تاريخ النشر 30 ديسمبر 2021     بواسطة الدكتور نواف عبدالعزيز الحارثي     المشاهدات 1

الهلع: أعراضه أسبابه وطرق التعامل مع نوباته.

ما هو الهلع؟ وما الأمور التي عليك معرفتها عن هذا النوع من الاضطرابات النفسية؟ وهل من حلول؟ إليك الدليل الكامل في المقال الآتي. إن الهلع ليس مجرد شعور، بل هو إحدى أنواع الاضطرابات النفسية والتي تستدعي عناية خاصة، إليك أهم التفاصيل بخصوص الهلع ونوبات الهلع فيما يأتي: ما هو الهلع؟ إن الهلع هو
هو اضطراب وحالة نفسية تنتج عن نوبات الهلع المتكررة التي قد يصاب بها الإنسان بسبب عامل ما.
إذ أن نوبة الهلع هي شعور متصاعد من الخوف الشديد والانزعاج يستمر مع المصاب عدة دقائق قبل أن يتلاشى، بالإضافة إلى بعض الأعراض الجسدية، مثل: تسارع نبضات القلب، ومشاكل وصعوبات في التنفس، والتعرق.
فالهلع هو تكرار المرور بنوبات الهلع والخوف، وتشير الإحصائيات إلى أن نوبة الهلع غالبًا ما تصيب الشخص مرة إلى مرتين في حياته، ولكن المصابين بالمرض يعانون من نوبات الهلع بمعدل مرة شهريًا.
مع أن العلاج التام للمرض قد يكون أمرًا صعبًا، إلا أن العلاج يساعد في السيطرة على الأعراض.
أعراض نوبة الهلع
عادة ما يظهر اضطراب الهلع عند المصاب في مراحل المراهقة أو في بدايات النضوج قبل بلوغ عمر 25 سنة، وأثناء نوبة الهلع تتولد كمية كبيرة من الخوف في داخل المصاب ودون أي إشارات تحذيرية.
وتستمر نوبة الهلع فترة تتراوح ما بين 10 - 20 دقيقة، ولكن في بعض الحالات الحادة قد تستمر نوبة الهلع مدة ساعة كاملة.
ومع أن نوبة الهلع قد تختلف من شخص لاخر، إلى أن هذه هي أهم الأعراض التي قد تظهر بوضوح على المصاب:
    انقطاع في النفس.
    خفقان أو تسارع في نبض القلب.
    قشعريرة أو تعرق.
    دوار ودوخة.
    الشعور بالاختناق.
    الغثيان.
    ألم وضيق في الصدر.
    الخوف من الموت.
    تنميل وخدر في الأطراف.
    هلوسات وشعور بالانفصال عن الجسد.
أسباب نوبة الهلع وعوامل الخطر
ما من محفزات واضحة لظهور نوبة الهلع، وربما قد يتسبب الخوف من نوبة الهلع في تحفيز ظهور نوبة هلع جديدة.
ومع أن أسباب الهلع لا زالت غير معروفة حتى اليوم، إلا أنه قد يكون للعوامل الاتية دورًا في الإصابة:
    الجينات والعوامل الوراثية.
    مرور الشخص باستمرار بأمور تسبب قلقه وتوتره وتتسبب له بضغوطات نفسية.
    مرور الشخص بمراحل انتقالية كبيرة الوقع، مثل: الانتقال للدراسة في الجامعة، والزواج، وإنجاب الطفل الأول.
    النساء أكثر عرضة للإصابة بالهلع بمقدار الضعف مقارنة مع الرجال.
والجدير بالذكر أنه قد يتم إفراز الأدرينالين في الجسم دون محفز حقيقي، وبسبب عدم قدرة الجسم على استعمال الأدرينالين الزائد نظرًا لعدم وجود خطر فعلي، فإن الأدرينالين يتسبب في دخول الشخص بنوبة هلع.
تشخيص الهلع
أحيانًا يظن الشخص المصاب بنوبة الهلع للمرة الأولى أنه يمر بنوبة قلبية، وعندما يتوجه المصاب إلى غرفة الطوارئ، فإن الطبيب المعالج سوف يقوم بإجراء مجموعة من الفحوصات التي تساعد على تشخيص الحالة.
علاج الهلع
بعد الوصول للتشخيص المناسب يتم العمل على إخضاع المريض لعلاج مناسب يساعده على التخفيف من حدة الأعراض، ويشمل العلاج ما يأتي:
    العلاج السلوكي المعرفي.
    أدوية خاصة، مثل: مضادات الاكتئاب.
    إجراء التغييرات الحياتية البسيطة في المنزل، مثل:
        الحفاظ على روتين وجدول ثابت يوميًا.
        ممارسة الرياضة بانتظام.
        الحصول على قسط كافي من الراحة والنوم ليلًا.
        الابتعاد عن الكافيين.
نصائح لتخفيف نوبة الهلع
حال شعورك بأن نوبة هلع على وشك أن تصيبك تستطيع الاستعانة بالتقنيات الاتية للسيطرة على نوبة الهلع وتسريعها:
    قم بالتنفس بعمق.
    قم بإغلاق عينيك.
    حاول التركيز في ذهنك على أمر معين يسعدك.
    تخيل مكانًا تشعر عند تواجدك فيه بالسعادة.
    قم بتكرار جملة تحفيزية في داخلك أو بصوت عالي.
الوقاية من الإصابة بالهلع
مع أن الوقاية من هذا النوع من الاضطرابات النفسية قد لا يكون ممكنًا، إلا أنه بالإمكان التخفيف من فرص حصوله أو حتى ظهور النوبات عبر اتباع الإرشادات الاتية:
    تجنب الكحوليات تمامًا.
    تجنب الكافيين تمامًا.
    تجنب الظروف والمواقف التي قد تسبب التوتر.
    التحدث مع اختصاصي نفسي عن أي ضغوطات حياتية قد يعاني منها الشخص.
مضاعفات محتملة للهلع
إذا لم تتم السيطرة على حالة الهلع لدى الشخص ولم يحصل على العلاجات المناسبة للسيطرة على أعراض نوبات الهلع، فقد يتسبب هذا الأمر بمجموعة من التعقيدات والمضاعفات الصحية، مثل:
    الإفراط في تناول الكحول في محاولة للهرب من نوبات الهلع.
    التوجه للمشفى مرات عديدة وبإفراط بسبب التعقيدات الجسدية والخوف الزائد.
    ظهور أفكار انتحارية.
    الفوبيا والخوف غير المبرر من أمور عادية.
    الانعزال والابتعاد عن العائلة والأصدقاء والمجتمع.


أخبار مرتبطة