تاريخ النشر 23 اغسطس 2022     بواسطة الدكتور توفيق سليمان العبدالله     المشاهدات 1

ألم البطن عند الأطفال

ألم البطن عند الأطفال هو ظاهرة شائعة في مرحلة الطفولة وتصيب 10% - 20% من الأطفال، حيث أنه من المُتعارَف عليه هو ثلاث شكاوى على الأقل عن ألم البطن خلال ثلاثة أشهر شرط أن يكون هذا الألم شديدًا إلى درجة أن يؤثر على فعالية الطفل. في 5% - 10% فقط من هذه الحالات يكون بالإمكان التوصل إلى مُسبّب الألم
، حيث أن هذه النوعية من الألم مسؤولة عن 2% - 4% من زيارات طبيب الأطفال، وتنطوي على خسارة أيام تعليمية وإثارة القلق عند الطفل وعائلته. 
أعراض ألم البطن عند الأطفال
في الآتي توضيح لأبرز الأعراض:
1. أعراض ألم البطن الراجع دون سبب عضوي
تشمل الأعراض ما يأتي:
    موقع الألم حول السرّة.
    طبيعة الألم عبارة عن تشنجات.
    مدة الألم قصيرة نسبيًا من ثوانٍ حتى ساعة أو ساعتين.
    ظهور الألم بشكل مفاجئ دون سببٍ ظاهرٍ للعيان، ويترافق أحيانًا مع الشحوب.
2. أعراض ألم البطن الناتجة عن مرض معين
تشمل ما يأتي:
    ألم غير محصور حول السرة.
    انتقال الألم إلى الظهر، أو الكتف، أو الأطراف.
    إسهال أو إمساك.
    نزيف من الجهاز الهضمي.
    عدم السيطرة على الإفرازات.
    ارتفاع درجة الحرارة.
    قيء.
    آلام في المفاصل.
    هبوط في الوزن.
    طفح جلدي.
    اضطرابٌ في النمو والتطور.
    ضعف وميل للنوم بعد نوبة الألم.
    تاريخ عائلي من القرحة.
    أوجاع توقظ الطفل من نومه.
    داء الأمعاء الالتهابي.
    الشقيقة.
أسباب وعوامل خطر ألم البطن عند الأطفال
في الآتي توضيح لأبرز أسباب وعوامل خطر الإصابة بألم البطن عند الأطفال:
    مسببات آلام البطن الراجعة التي ليس لها أصلٍ أو سبب عضوي غير معروفة ثمة فرضيات مختلفة لتفسيرها، وتشمل:
        تغييرًا في عتبة الاستجابة للألم.
        عمليات التهابية ميكروسكوبية في الأمعاء.
        تغييرٌ في حركة الأمعاء.
        عوامل نفسية.
        الإصابة بمرضٍ معدٍ في الجهاز الهضمي.
        حصول حدثٍ مؤلم مثل عملية جراحية.
        حالات ضغط نفسي كالانتقال إلى مكان سكن جديد.
        صعوبات في المدرسة.
        وفاة شخصٍ عزيز.
        توتر داخل العائلة.
    أمراضٌ قد يعبّر عنها ألم البطن الراجع في الأطفال، وتشمل ما يأتي:
        أمراض القرحة.
        حصى المرارة.
        الداء البطني (Celiac Disease).
        التهاب البنكرياس (Pancreatitis).
        مرض كرون (Crohn''s disease).
        اضطراباتٌ أيضية.
        عدم تحمل اللاكتوز.
        أنواع مختلفة من الأورام.
        إمساك.
        التهاب أو حصى في المسالك البولية.
        مشاكل نسائية.
        حمّى البحر المتوسط العائلية (FMF - Familial Mediterranean Fever).
ومن المحتمل أن يكون الحديث عن عدة عوامل تعمل معًا، أو كل على حدة لدى الأشخاصٍ المختلفين.
مضاعفات ألم البطن عند الأطفال
يرتبط ألم البطن المزمن بعدد من المضاعفات الضارة بما في ذلك:
    التغييرات في عادات الأكل.
    الاضطراب النفسي فالأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي على سبيل المثال هم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات المزاج، مثل: الاكتئاب، والقلق.
    احتمال حدوث أضرار هيكلية في الجهاز الهضمي من العدوى والسرطان وعلاجاته.
تشخيص ألم البطن عند الأطفال
تشمل أبرز طرق التشخيص ما يأتي:
1. تشخيص المريض دون وجود سبب عضوي
نظرًا لشيوع ظاهرة ألم البطن الراجع دون سبب عضوي فإن التوجه التشخيصي العام هو في الغالب يشمل ما يأتي:
    اختبارات دم روتينية.
