تاريخ النشر 24 يناير 2022     بواسطة الدكتورة ثريا طاشكندي     المشاهدات 1

الحروق.

الحروق هي إصابة واسعة الانتشار، تحدث يوميًا حيث يكون الحديث عن إصابات طفيفة بالغالب. تصنيف الحروق يتم تصنيف الحروق بناءً على درجات خطورتها، حيث أن لكل درجة من هذه الدرجات مميزاتها الخارجية الخاصة ومضاعفاتها المميزة، كما أنها قد تتطلب طرق علاج مختلفة، وهي كالآتي: حروق من الدرجة الأولى: لا
 تكون الإصابة في هذه الحالة سوى في الطبقة الخارجية من الجلد (Epidermis).
    حروق من الدرجة الثانية: هي إصابة طبقتين الخارجيتين من طبقات الجلد.
    حروق من الدرجة الثالثة: يصل الضرر بعد طبقات الجلد، بحيث يُصيب الأنسجة الموجودة تحت الجلد.
    حروق من الدرجة الرابعة: يبلغ الضرر الطبقات العميقة جدًا تصل إلى العضلات، والأوتار، والأربطة، والأوعية الدموية والأعصاب والعظام.
طريقة حساب المنطقة المتضررة
يتم تقييم حجم المناطق المتضررة كما في الآتي:
    الرأس والرقبة: 9 %.
    المعدة والصدر: 18%.
    الظهر: 18%
    كل ذراع: 9 %.
    الساق: 18 %.
    منطقة العانة: 1%.
أعراض الحروق
تختلف أعراض ومظهر الحرق باختلاف درجته كالآتي:
    أعراض الحرق من الدرجة الأولى
عادةً تكون طبقة الجلد المصابة حمراء أو متورمة، لكن ليس من المتوقع حدوث ضرر دائم بسبب حرق كهذا.
    أعراض الحرق من الدرجة الثانية
عند التعرض إلى حرق من هذا النوع يكون الجلد بالغالب رطبًا، وقد تظهر عليه البثور، كما من المرجح أن يترك الحرق في المكان ندبة مزمنة.
    أعراض الحرق من الدرجة الثالثة
عند التعرض إلى حرق من هذا النوع، عادةً يكون الجلد قاسي وشمعي، وفي بعض الأحيان يكون خشنًا.
من الممكن أن تُلحق الإصابة بأطراف الأعصاب، مما يُسبب الشعور بالوخز والخدر في منطقة الإصابة.
    أعراض الحرق من الدرجة الرابعة
عند التعرض إلى حرق من هذا النوع يكون الجلد أسود اللون أو متفحمًا، كما أن إصابة الأعصاب قد تكون سيئة وشديدة جدًا لدرجة عدم الشعور بالألم.
أسباب وعوامل خطر الحروق
هنالك عدد كبير من أنواع الحروق غير أن أكثر هذه الأنواع انتشارًا هي تلك الناتجة عن التعرض للحرارة بشكل مباشر، ومن أهم أسباب وعومل الخطر للإصابة بالحرق:
    التعرض للنار.
    الحرق ببخار الماء.
    استخدام الأدوات الساخنة.
    أشعة الشمس.
    الحرق بالكهرباء.
    الحرق بسبب المواد الكيميائية خصوصًا الحامضية.
مضاعفات الحروق
من الممكن أن تُسبب الحروق أضرارًا أخرى غير تلك التي تُصيب منطقة الحرق، ومنها:
    العدوى الجرثومية
يعمل الجلد كدرع واقٍ من دخول المواد الضارة للجسم، وتضرّ حالة الحرق هذا الدرع الواقي، لتتسلل الملوثات إلى الجسم، بحيث تُسبب تلوثًا موضعيًا في مكان الحرق، أو أن العدوى قد تكون أكثر خطورة وتُسبب إنتان الدم (Sepsis) الأمر الذي يُشكل ضررًا على حياة الشخص.
    نقص حجم الدم (Hypovolaemia)
قد نخسر بسبب التعرض إلى حالة حرق كمية كبيرة من سوائل الدم، نتيجة لتضرر الأوعية الدموية، وتضرر الجلد الذي يحمينا من تسرب السوائل خارجًا.
من الممكن أن تُسبب هذه الحالة نقصًا في حجم الدم، الأمر الذي يؤدي لانخفاض كمية الدم التي يضخها القلب لبقية أعضاء الجسم، وينجم عنها ضرر شديد.
    انخفاض حرارة الجسم
قد تؤدي إصابة الجلد لفقدان جزء كبير من حرارة الجسم، وإذا لم يستطع الجسم توفير الحرارة اللازمة من أجل تعويض الحرارة المفقودة عقب هذه الإصابة، فإن درجة حرارة الجسم ستنخفض بشكل يُهدد حياة المصاب بالخطر الحقيقي. 
    خلل في الجهاز التنفسي
من الممكن أن يُؤدي استنشاق الهواء الساخن والدخان للإضرار بالجهاز التنفسي، الأمر الذي قد يُلحق ضررًا كبيرًا، ويُسبب مشاكل كثيرة للجهاز التنفسي. 
