تاريخ النشر 5 ديسمبر 2021     بواسطة الدكتورة اريج خالد محروس     المشاهدات 1

معلومات عن الرضاعة الطبيعية

تعد الرضاعة الطبيعية من الممارسات الشائعة إلا أن هناك العديد من المعلومات التي تجهلها الأمهات، في ما يأتي أهم معلومات عن الرضاعة الطبيعية. يعد الحمل والولادة من أجمل التجارب الحياتية في حياة المرأة على الرغم من صعوبتها، وتشعر المرأة بزيادة تواصلها مع طفلها بعد الولادة خاصة خلال الرضاعة الطبيعي
ة (Breastfeeding).
تابعي قراءة المقال الاتي لتتعرفي على معلومات عن الرضاعة الطبيعية قد تعرفينها لأول مرة:
معلومات عن الرضاعة الطبيعية
إليك في ما يأتي أهم معلومات عن الرضاعة الطبيعية:
1. مراحل حليب الأم
يحتوي حليب الأم على جميع المواد الغذائية المهمة لنمو الطفل، ما يجعله أفضل طعام يمكن تقديمه للرضع.
تتغير تراكيز مكونات حليب الأم اعتمادًا على المرحلة العمرية التي يصلها الرضيع، واحتياجات جسمه الحيوية خلال هذه الفترة، وفي ما يأتي توضيح لمراحل تغير مكونات حليب الأم:
    يبدأ جسم الأم بتصنيع حليب اللبأ (Colostrum) الكثيف ذو اللون الأصفر وبكميات قليلة خلال الأيام القليلة بعد الولادة، يتميز هذا الحليب بغناه بالمواد الغذائية كالبروتينات والدهون وكريات الدم البيضاء والأجسام المناعية، ما يساعد على تطوير مناعة الطفل وحمايته من أي عدوى ممرضة بعد الولادة.
    يبدأ جسم الأم بإنتاج الحليب الانتقالي (Transitional milk) خلال الأيام 10-14 بعد الولادة، كمرحلة بين تحول حليب اللبأ للحليب النهائي الناضج (Mature milk) الذي يستمر جسم الأم بإنتاجه خلال الفترة المتبقية للرضاعة الطبيعية.
    يتميز الحليب الناضج بلونه الأفتح وقوامه الأخف عن حليب اللبأ، وبغناه بالبروتينات والدهون والسكريات والفيتامينات المهمة لبناء جسم الطفل ونموه خلال أيامه القادمة.
ينصح بالاعتماد على حليب الأم كمصدر وحيد للغذاء خلال الست شهور الأولى من عمر الطفل.
2. الرضاعة الطبيعية لا تسبب الألم
في الوضع الطبيعي لا تسبب الرضاعة الطبيعية أي ألم للأم، ولكن قد تتعرض الأم لحالات معينة قد تسبب الألم، مثل :انسداد قنوات الحليب، أو تشقق الحلمات.
حتى في هذه الحالات ينصح بالاستمرار بالرضاعة الطبيعية مع الحرص على استخدام كريم يحتوي على اللأنولين (Lanolin) للتخلص من تشققات الحلمة.
3. تسرب الحليب من الثدي
من الطبيعي حدوث تسريب للحليب حتى عند عدم إرضاع الطفل.
في حال انزعاجك منه يمكنك استخدام بطانة خاصة تحت الملابس، وعدم استخدام مضخة الثدي (Breast Pump)؛ لأنها من الممكن أن تزيد الأمر سوء في هذه الحالة.
4. خسارة الوزن
تساعد الرضاعة الطبيعية على تحفيز خسارة الوزن بعد الولادة، حيث تعمل الرضاعة الطبيعية على حرق ما يعادل 500 سعر حراري يوميًا، لذلك إذا كنت ترغبين بخسارة الوزن بعد الولادة يمكنك البدء بالرضاعة الطبيعية لتحقيق ذلك.
خلال هذه الفترة ينصح باتباع نظام غذائي غني بالبروتينات من اللحوم والفيتامينات والمعادن الأساسية، إضافة إلى شرب كمية كافية من السوائل حتى تستطيع الأم توفير كمية كافية من الحليب والحصول على التغذية الكافية لجسمها.
فوائد الرضاعة الطبيعية
لحليب الأم والرضاعة الطبيعية فوائد عديدة لكل من الأم والطفل جسديًا ونفسيًا، نذكر في ما يأتي أبرز هذه الفوائد:
    أثبتت العديد من الدراسات دور حليب الأم في التقليل من فرصة الإصابة بالأمراض المعدية، والالتهابات، ومرض السكري، والحساسية، والربو، والأمراض المناعية المختلفة، والبدانة، وبطء النمو العقلي والجسمي للأطفال.
    تبين أن للرضاعة الطبيعية أثر صحي على الأم والطفل نفسيًا، حيث يزداد إفراز هرمون الأوكسيتوسن (Oxytocin)، ما يزيد من شعور الطفل بالسعادة والأمان عند لمس الأم، وسماع صوتها، وتعزيز الرابطة بين الأم وطفلها.
    تقدم الرضاعة الطبيعية اثار صحية عديدة للأم فتعمل الرضاعة الطبيعية على تقليل فرصة حدوث اكتئاب ما بعد الولادة، والنزيف، وفقر الدم، والسكري، وسرطان الرحم والمبيضين، وأمراض القلب، وتعمل على إعادة الرحم لحجمه الطبيعي.
بعد أن تعرفنا على أهم معلومات عن الرضاعة الطبيعية وفوائدها، إليك في ما يلي أهم موانع الرضاعة الطبيعية.
موانع الرضاعة الطبيعية
على الرغم من تفضيل الرضاعة الطبيعية على الحليب الصناعي، إلا أنه هناك بعض الحالات التي قد تسبب فيها الرضاعة الطبيعية ضرر على الطفل، نذكر أبرزها في ما يأتي:
1. موانع الرضاعة الطبيعية الدائمة
تشمل هذه الموانع الاتي:
    إصابة الأم ببعض أنواع العدوى الفيروسية، مثل: فيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV)، والفيروس المنمي للمفاويات التائية البشرية، وفيروس الإيبولا (Ebola)، وفيروس السل النشط.
    تعاطي الأم للمنوعات، مثل: الكوكايين، والهيرويين.
    ولادة الطفل بمرض وراثي نادر يؤدي لزيادة الغالاكتوز في الدم (Galactosemia)، والذي يكون موجود بحليب الأم.
2. موانع الرضاعة الطبيعية المؤقتة
تشمل هذه الموانع على الاتي:
    إصابة الأم بعدوى حمى المكورات المالطية (Brucellosis)، أو فيروس الهربس البسيط (HSV) فيمكن العودة للرضاعة الطبيعية بعد الشفاء.
    استخدام الصبغات المستخدمة خلال التصوير التشخيصي.
    استخدام بعض أنواع الأدوية التي من الممكن أن تنتقل للطفل أثناء الرضاعة، مثل: أدوية الصداع النصفي، يمكنك التأكد من الأدوية بسؤال الطبيب أو الصيدلاني.
من الجدير بالذكر أن أخذ المطاعيم والإصابة بالأمراض الموسمية، مثل: نزلات البرد والإنفلونزا، وحتى الإصابة بفيروس كورونا المستجد (Covid-19) ليست من موانع الرضاعة الطبيعية.


أخبار مرتبطة