    سرعة تنقل كريات الدم الحمراء.
    اختبارات للداء البطني.
    اختبارات بول وبراز.
    فحص البطن بالموجات فوق الصوتية.
    محاولة الامتناع عن تقديم الحليب ومنتجاته لمدة أسبوعين أو ثلاثة.
في حال كان وصف الألم نموذجيًا لآلام البطن الوظيفية دون وجود سبب واضح للألم أو مرض ومع نتائج سليمة للاختبارات المذكورة أعلاه، عندئذ يمكن الاكتفاء بذلك وطمأنة العائلة.
2. تشخيص المريض في حال وجود سبب عضوي
في حال وجود نتيجةٍ غير سليمةٍ لأحد الاختبارات فإن هذا لا يعني أن الظاهرة التي تم اكتشافها هي التي تسبب ألم في البطن، فعلى سبيل المثال وجود كيسات في البراز لا يكون له علاقة بألم البطن.
كذلك فإن الامتناع عن تناول الحليب ومنتجاته لا يحل مشكلة أوجاع البطن في حال وجود مرض عدم تحمل اللاكتوز، وحتى وجود جرثومة المَلْوِيَّة البَوّابِيّة (Helicobacter pylori) في المعدة التي قد تسبب التهابًا وقرحة ليس لها بالضرورة علاقة بآلام البطن؛ لأن هذه الآلام لا تختفي حتى بعد القضاء على هذه الجرثومة.
عند الاشتباه بوجود مرضٍ عضوي يجب إرسال الطفل إلى استيضاح إضافي، قد يشمل:
    اختبارات دم إضافية.
    فحوصات تصوير طبية كتصوير الأشعة السينية، والتصوير المقطعي المحوسب.
    فحوصات التنظير الداخلي للجهاز الهضمي.
علاج ألم البطن عند الأطفال
في الآتي توضيح لأبرز الطرق العلاجية:
1. العلاج الدوائي
لا يُنصح عمومًا بتناول أي أدوية لألم البطن دون التحدث أولًا إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك؛ نظرًا لأن بعض الأدوية الشائعة للألم يمكن أن تهيج الجهاز الهضمي وتجعل الألم أسوأ.
إذا كانت لديك حالة صحية أساسية تتطلب علاجًا طبيًا فقد يصف لك طبيبك أدوية، وتشمل ما يأتي:
    أدوية علاج مرض الجزر المعدي المريئي.
    المضادات الحيوية لعلاج العدوى.
    أدوية لتقليل الالتهاب.
    العلاجات الخاصة لمرض التهاب الأمعاء.
2. الإجراءات الطبية والعمليات الجراحية
في حالات نادرة قد تكون هناك حاجة إلى إجراءات طبية أو عملية جراحية لعلاج ألم البطن بشكل فعال، وقد تشمل هذه الإجراءات ما يأتي:
    جراحة علاج الفتق.
    استئصال الزائدة الدودية.
3. علاجات أخرى
تشمل ما يأتي:
    تجنب الأطعمة الصلبة لبضع ساعات.
    شرب الماء أو السوائل الصافية.
    أخذ قسطًا من الراحة حتى تشعر بتحسن.
    تجنب منتجات الألبان، والحمضيات، والأطعمة الدهنية، ومنتجات الطماطم، والكافيين، والكحول، والمشروبات الغازية.
    التمسك بالأطعمة الخفيفة، مثل: البسكويت، أو الأرز، أو الموز، أو عصير التفاح.
الوقاية من ألم البطن عند الأطفال
تشمل أبرز طرق الوقاية ما يأتي:
1. شرب الكثير من الماء
يمكن أن يساعدك البقاء رطبًا على تجنب الإمساك.
2. تطوير عادات التبرز المنتظمة
يمكن للعديد من الأشخاص تدريب أنفسهم على القيام بحركات أمعاء منتظمة للمساعدة في تجنب الإمساك.
3. اتباع نظامًا غذائيًا متوازنًا مليئًا بالألياف
يمكن أن يساعد تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والأطعمة الغنية بالألياف، مثل: الحبوب الكاملة في دعم عملية الهضم الصحية وتقليل الإمساك.
4. تناول الطعام بانتظام وببطء
إن تناول وجبات متوسطة الحجم بدلًا من الانتظار حتى تشعر بالجوع الشديد وتحشو نفسك، يمكن أن يساعد في تجنب الألم الناتج عن الإفراط في الأكل أو الأكل على معدة فارغة.
5. ممارسة الرياضة بانتظام
يمكن أن تساعد ممارسة النشاط البدني الكافي في منع الإمساك وتقوية عضلات البطن، مما قد يساعد في منع الإجهاد.
6. ارتداء حزام الأمان بشكل صحيح
غالبًا يمكن الوقاية من إصابات البطن الناجمة عن حوادث السيارات من خلال ارتداء حزام الأمان.


أخبار مرتبطة