تاريخ النشر 17 اغسطس 2022     بواسطة الدكتور علي عبدالله النهدي     المشاهدات 1

عملية تجديد سطح الجلد بالليزر,

يشكل الليزر حالياً سحراً في عالم الجمال، فلا علاج للبشرة يخلو من استخدام الليزر، فما بالك بإمكانية تجديد سطح الجلد بالليزر!، هل يمكن أن تتمتعي بجلد غير الجلد باستخدام ليزر لتصفية البشرة كما تحلمين وتتمنين؟ هل يمكن أن تتخلصي من بشرتك القديمة بما فيها من خطوط وتصبغات؛ واستبدالها ببشرة خالية من ال
عيوب؟!
نتعرف معاً في هذا المقال على عملية تجديد سطح البشرة بالليزر.
ما هي عملية تجديد الجلد بالليزر؟
هي أحد العمليات التي يستخدم فيها الليزر لعلاج مشاكل الجلد، والتي تساعد على ظهور البشرة بمظهر أفضل كثيراً، يمكن أن يطلق عليها كذلك عملية تقشير الجلد بالليزر أو إعادة تسطيح الجلد بالليزر.
يزيل ليزر البشرة المستخدم طبقات رقيقة من الجلد بدقة شديدة، طبقة وراء طبقة، تتشكل بعدها خلايا جديدة من الجلد خالية إلى حد ما من العيوب السابقة، والتي تعطي البشرة مظهراً أكثر شباباً، يمكن اعتبار هذه الطريقة واحدة من أشهر استخدامات الليزر في التجميل. ومن طرق تجديد شباب الجلد غير الجراحية والتي تتميز بكونها قليلة المخاطر والأعراض الجانبية.
تعالج هذه العملية مشاكل مثل تجاعيد وتصبغات البشرة والبقع الشمسية وندبات حب الشباب.
أنواع مختلفة من العملية
يستخدم في عملية تجديد الجلد بالليزر نوعين مختلفين من أنواع الليزر كما يلي:
أولاً: الليزر السطحي
يستخدم نوع ليزر لتصفية البشرة يكون أقل توغلاً ويتطلب وقتاً أقل في التعافي من الليزر الاستئصالي، ولكن يعيبه كونه أقل فاعلية، يعمل عن طريق تسخين الجلد وتحفيز إفراز الكولاجين بالبشرة مما يحسن لون وملمس البشرة مع مرور الوقت.
ثانياً: الليزر الاستئصالي
يتميز الليزر الكربوني بكونه أحد أشهر أنواع الليزر المستخدمة في هذه الطريقة، تكمن فعاليته في إزالة طبقة الجلد الخارجية، إضافة إلى تحفيز نمو ألياف الكولاجين الجديدة، تبدأ البشرة في الالتئام والنمو بعد ذلك فيتحسن لون وملمس المنطقة المعالجة.
من هم الأشخاص المرشحون لعمليات تجديد الجلد بالليزر؟
يجب أن يتمتع الشخص المرشح للعملية بتوقعات واقعية حول أثر الليزر على علاج مشاكل البشرة وعلاج الآثار بالليزر، ويعد كل من يعاني من هذه المشاكل مرشحاً للإجراء:
    التجاعيد الدقيقة.
    بقع الشمس.
    تصبغات البشرة.
    ندبات حب الشباب.
على العكس من ذلك لا يرشح لهذا الإجراء الأشخاص ذوي البشرة شديدة الغمقان، ومن يعاني من تجاعيد عميقة وترهلات شديدة بالجلد أو من حب شباب نشط.
 التعافي من عملية تجديد الجلد
قد يظهر بعض التورم والحكة التي تستمر لمدة تصل ما بين 12 إلى 72 ساعة بعد علاج الجلد بالليزر وهو ما يعد أمراً طبيعياً يقل مع الوقت، تجف البشرة وتتقشر بعد حوالي من 5 إلى 7 أيام بعد العلاج، وقد يستغرق التعافي حوالي من 10 إلى 21 يوماً اعتماداً على المشكلة وحجم المنطقة المعالجة.
