تاريخ النشر 12 سبتمبر 2022     بواسطة الدكتور حسين ابراهيم صندقجي     المشاهدات 1

الشفة الأرنبية: إليك أبرز المعلومات

هل تعرف ما هي حالة الشفة الأرنبية؟ وما عوامل الإصابة بها؟ وكيف من الممكن تجنب هذه الظاهرة؟ الإجابات تجدوها في المقال. الشفة الأرنبية أو ظاهرة الشفة المشقوقة هي إحدى العيوب الخلقية التي قد يُصاب بها الجنين في رحم الأم، وعادةً تكون واضحة جدًا على وجه المصاب. فلنتعرف في ما يأتي بتفصيل على هذه الح
الة:
ما هي الشفة الأرنبية؟
أثناء تكون الجنين تتكون العديد من الأنسجة الطبيعية التي تتمازج مع بعضها ليظهر الجنين مكتمل النمو وخاليًا من العيوب الخلقية، لكن في بعض الأحيان عندما لا تتمازج هذه الأنسجة سوية يظهر ما يُشبه الشق أو الفراغ بين الأنسجة.
في حالة الشفة الأرنبية يظهر هذا الشق واضحًا في منطقة الشفة العليا، وقد يظهر في أحد جانبي الشفة أو في كلا الجانبين.
في الولايات المتحدة الأمريكية مثلًا تُعد حالة الشفة الأرنبية إحدى العيوب الخلقية الـ 15 الأكثر شيوعًا بين الأجنة من ضمن العيوب التي تُصيب الوجه والفم.
قد تكون حالة الشفة الأرنية كلية، أي يصل فيها الشق حتى الأنف، أو جزئية في حدود الشفة فقط، وتُعد حالة الشفة الأرنبية أكثر شيوعًا بين الذكور عمومًا.
أسباب الإصابة بالشفة الأرنبية
أثناء نمو الجنين في الرحم، وخاصةً خلال أول 12 أسبوعًا من الحمل تكون جمجمة الجنين قيد التكوين والتشكل، فتتكون هنا صفيحتين من العظام والأنسجة، وتتمازجان سوية وبشكلٍ تدريجي وتتحركان باتجاه بعضهما ليبدأ الاندماج من مناطق الفم والأنف كي تتشكل جمجمة كاملة في النهاية.
لكن إذا لم يتم هذا الاندماج بين الصفائح بالشكل الكامل والصحيح سوف تنتج الشفة الأرنبية أو شق في الحنك، ليُولد الطفل مصابًا بهذا النوع من العيوب الخلقية.
عوامل الخطر التي تزيد فرص الإصابة بالشفة الأرنبية
قد تلعب الوراثة والجينات دورًا في إصابة الجنين بالشفة الأرنبية، ومع أن الأب المصاب بالشفة الأرنبية قد لا ينقلها لأطفاله إلا أن وجود صلة قرابة قوية بين الأم والأب قد يزيد من فرص الإصابة بالشفة الأرنبية.
كما تزداد فرص الإصابة إذا:
    كانت الأم تدخن أو تشرب الكحوليات خلال فترة الحمل.
    كانت الأم لا تحصل على كفايتها من حمض الفوليك أثناء الحمل.
    كانت الأم مصابة بالسمنة.
    كانت الأم أثناء حملها تتناول أدوية مرض الصرع.
علاج الشفة الأرنبية
علاج الشفة الأرنبية يكمن بإجراء جراحي للطفل، وهذا الإجراء له عدة مميزات وخصائص تمثلت في الآتي:
    تُجرى العملية الأولى في عمر 3 - 6 أشهر.
    تُكرر الجراحة في مراحل عمرية مختلفة لتصحيح الشفة الأرنبية.
    لا تتسبب هذه العمليات الجراحية إلا بالقليل فقط من الندوب، والتي من الممكن الخضوع لجراحات أخرى لتحسين مظهرها بشكل كبير في مرحلة لاحقة من حياة المصاب.
يجدر الذكر أنه من الممكن أن يقوم طبيب تقويم الأسنان بالتدخل لتقريب الصفائح في الجمجمة والفم والشفاه خلال الأسبوع الأول بعد الولادة، وهو علاج يُعد تمهيدي للمولود ليخضع لعملية جراحية مناسبة في المستقبل القريب.
تأثير الشفة الأرنبية على حياة المُصاب
لهذا النوع من التشوهات الخلقية تأثير كبير على حياة المصاب وصحته، وخاصةً إذا لم يحصل على الدعم المعنوي المناسب أو العلاج المناسب، مثل:
    مشكلات في النطق والحديث، حيث أن الشخص بحاجة لعمل الشفاه والفك واللسان وسقف الحلق سوية وبتناسق حتى تخرج الحروف بالشكل الصحيح.
    مشكلات في الفم والأسنان، وزيادة فرص الإصابة بتسوسات الأسنان والحاجة للحصول على تقويم للأسنان.
    التهابات في الأذن قد تُسبب فقدان السمع وبشكل دائم.
    صعوبات واضحة عند محاولة تناول الطعام.
    انخفاض في الثقة بالنفس.
يُشكل الدعم المعنوي للطفل أمرًا شديد الأهمية في حالة الشفة الأرنبية، إذ أن الطفل قد يتعرض للعديد من المضايقات من زملائه في المدرسة بسبب حالته الخاصة، لذا يجب تقديم الدعم دومًا للطفل.  
أما إذا تسببت حالة الشفة الأرنبية للطفل ببعض المشكلات في النطق والسمع، فعلى الوالدين إعلام مدرسة الطفل بذلك كي يقوم أساتذة الطفل بتوفير الرعاية والدعم المناسبين للطفل.
هل هناك إجراءات لمنع الإصابة بالشفة الأرنبية تمامًا؟
ما من إجراءات تمنع حدوث الإصابة بالكامل، لكن يستطيع الوالدين اتباع الإجراءات الآتية لتقليل فرص الإصابة:
    تجنب الأم التبغ والكحوليات تمامًا خلال الحمل.
    عدم تناول الأم لأي دواء أثناء الحمل إلا بعد استشارة الطبيب.
    التحدث مع أخصائي جينات لفهم فرص ولادة طفل بشفة أرنبية وبشكل أكثر وضوحًا.


أخبار مرتبطة