تاريخ النشر 6 اغسطس 2022     بواسطة الدكتور نايف عبدالله ال مرزوق     المشاهدات 1

التهاب الملتحمة ,

إن الملتحمة عبارة عن غشاء شفاف يبطن الجزء الداخلي من الجفن وأجزاء أخرى من العين، عندما يحدث التهاب في العين تتسع الأوعية الدموية فيها، ما يجعل العين تبدو محمرة أكثر. يحدث التهاب الملتحمة أو ما يسمى العين الوردية أو العين القرنفلية بسبب الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية أو إثر التحسس لبعض المواد
، ما يسبب شعورًا مزعجًا في العين، ولكنه لا يؤثر على الرؤية في معظم الأحيان.
من المهم معرفة أن التشخيص المبكر لالتهاب الملتحمة يساعد في العلاج، كما أنه يقلل من انتشار العدوى للآخرين، على اعتبار أن هذا المرض معدٍ.
أعراض التهاب الملتحمة
تشمل أعراض التهاب الملتحمة ما يأتي:
    احمرار.
    حكة.
    شعور بوجود رمل في العين.
    ظهور غشاء يشبه القشرة على سطح العين نتيجة للإفرازات الناجمة عن الالتهاب.
في حال ظهور إحدى هذه العلامات، يفضل التوجه إلى الطبيب لتشخيص سبب الالتهاب، وذلك للحد من انتقال العدوى للأشخاص المحيطين، حيث أن المرض معد حتى أسبوعين منذ بداية ظهور الأعراض.
أسباب وعوامل خطر التهاب الملتحمة
قد يعود التهاب الملتحمة إلى العديد من الأسباب كما يأتي:
    عدوى فيروسية
حيث يمكن أن تصيب عين واحدة أو كلاهما، ويصاحبها عادةً إفرازات شفافة من العين، وفي بعض الأحيان يصاب بها الشخص بعد عدوى في مسالك التنفس العليا.
    عدوى بكتيرية
يعد هذا النوع شائع بشكل خاص عند الأطفال، ولكنه قد يظهر أيضًا عند البالغين، ويرافقه إفرازات لزجة نسبيًّا ذات لون أصفر مخضر، ويمكن أن تظهر العدوى في عين واحدة أو الاثنتين، كما أنها قد تنتج بعد عدوى سابقة في جهاز التنفس العلوي أو في الحلق.
    الحساسية (Allergy)
تحدث الحساسية عند التعرض لمادة مسببة للتحسس (Allergen)، ما يؤدي إلى إفراز الخلايا الصارية (Mast cells) في العين بعض المواد المهيجة، مثل الهستامين (Histamine)، وغالبًا ما يكون الالتهاب في كلتا العينين، ومصحوبًا بالدموع والعطس وبعض الأعراض التحسسية.
    دخول جسم غريب للعين
قد يسبب دخول جسم غريب أو بعض المواد الكيميائية إلى العين إلى التهاب فيها، وغالبًا ما يتلاشى هذا الوضع بسرعة بمجرد خروج العامل المحفز من العين.
يعد التعرض لأي من المسببات المذكورة أعلاه من عوامل الخطر للإصابة بالتهاب الملتحمة، إضافة إلى استخدام العدسات اللاصقة.
مضاعفات التهاب الملتحمة
يعد انتشار العدوى والالتهاب إلى القرنية من أهم المضاعفات التي قد تحدث، ما قد يسبب حدوث تشوش في الرؤية؛ لذلك ينصح عادةً بالتشخيص المبكر للحد من هذه المضاعفات.
تشخيص التهاب الملتحمة
تعتمد عملية تشخيص التهاب الملتحمة على الأعراض الظاهرة على المريض، كما يمكن استخدام عينة من إفرازات العين لتشخيص العامل المسبب للالتهاب وتحديد العلاج المناسب.
علاج التهاب الملتحمة
يعتمد علاج التهاب الملتحمة على مسبب الإصابة، كما يأتي:
    علاج التهاب الملتحمة البكتيري
يتم علاج الالتهاب البكتيري بمضادات حيوية مناسبة لنوع البكتيريا المسببة للمرض، وعادةً ما يكون العلاج باستخدام قطرات، أو مرهم حيث يكون المرهم مريحا أكثر للأطفال ولكنه قد يسبب ضبابية في الرؤية لمدة 20 دقيقة.
في معظم الأحيان تختفي العدوى بعد عدة أيام من البدء بتناول المضادات الحيوية، وفي جميع الأحوال يجب الاستمرار في العلاج وفقًا لتعليمات الطبيب لتجنب عودة الالتهاب مرة أخرى.
    علاج التهاب الملتحمة الفيروسية
لا يوجد علاج محدد لالتهاب العدوى الفيروسية، وعادةً ما يختفي الالتهاب في غضون أسبوعين كحد أقصى، في حال كان هناك اشتباه بالإصابة بعدوى فيروس الهربس (Herpes virus) يتم علاجه بمضاد فيروسي خاص به.
    علاج التهاب الملتحمة الناتج عن التحسس
من المهم بداية تجنب العوامل المسببة للتحسس، وفي حال الإصابة بالالتهاب فيمكن استعمال قطرات العديد من القطرات، مثل ما يأتي:
    مضادات الهيستامين (Antihistamine).
    مزيلات الاحتقان.
    الستيرويدات (Steroids).
    الأدوية المضادة للالتهاب.
الوقاية من التهاب الملتحمة
يجب اتباع بعض الخطوات لتجنب انتقال العدوى للآخرين في حال الإصابة بالعين الوردية، كما يأتي:
    تجنب ملامسة اليدين مع العينين.
    غسل اليدين في أوقات متقاربة.
    عدم مشاركة الآخرين في مناشف اليدين.
    استبدال غطاء الوسادة.
    استبدال مستحضرات التجميل المستخدمة لمنطقة العينين.
في أحد أنواع التهاب العيون عند الرضع والذي يسمى التهاب الملتحمة الوليدي (Ophthalmic neonatorum) يتلقى الطفل علاجًا وقائيًّا في المستشفى باستخدام مرهم وذلك لتفادي المضاعفات المحتملة مثل ضعف الرؤية.
العلاجات البديلة
يمكن اتباع بعض الخطوات البيتية التي تساعد في تخفيف أعراض الالتهاب، مثل ما يأتي:
    وضع كمادات باردة على الجفن لتخفيف الالتهاب الناتج عن الحساسية.
    وضع كمادات دافئة في حال كانت الإصابة ناتجة عن عدوى، مع ضرورة تجنب نقل الكمامة إلى العين الغير مصابة.
    استخدام قطرات العيون التي تحتوي على الدموع الاصطناعية، إذ يمكنها أن تخفف من الحكة والشعور الرملي المصاحب لالتهاب الملتحمة.
    التوقف عن استخدام العدسات اللاصقة أثناء فترة الالتهاب وبعد الشفاء منه بعدة أيام.


أخبار مرتبطة