تاريخ النشر 28 نوفمبر 2021     بواسطة الدكتورة نجوى منصور جوهرجي     المشاهدات 1

6 أسباب لتسوس أسنان الأطفال بعمر سنتين اقرئي المز

إصابة أسنان الطفل الصغير بالتسوس أمر يؤرق كل أم، ويجعلها تشك في قدرتها على العناية بأسنان صغيرها، وهذا التسوس يحدث بسبب البلاك (لويحة الأسنان) وهو عبارة عن طبقة لزجة بلا لون، تتكون على الأسنان وتحتوي على بكتيريا، وعند اختلاطها بالسكريات الداخلة لفم الطفل من الأطعمة، فإنها تكوّن الأحماض التي تؤد
ي لتآكل مينا الأسنان، وعند عدم علاجها، قد تتسوس الأسنان بشدة، وتتخلخل لتقع في النهاية، وقد تتأذى اللثة أيضًا. لذا يجب معرفة أسباب تسوس الأسنان وتلافيه، لتجنب حدوث ذلك من الأساس. تعرفي معنا في هذا المقال إلى بعض أسباب تسوس أسنان الأطفال بعمر سنتين، وطرق علاجه والوقاية منه
أسباب تسوس أسنان الأطفال بعمر سنتين أسنان الأطفال معرضة أكثر للتسوس مقارنة بالكبار، لأن المينا (الجزء الخارجي الصلب للأسنان) عندهم تكون أرق بكثير، وتبدأ مرحلة التسوس بتطور أماكن بيضاء كالطباشير على الأسنان، تتحول مع الوقت للألوان الأصفر والبني والأسود، وقد يصاحب التسوس ألم الأسنان وحساسيتها ورائحة الفم الكريهة وتورم اللثة وارتفاع درجة الحرارة، ما قد يدفع الطفل للبكاء، وعادة تتأثر الأسنان الأربعة العلوية الأمامية للطفل أكثر من غيرها، ومن أسباب تسوس الأسنان عند الأطفال الصغار: إهمال تنظيف الأسنان بشكل منتظم، فيتراكم البلاك، وبالتالي تتسوس الأسنان مع الوقت، لذا يجب بدء العناية بأسنان الطفل قبل ظهور أسنانه بتنظيف لثته بقماشة نظيفة أو قطعة شاش مبلولة، ثم بعد الستة أشهر بغسل أسنانه بفرشاة أسنان صغيرة مع الماء فقط، وبعد بلوغه عامين من عمره، يمكن استخدام معجون الأسنان المخصص للأطفال مرتين يوميًّا. تناول المشروبات السكرية، كالعصائر المحلاة والمشروبات الغازية التي يجب منعها، ليس فقط لتسببها في مشكلات الأسنان، لكن لآثارها الضارة على الصحة العامة للطفل، وكذلك الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والسكريات، كالحلويات والكعك. نوم الطفل بزجاجات الرضاعة في فمه، المليئة بحليب الأطفال أو الحليب العادي أو العصير، أو تغميس لهايته بالعسل أو السكر وإعطاؤها له، ما يوفر بيئة خصبة لنمو البكتيريا، لذا يجب فطام الطفل عن زجاجات الرضاعة، واستبدال زجاجات التدرب على الشرب بها. التعرض للعاب الكبار، ما يؤدي لارتحال البكتيريا من لعاب الكبير للصغير، بمشاركته أدوات المائدة أو الملاعق أو الشرب من الكوب نفسه أو تقبيله من فمه. جفاف الفم بسبب تنفس الطفل من فمه لمشكلة في الأنف أو في الغدد اللعابية المفرزة للعاب، الذي يعمل على غسل الفم من البلاك والبكتيريا. نقص الفلورايد، وهو معدن طبيعي يقوي مينا الأسنان، وتضعه المدن في مياه الشرب الخاصة بها، لكنه لا يوجد في المياه المعبأة (المعدنية)، كذلك يوضع الفلورايد في معجون الأسنان، وإن كان الطفل ذو العامين لا يشرب من ماء الصنبور أو كان في مدينة لا تدعم مياهها بالفلورايد، ولا يغسل أسنانه بمعجون يحتوي عليه، فقد يتعرض لخطر تسوس الأسنان. هناك عدة طرق للعناية بأسنان الطفل وعلاج تسوسها، نذكرها لكِ في السطور التالية.
علاج تسوس أسنان الأطفال بعمر سنتين يتشارك كل من الكبار والصغار في خطة علاج تسوس الأسنان، فكل منهم يهدف علاجه لإنقاذ الأسنان، ويجب عمل الإجراءات العلاجية في عيادة طبيب مختص، لكن في المراحل الأولى للتسوس التي تظهر كخطوط بيضاء على سطح الأسنان بموقع اتصالها باللثة، فقد يوصي الطبيب بالعلاج بالفلورايد فقط، لتقويتها وإعادة معادنها، وإن تطور الأمر وازداد التسوس سوءًا، فلن يكفي العلاج بالفلورايد. في المراحل المتطورة يزيل الطبيب الأماكن المتسوسة، وقد يجري حشوة للأسنان أو يركب تاجًا عليها لملء الثقوب، أما في المراحل المتأخرة جدًّا التي تتسم بظهور الأسنان كقطع بنية أو سوداء، وقد ينتشر فيها التسوس لعصب الأسنان مسببًا التهابًا أو عدوى، يكون العلاج بإزالة العصب المصاب واللب، ثم ملء المساحة الفارغة، وقد يخلع الطبيب الأسنان المصابة كاملة. يمكن وقاية الطفل من تسوس الأسنان بالآتي: غسل أسنان الطفل بمجرد ظهورها، مع تنظيف اللسان واللثة مرتين يوميًّا بكمية صغيرة من معجون الأسنان (حجم حبة أرز) المحتوي على الفلورايد. تقديم الطعام الصحي للطفل، وتقليل تناوله الأطعمة عالية السكر والكربوهيدرات. تجنب تشارك أدوات المائدة مع الطفل، كالملاعق والأكواب وغيرها، وعدم تقبيله من الفم. تجنب إدخال الطفل للنوم مع زجاجة الرضاعة، وإن كان لا بد منها، فوضع الماء فيها يكفي. الذهاب بالطفل لطبيب الأسنان كل ستة أشهر، للاطمئنان على أسنانه بمجرد ظهورها. سؤال الطبيب عن إمكانية إعطاء الطفل مكملًا غذائيًّا يحتوي على الفلورايد، إن كانت المنطقة التي يسكن فيها لا تدعم الماء بالفلورايد، أو كان يشرب من الماء المعبأ باستمرار.
ختامًا عزيزتي، بعد أن تعرفتِ إلى بعض أسباب تسوس أسنان الأطفال بعمر سنتين، فإنه من المهم عدم إهمال علاج طفلكِ بدعوى أنه سيفقد أسنانه اللبنية في النهاية، فالتهاون بشأن هذه الأسنان من شأنه أن يؤدي لإدخال البكتيريا لأسنانه الدائمة، واحتياجه في المستقبل لإجراءات علاجية مكثفة للحفاظ عليها، وهو ما قد يستغرق وقتًا طويلًا. أبناؤنا أغلى ما لدينا، نهتم لصحتهم ونسهر على رعايتهم، مع "سوبرماما" نساعد كل الأمهات بأفضل النصائح والخبرات لرعاية الأطفال والاهتمام بصحتهم في قسم رعاية الصغار.


أخبار مرتبطة