تاريخ النشر 21 يناير 2022     بواسطة الدكتور زهير احمد العسيري     المشاهدات 1

تسمم الدم والغيبوبة: تعرف على العلاقة بينهما

إن تسمم الدم يُعد أحد الأمراض الخطيرة التي تصيب الإنسان والتي يجب علاجها على الفور، ولكن ما هي العلاقة بين تسمم الدم والغيبوبة؟ تسمم الدم هو نوع من الالتهاب يصيب دم الإنسان، ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة في العديد من الأحيان، ولكن ما العلاقة بين تسمم الدم والغيبوبة؟ العلاقة بين تسمم الدم والغيبوبة
يحدث تسمم الدم عند دخول الأجسام الممرضة إلى دم الإنسان، مثل: البكتيريا لتسبب الالتهاب والأعراض المرضية التي قد تكون خطيرة، وفي حال تركه من دون علاج يتطور ليصبح أكثر خطورة، ويسبب الوفاة بنسبة 50% عند المصابين اعتمادًا على نوع البكتيريا المسببة للمرض.
ويعد تسمم الدم أحد الأمراض الخطيرة، والتي تتطلب مراجعة قسم الطوارئ على الفور وتلقي العلاج اللازم، إذ يسبب تسمم الدم في حال التأخر عن تلقي العلاج إلى تلف الأنسجة، وتلف الأعضاء، والغيبوبة، والوفاة. 
وقد أظهرت دراسة أجريت لبيان العلاقة بين تسمم الدم والغيبوبة ما يأتي من النتائج:
    تبين بأن ثلث الأشخاص المصابين بتسمم الدم كانت لديهم قيمة مؤشر غلاسكو للغيبوبة (GCS) أقل من 12، وهو مؤشر يقيس مدى استجابة الإنسان للمؤثرات الخارجية بأي طريقة، مثل: الحركة، والكلام، وفتح العينين، وكلما انخفض رقم مؤشر غلاسكو دل على حدوث إصابة حادة في الدماغ. 
    ظهر أن الأشخاص الذين تفاقمت حالتهم جراء الإصابة بتسمم الدم كانت قيمة مؤشر غلاسكو للغيبوبة أقل من 8 مع ازدياد نسبة الوفاة إلى 63%.
    تبين ارتباط تسمم الدم بالهذيان، وصعوبة الحركة، والأعراض العديدة التي تصيب الدماغ في الحالات المتقدمة.
مضاعفات تسمم الدم والغيبوبة وتأثيرها على الدماغ
تسبب الغيبوبة الناتجة عن تسمم الدم المضاعفات والتأثيرات الاتية:
    تؤثر الغيبوبة على صحة الدماغ، وتسبب اعتلال الدماغ، وانخفاض مستوى الإدراك للإنسان.
    يشعر الإنسان بنقص التركيز والهلوسات، واضطرابات النوم، لذا إن اكتشاف وعلاج تسمم الدم في بداية الإصابة يعد مفيد جدًا في تجنب الإصابة بالغيبوبة، لذلك عادة ما يقوم الأطباء بفحص أي وجود لتسمم الدم في حال إصابة الشخص بحالة من الهذيان مجهولة السبب. 
    تزيد الغيبوبة التي تصيب الإنسان جراء إصابته بتسمم الدم من احتمالية الوفاة.
    يعاني الأشخاص الذين أصيبوا بغيبوبة تسمم الدم من أعراض قد تكون طويلة الأمد في بعض الأحيان، مثل: اعتلال الحركة، ومشكلات إدراكية، ومشاكل في الذاكرة، وتشتت الانتباه، والتأثير على الرؤية.
    يكون للغيبوبة المصاحبة لتسمم الدم مضاعفات قد تؤثر على جميع الجوانب في حياة الإنسان، مثل: القدرة على العودة إلى العمل، والقدرة على القيام بالمهام اليومية حتى بعد العلاج في بعض الأحيان. 
كيف يمكن الوقاية من غيبوبة تسمم الدم؟
بعد التعرف على العلاقة بين تسمم الدم والغيبوبة، فإنه يجب علاج تسمم الدم بأسرع وقت ممكن وبالطريقة المناسبة من أجل الوقاية من غيبوبة تسمم الدم.
ويقوم الطبيب بتحديد كيفية العلاج المناسبة اعتمادًا على عمر الإنسان، وصحة الإنسان العامة، والتاريخ المرضي، وحدة المرض، ومدى تحمل المريض للأدوية والعمليات الجراحية، وتوقعات المريض بعد العلاج.
وعادةً ما تتضمن خطة العلاج الاتي:
    استخدام المضادات الحيوية.
    التحكم في تدفق الدم إلى الأعضاء.
    القضاء على مصدر العدوى والالتهاب.
    تزويد بعض الأشخاص بالأكسجين والسوائل، التي يتم إعطائها بالوريد والتي من شأنها زيادة تدفق الدم والأكسجين إلى الأعضاء.
    قيام بعض الأطباء بوضع جهاز تنفس اصطناعي، أو القيام بغسيل الكلى من أجل الحفاظ على الأعضاء واعتمادًا على حالة المريض.
    إمكانية إجراء عملية جراحية كجزء من العلاج من أجل التخلص من تلف الأنسجة الناتج عن تسمم الدم.
ما بعد العلاج من تسمم الدم
يتعافى معظم الأشخاص من تسمم الدم والغيبوبة ولكن يحتاج ذلك بعض الوقت، إذ من الممكن أن يعاني الإنسان من الأعراض لشهور أو سنوات عديدة، فيما يأتي بعض الاثار التي يمكن أن يصاب بها الإنسان بعد العلاج:
    الشعور بالتعب والإرهاق وصعوبة النوم.
    فقدان الشهية.
    المرض بشكل مستمر.
    تغيير في المزاج، والشعور بالقلق، والاكتئاب.
    الأحلام المزعجة.
    اضطراب ما بعد الصدمة.
أعراض أخرى مصاحبة لتسمم الدم
فيما يأتي أبرز أعراض تسمم الدم:
    طفح جلدي أحمر اللون يظهر على جميع أجزاء الجسم، والذي غالبًا ما يكبر حجمه مع تقدم الوقت.
    فقدان الرغبة بتناول الطعام شيئًا فشيئًا.
    ارتفاع درجة الحرارة.
    الشعور بالبرودة في الجسم، وبرودة الأطراف.
    الشعور بالكسل والقلق.
    الغيبوبة والتي قد تؤدي إلى الوفاة. 


أخبار مرتبطة