    حدوث الندوب
خلال عملية الشفاء الطبيعي للحروق قد تظهر في بعض الأحيان ندوب، خصوصًا عندما تكون الأنسجة المتضررة خارجية.
قد تكون هذه الندوب غير لطيفة من الناحية الجمالية، كما أنها من الممكن أن تحد من القدرة على الحركة إذا جاءت فوق أحد مفاصل الجسم.
إن عملية تكوّن الندوب من الممكن أن تحصل في الأنسجة الداخلية أيضًا، حيث من الممكن أن تمر الأنسجة العضلية والوترية بحالة من التندب تُؤدي لتقلصها فتحد من القدرة على الحركة، وحدوث خلل في المفصل نفسه.
تشخيص الحروق
يقوم الطبيب بتحديد شدة الحرق بناءً على المساحة التي يُغطيها، وبعدها قد يطلب إجراء الفحوصات الآتية:
    فحص الدم.
    التصوير بالأشعة السينية (X ray).
علاج الحروق
يتعلق علاج الحروق بعمقها وبحجمها، حيث من الممكن أن يتراوح هذا العلاج بين العلاج المنزلي عند الإصابة في حرق طفيف، وصولًا إلى العلاج في المستشفى عند التعرض إلى حالة حرق بالغة الخطورة.
1. العلاج المنزلي للحروق
من أجل إعداد برنامج علاجي مناسب، لا بد في البداية من إجراء تقييم لمدى حدّة الإصابة وخطورتها، ومدى انتشار الحرق، وحجم المناطق المتضررة. 
    علاج الدرجة الأولى والثانية من الحرق
عند الإصابة في حرق من الدرجة الأولى أو الثانية والتي لا تكون منتشرة على مساحة كبيرة من الجسم، من الممكن أن يتم علاج الحروق بالبيت بالطريقة الآتية:
    الابتعاد عن مسبب الحروق.
    تبريد الحرق بواسطة الماء بدرجة حرارة الغرفة 10 - 25 درجة.
    دهن كريم للرطوبة لمنع جفاف منطقة الحرق، ويُنصح باستخدام المستحضرات المستخرجة من الألوفيرا (Aloe Vera).
    تغطية الحرق بشاش معقم، كما من المهم عدم الضغط بشدة على منطقة الحرق.
    استخدام مسكنات الألم.
    الامتناع عن فقء البثور لأن هذه العملية تزيد من خطر حدوث التلوث.
    تنظيف المكان جيدًا باستخدام الماء والصابون إذا انفجرت البثور، ثم دهن مرهم مضاد حيوي وتضميد الحرق.
في معظم الحالات لا يتضطر المريض لمراجعة الطبيب.
    علاج الدرجة الثالثة والرابعة من الحروق
حرق بدرجات خطورة أكثر، أو حرق بمناطق واسعة الانتشار ذات قطر أكبر من 7.5 سنتيمترًا، أو حرق في راحتي اليدين والأرجل، أو إذا كانت هناك صعوبة في التنفس بعد استنشاق الدخان، يجب التوجه لتلقي العلاج الطبي بشكل فوري ومستعجل. 
إلى حين تلقي العلاج المناسب يجب التاكد من:
    إزالة مسبب الحرق عن المنطقة المتضررة، مثل: إخماد الملابس المشتعلة، وإبعاد الأحماض التي أدت الى حصول حرق، وغيرها.
    التأكد من أن المصاب يتنفس، والبدء بعملية الإنعاش (CPR) إذا لزم الأمر.
    تغطية الحرق بواسطة ضمادة معقمة، أو قطعة قماش نظيفة.
    عدم استخدام الأقمشة المصنوعة من الألياف، مثل: السجاد، أو المنشفة، لأنها من الممكن أن تلتصق هذه الألياف بمنطقة الحرق.
يجب عدم إهمال زيارة الطبيب في هذه الحالات.
2. العلاج الطبي للحروق
يشمل العلاج الطبي ما يأتي:
    إعطاء المريض سوائل عن طريق الوريد إذا فقد المريض كمية كبيرة من السوائل.
    تنظيف الحرق.
    العلاج بالمضادات الحيوية لمنع انتشار العدوى.
    استخدام مسكنات الألم.
    تضميد الحرق.
    إجراء عملية جراحية يجري خلالها إزالة الطبقة المتضررة وزرع أنسجة جلدية مكانها في بعض الحالات المتضررة جدًا.
الوقاية من الحروق
الحروق هي ظاهرة شائعة تحدث غالبًا في البيت، لذلك علينا اتباع النصائح الآتية:
    التأكد من أن البيئة المحيطة بنا آمنة.
    إبعاد بقايا السجائر والقابس الكهربائي عن متناول أيدي الأطفال الصغار.
    الوقاية من أضرار أشعة الشمس.


أخبار مرتبطة