل المريض يراجع طبيب ويشتكي منه عادة الشريك في النوم بسبب الصوت، ويكون الشخير علامة لشيء حميد تدل على وجود مشاكل في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي أو في الأسنان أو انحناء في الحاجب الأنفي، وربما تكون علامة لمشكلة جدية مثل متلازمة انقطاع النفس أثناء النوم.

ونصح الفريق الطبي الأشخاص الذين يعانون من المشكلة بالتوجه إلى طبيب النوم لمعرفة أسباب الشخير لعمل فحص النوم والتأكد من عدم إصابته بمتلازمة خناق النوم المسببة للشخير.

نصائح هامة للأطفال: 
وعن النصائح العامة للنوم الصحي عند الأطفال، أكد الفريق الطبي على ضرورة صناعة طقوس ما قبل النوم حتى يستعد الطفل نفسيًا، وتحديد ساعة استيقاظ ثابت كل يوم، وخلق روتين محدد للنوم مثل أخذ دش دافئ، وتفريش الأسنان، وقراءة قصة قصيرة، وغرفة نوم خالية من الضوضاء وإضاءة مناسبة ودرجة حرارة معتدلة.

السير أثناء النوم: 
وبالنسبة إلى السير أثناء النوم قال الفريق الطبي، فهو أحد اضطرابات السلوكية التي تحصل أثناء النوم، ويحدث بشكل أكثر عن الأطفال وتقل مع ازدياد العمر، وتحصل في الجزء الأول من النوم، أما أسبابه فهي حرمان النوم والضغط النفسي والحمى واضطراب جدول النوم، وعند ازدياد ملاحظ للسير أثناء النوم بشكل شبه يومي بدء السير أثناء النوم في عمر البلوغ إذا سبب فرط نعاس شديد خلال النهار.

أهمية القيلولة القصيرة: 
وأخيرًا، حول أهمية القيلولة أوضح الفريق الطبي أن القيلولة هي فترة نوم قصيرة خلال النهار بهدف الراحة وتجديد النشاط والحيوية أو تعويض لقلة النوم أو عادة ثقافية، ولا ينصح بها إن كانت كتعويض لقلة النوم في النهار ولمن يعانون من الأرق مدتها 15 – 25 دقيقة.


أخبار مرتبطة