تاريخ النشر 15 يناير 2022     بواسطة الدكتور خالد عبدالرحمن خداوردي     المشاهدات 1

الحمل الغزلاني: دورة شهرية مستمرة رغم حدوث الحمل؟

ما هو الحمل الغزلاني؟ هل هذا النوع من الحمل طبيعي؟ وما الذي عليك معرفته عنه تحديدًا؟ أهم المعلومات والتفاصيل تجدينها في المقال الآتي. فلنتعرف فيما يأتي على الحمل الغزلاني وأهم المعلومات المتعلقة به: ما هو الحمل الغزلاني؟ الحمل الغزلاني هو مصطلح يطلق على الحمل الذي قد تصاب المرأة الحامل خلال
ه بنزيف تتراوح حدته بين الخفيف والشديد خلال الثلث الأول من الحمل، وعادة ما يتزامن التنقيط الدموي الحاصل مع التوقيت الذي كان من المفترض أن تأتي فيه الدورة الشهرية.
الفرق بين الحمل الغزلاني ودم الدورة الشهرية
طبيًا يطلق على حالة النزيف المشابه للدورة الشهرية في الثلث الأول من الحمل اسم النزيف الساقطي (​Decidual bleeding)، وهي حالة يستمر فيها الرحم بالتخلص من أجزاء من بطانته مثل الدورة الشهرية المعتادة.
مما قد يجعل النساء المصابات بهذه الحالة يكتشفن حملهن متأخرًا، وعلى الرغم من تشابه الحيض مع النزيف الساقطي، إلا أنهما حالتان مختلفتان.
إذ تتوقف عملية التبويض عن الحصول أثناء فترة الحمل، وعملية التبويض هي سبب قدوم الدورة الشهرية، لذا فإن أي نزيف قد يصيب المرأة الحامل لا علاقة له بالدورة الشهرية، وقد يكون له العديد من الأسباب الأخرى.
الفرق بين الحمل الغزلاني ودم التعشيش
في بعض الحالات قد يحدث تنقيط لمرة واحدة فقط خلال الشهر الأول من الحمل في ذات توقيت الدورة الشهرية، ولكن هذا النزيف يدعى بدم التعشيش (Implantation bleeding)، وينتج عن انغراس البويضة في جدار الرحم.
لكن هذا النوع من النزيف لا يتكرر مجددًا في الأشهر التالية، وهو يختلف عن حالة الحمل الغزلاني التي قد يتكرر فيها النزيف لعدة أشهر متتالية خلال الفترة الأولى من الحمل.
أسباب الحمل الغزلاني
إليك قائمة بأبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى الحمل الغزلاني أو النزيف الدموي خلال الأشهر الأولى من الحمل:
1. التهاب عنق الرحم
قد يكون سبب النزيف الحاصل هو التهاب عنق الرحم، وهو التهاب قد يصيب عنق الرحم نتيجة عدة عوامل، مثل:
    الإصابة ببعض أنواع العدوى المنقولة جنسيًا، مثل: الكلاميديا، والسيلان، والمشعرة، والهربس التناسلي.
    الإصابة ببعض أنواع العدوى غير المنقولة جنسيًا، مثل: التهاب المهبل الجرثومي.
    تهيج عنق الرحم نتيجة الخضوع لفحص عنق الرحم، كما في الحالات التي يتم فيها استخدام قفازات اللاتكس لفحص امرأة مصابة بحساسية اللاتكس مثلًا.
2. الإجهاض
تعد المرأة الحامل أكثر عرضة للإجهاض خلال الأسابيع الاثني عشر الأولى من الحمل، لذا فإن النزيف خلال الأشهر الأولى من الحمل قد يكون مؤشرًا على الإجهاض، لا سيما إذا ما ترافق النزيف مع أعراض، مثل:
    ألم أسفل البطن.
    تشنجات رحمية قوية.
    خروج أنسجة وكتل غريبة مع دم النزيف.
على الرغم من أن النزيف في الأشهر الأولى من الحمل قد لا يعني بالضرورة حصول إجهاض، إلا أنه يفضل استشارة الطبيب دومًا.
3. الحمل المنتبذ
الحمل المنتبذ هو حالة طبية لا تنغرس فيها البويضة المخصبة في جدار الرحم كما من المفترض أن يحصل في الحالات الطبيعية، بل تنغرس بدلًا من ذلك في جزء اخر من الجهاز التناسلي الأنثوي، مثل: قناة فالوب.
تعد حالة الحمل المنتبذ حالة خطيرة، لأن البويضة المخصبة تعجز عن التطور والتحول إلى جنين في المكان الذي انغرست فيه، لذا يجب التخلص من البويضة في أقرب فرصة إما عبر الأدوية أو من خلال الجراحة.
قد يتسبب هذا النوع من الحمل بحصول نزيف خلال الأشهر الأولى من الحمل، وهذه بعض الأعراض الأخرى التي قد ترافق الحمل المنتبذ، والتي غالبًا ما تظهر خلال الأسابيع 4 - 12 من عمر الحمل:
    ألم في طرف الكتف.
    ألم أثناء الإخراج أو التبول.
    ألم في منطقة أسفل البطن.
4. أسباب أخرى 
بالإضافة للأسباب المحتملة المذكورة أعلاه، هذه بعض الأسباب المحتملة الأخرى للحمل الغزلاني:
    الحمل العنقودي.
    نزيف تحت المشيمة.
    مرض ورم الأرومة الغاذية الحملي.
    ممارسة الجماع.
    التغييرات الهرمونية.
ماذا عن نزيف الأشهر الأخيرة من الحمل؟
الحمل الغزلاني هو مصطلح يطلق عادة على النزيف الذي قد يرافق الأشهر الأولى من الحمل، أما النزيف في المراحل المتأخرة من الحمل فهو أمر اخر مختلف عن الحمل الغزلاني، وقد يكون مؤشرًا على وجود مشكلة صحية خطيرة جدًا، مثل:
    مشكلات المشيمة، مثل: المشيمة المنزاحة، وتمزق المشيمة.
    تمزق الرحم.
    الولادة المبكرة.
    الأوعية المنزاحة (Vasa previa).
    السرطان.
    جرح في المهبل أو عنق الرحم.
    السلائل.
متى عليك استشارة الطبيب؟ 
يجب التوجه إلى الطوارئ بشكل فوري في حال ظهور أي من الأعراض الخطيرة الاتية أثناء فترة الحمل، سواء كانت هذه الأعراض مترافقة مع حصول نزيف أم لا:
    ألم الظهر.
    تشنجات حادة أو ألم حاد في البطن.
    حمى.
    تغيرات معينة في الإفرازات المهبلية.
    تعب وإرهاق.
    ألم في الكتف.
    غثيان وتقيؤ مفرط.
    فقدان الوعي.
    ألم في الحوض.


أخبار مرتبطة