قد تحتاج إلى تنظيف الجلد من أربع إلى خمسة مرات يومياً، سوف يصف لك الطبيب مرهم تستخدمه دورياً لمنع تشكل القشور، تنمو خلايا الجلد الجديدة عادةً في وقت ما بين أسبوع إلى أسبوعين، يرجى تجنب مستحضرات التجميل أو أي منتجات يحتمل أن تهيج الجلد.
تجنب كذلك الأمور التي يمكن أن تعرضك للعدوى كالسباحة، يعد استخدام واقي الشمس ضرورياً للغاية بغض النظر عن الوقت من العام، يساعد ذلك على الحفاظ على نتيجة العملية بالإضافة إلى حماية الجلد من سرطان الجلد والشيخوخة المبكرة.
نتائج علاج الجلد بالليزر
سوف تلاحظ بعض الاحمرار في لون الجلد المعالج وقد يبقى ذلك لمدة تصل إلى عدة أشهر بعد عمليات الليزر للجلد، يتعافى بعدها الجلد مع مرور الوقت ويظهر تغيراً في جودة الجلد ومظهره إلى الأفضل يبقى لسنوات.
لن تكون النتائج دائمة فمع التقدم في العمر يظل هناك تجاعيد وخطوط جديدة تظهر مع الوقت، قد يؤدي التعرض إلى أشعة الشمس إلى عكس النتائج وظهور تصبغات بالبشرة، لذلك عليك تجنب أشعة الشمس لمدة تصل إلى عام على الأقل بعد العملية، مع الالتزام التام بواقي الشمس.
كيفية تجديد الجلد بالليزر
يقوم جراح التجميل أو طبيب الأمراض الجلدية بتخدير مناطق الوجه المراد علاجها بالمخدر الموضعي، وقد يستخدم التخدير العام في حالة إجراء علاج الوجه بالكامل. يوجه بعدها الطبيب أشعة الليزر إلى منطقة الجلد المراد علاجها والتي تقوم بتقشير الجلد وإزالة طبقة تلو أخرى.
تستغرق العملية حوالي من 30 إلى 45 دقيقة مع علاج مناطق الوجه الصغيرة كالتجاعيد حول العين والفم أو منطقة الجبهة. قد تصل مدة علاج الوجه بالكامل إلى ساعتين تقريباً، يقوم الطبيب بعد الانتهاء من العملية بتضميد المناطق المعالجة، والتي تحتاج إلى تنظيفها بعد 24 ساعة من العملية حوالي 4 مرات يومياً.
أضرار العملية والمخاطر المحتملة
على الرغم من كون إجراء تقشير الجلد بالليزر إجراء غير جراحي قليل المخاطر، إلا أن هناك بعض الأعراض الجانبية التي يمكن أن تتعرض إليها، ومن المخاطر المحتملة:
    حروق وإصابات الجلد نتيجة التعرض إلى حرارة الليزر.
    احمرار وتورم في الجلد، قد يستمر إلى عدة أشهر.
    ظهور حب الشباب وحبوب بعد تقشير الوجه بالليزر، ينتج ذلك مع استخدام الكريمات والضمادات السميكة التي تسبب تفاقم حب الشباب أو ظهور نتوءات بيضاء على الجلد المعالج.
    تغيرات في لون الجلد؛ فقد يصبح الجلد المعالج أفتح مما كان عليه أو أغمق. يعد الأشخاص ذوي البشرة الداكنة أكثر عرضة لتغيرات اللون.
    ندبات الجلد والتي تكون دائمة في بعض الأحيان.
    الالتهابات وإمكانية التعرض لعدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية.
    تنشيط البثور وقرح الهربس.
تكون النتائج أحياناً أقل من التوقعات، لذلك من الضروري معرفة أنه وعلى الرغم من أن استخدام الليزر في تجديد البشرة يحسنها كثيراً إلا إنه لا ينتج بشرة مثالية تماماً.


أخبار مرتبطة