تاريخ النشر 14 يناير 2022     بواسطة الدكتور حاتم بن علي العبادي     المشاهدات 1

عملية تقشير الرئة بالمنظار

ما هي عملية تقشير الرئة بالمنظار؟ كيف يتم اجرائها؟ ومتى يتم اللجوء لها؟ التفاصيل في المقال. تعرف على عملية تقشير الرئة بالمنظار (Video-assisted thoracoscopic surgery -VATS) في المقال الاتي: عملية تقشير الرئة بالمنظار عملية تقشير الرئة بالمنظار هي تقنية جراحية طفيفة التوغل تستخدم لتشخيص وعلاج
 مشكلات الصدر، وتجرى لإزالة طبقة من الأنسجة الليفية التي تغطي الرئة وجدار الصدر والحجاب الحاجز وتسبب تقييدًا لمرونة الرئة.
في عملية تقشير الرئة بالمنظار يتم إجراء ثلاثة شقوق في الصدر لا يزيد الواحد منها عن 2.5 سم مقارنة بشق واحد بطول يتراوح بين 20-15سم في جراحة الصدر التقليدية.
وتوفر هذه الشقوق منفذًا يسمح بإدخال الة تصوير صغيرة متخصصة إلى داخل الصدر تسمح برؤية تجويف الصدر كاملًا، وتنقل الة التصوير الصورة من داخل الصدر إلى شاشة فيديو لتوجيه الجراح في إجراء العملية، كما يمكنه إدخال الأدوات الجراحية اللازمة لتحقيق الهدف من العملية.
دواعي إجراء عملية تقشير الرئة بالمنظار
عادة ما يكون هناك فراغ بين الرئة وجدار الصدر سمكه أقل من 1مم ويغطي هذا الفراغ طبقة رقيقة من سائل، لكن في بعض الحالات كالالتهاب الرئوي أو بعد نوبات النزيف في الصدر قد يمتلئ هذا الفراغ بسائل قيحي قد يتصلب في النهاية ويكون كبسولة من الأنسجة الليفية حول الرئة.
ويطلق على هذا النوع من العدوى اسم الدبيلة الرئوية وتصنف إلى 3 درجات:
    الدرجة الأولى: تعالج عادة بالمضادات الحيوية.
    الدرجة الثانية: وهي الدرجة التي تعالج بعملية تقشير الرئة بالمنظار أو الأدوية الحالة للفيبرين (Fibrinolytics).
    الدرجة الثالثة: غالبًا تعالج عن طريق جراحة الصدر المفتوحة.
وتشمل الحالات الصحية الأخرى التي قد تستلزم إجراء عملية تقشير الرئة بالمنظار الاتي:
    تدمي الصدر.
    أورام الرئة.
    سماكة الصدر بسبب حالات التهابية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
أهداف إجراء عملية تقشير الرئة بالمنظار
أهداف إجراء عملية تقشير الرئة هي:
    إزالة طبقة الخلايا الليفية والسماح للرئة بالتمدد واستعادة مرونتها لتكون قادرة على التمدد والتفريغ.
    التخلص من مصدر العدوى.
    الوقاية من التشوه الناتج عن التليف الرئوي.
معلومات حول عملية تقشير الرئة بالمنظار
إليك أهم المعلومات والتفاصيل حول العملية:
    قبل العملية
يعد التصوير المقطعي قبل إجراء عملية تقشير الرئة بالمنظار من الخطوات الأساسية التي تحدد المرحلة التي وصلت لها الدبيلة الرئوية وسببها. وإضافة للتصوير المقطعي قد يكون من المطلوب إجراء الفحوصات الاتية:
    فحوصات الدم.
    اختبار وظائف الرئة (اختبار التنفس).
    تخطيط القلب الكهربي.
ثم سيحدد الجراح إذا ما كان المريض بحاجة إلى أي إجراءات أو فحوصات أخرى حسب حالته.
    أثناء العملية
بشكل عام يمكن أن يتعرض المريض لهذه الإجراءات أثناء عملية تقشير الرئة بالمنظار:
    سيتم تخدير المريض قبل الجراحة لينام بشكل عميق ودون ألم أثناء العملية.
    سيقوم الجراح بإجراء عدة شقوق في جدار الصدر.
    يقوم الجراح بإدخال الة تصوير من أحد هذه الشقوق وأدوات جراحية صغيرة أخرى حسبما يستدعي الإجراء.
    سيتم إزالة أي أداة بمجرد الانتهاء من الإجراء الطبي وإغلاق الشقوق جراحيًا وتغطيتها بضمادة.
ويجدر التنويه أنه ستستغرق العملية عدة ساعات.
    بعد الجراحة
بشكل عام قد يواجه المريض الاتي بعد الاستيقاظ من عملية تقشير الرئة بالمنظار:
    يستيقظ المريض عادة بعد ساعتين أو أكثر من الجراحة.
    يتم توصيل المريض بعدد من الأجهزة لمراقبة حالته الصحية وضربات قلبه.
    يحصل المريض على الأكسجين من خلال أنابيب موصلة بالأنف لفترة مؤقتة في بعض الحالات.
    يشعر المريض عادةً بألم ولكنه ليس شديدًا، ويمكنه طلب مسكنات من الطاقم الطبي.
    يوجد أنبوب صدري قد يكون موصولًا ببعض المرضى للمساعدة في جمع سوائل الرئة.
    يتم تزويد المريض بجهاز سيساعده على التنفس بشكل عميق لمنع العدوى.
    يمكن نصح المريض بارتداء جوارب خاصة للمساعدة في منع تجلطات الدم.
يبقى المرضى في المستشفى بعد إجراء عملية تقشير الرئة بالمنظار عادة من 5-7 أيام، أي لحين التخلص من الحاجة للأنابيب الموصلة بالمريض، ويتم تحويل المسكنات من وريدية إلى فموية عند خروج المريض للمنزل، كما يتم التدرج في تناول الأطعمة السائلة ثم الصلبة. 
مميزات عملية تقشير الرئة بالمنظار مقارنة بالجراحة التقليدية
بالمقارنة مع الجراحة التقليدية، تتميز عملية تقشير الرئة بالمنظار بالاتي:
    الام أقل بعد الجراحة.
    إقامة لوقت أقصر بالمستشفى وسرعة أكثر في التعافي والعودة للعمل.
    تقليل خطر الإصابة بالعدوى والنزيف.
أضرار ومخاطر عملية تقشير الرئة بالمنظار
عادة ما تسير الأمور على ما يرام بعد إجراء عملية تقشير الرئة بالمنظار، المخاطر قد تتضمن الاتي:
    الالتهاب الرئوي وعدوى الرئة.
    نزيف.
    تلف الأعصاب المؤقت أو الدائم.
    تلف الأعضاء بالقرب من موقع العملية.
    الاثار المتعلقة بالتخدير.


أخبار مرتبطة