تاريخ النشر 14 سبتمبر 2022     بواسطة استشاري محمد عبدالعزيز اليوسف     المشاهدات 1

عملية العصب الخامس

يبدأ علاج العصب الخامس (Trigeminal nerve) عادة باستخدام الأدوية ولكن مع مرور الوقت قد تتوقف الاستجابة للأدوية أو قد تظهر لدى المصابين آثار جانبية غير محببة، وعندها يلجأ الأطباء لخيارات العلاج الأخرى كالجراحة. كل ما يهمك معرفته حول عملية العصب الخامس إليك في الآتي: أنواع عملية العصب الخامس
يوجد أنواع عدة لعملية العصب الخامس التي تساعد في السيطرة على الألم، حيث تنقسم أنواع عملية العصب الخامس إلى فئتين: الأولى تعرف بجراحة الجمجمة المفتوحة، والثانية تعرف بإجراءات بضع الجذر، التفاصيل في الآتي:

1. جراحة الجمجمة المفتوحة
تشمل الخيارات العلاجية لألم العصب الخامس هنا على الآتي:

جراحة تخفيف الضغط على الأوعية الدموية الدقيقة (Microvascular decompression)
عندما تتم الملامسة بين الأوعية الدموية وجذر العصب الخامس يحدث الألم وهنا يهدف هذا الإجراء إلى إزالة التلامس للتخلص من الألم عبر فتحة جراحية خلف الأذن، ومن ثم وضع حواجز بطانية ناعمة تفصل ما بين العصب والأوعية الدموية المسببة للألم.

أثبت هذا الإجراء نجاحه في تخفيف ألم العصب الخامس لدى العديد من المصابين ولكن مع وجود احتمالية لعودة الألم مرة أخرى.

الجراحة الإشعاعية التجسيمية للمخ (Brain stereotactic radiosurgery - Gamma knife) 
يتم توجيه جرعة مركزة من الإشعاع إلى جذر العصب الخامس لتدميره وبالتالي تقليل الألم أو إزالته.

يساعد هذا النوع من أنواع عملية العصب الخامس في القضاء على الألم وتسكينه لدى غالبية المصابين، كما يمكن تكرار هذا النوع من عملية العصب الخامس إذا تكرر الألم.

2. إجراءات بضع الجذر
للتخلص من ألم العصب الخامس تقوم هذه الإجراءات على تدمير ألياف العصب نفسه والتي قد ينتج عنها في الشعور بالخدر في وجه المصاب، تشمل إجراءات بضع الجذر على الآتي:

الجرح الحراري بالتردد اللاسلكي (Radiofrequency thermal lesioning) 
يتم إدخال إبرة مجوفة إلى جزء من العصب الخامس، حيث يتم تدمير ألياف العصب المرتبطة بالألم بشكل انتقائي، تستخدم الإبرة لإدخال قطبًا كهربيًا لإرسال تيارًا كهربيًا متوسطًا عبر طرف القطب لتحديد مكان الألم بشكل دقيق.

بعدها يتم تدمير الألياف العصبية من خلال تسخين القطب الكهربائي مما يخلق منطقة إصابة أو جرح.

حقن الغليسرين (Glycerol injection) 
أثناء هذه العملية يتم حقن قدر صغير من الغليسرين المعقم عبر فتحة في قاع الجمجمة والذي يدمر العصب الخامس وبالتالي حجب إشارات الألم.

بعض الناس يحدث لهم تكرار لاحق للألم بعد حقن الغليسرين وقد يتعرضون لخدر في الوجه.

ضغط البالون (Balloon compression) 
في عملية العصب الخامس هنا يُدخل الطبيب إبرة مجوفة إلى جزء من العصب الخامس ثم يوجه الطبيب أنبوب رفيع مرن يحتوي على بالون في طرفه من خلال الإبرة، ثم يُنفخ البالون بالضغط الكافي لتدمير العصب الخامس وحجب إشارات الألم.

المخاطر والمضاعفات الناتجة عن عملية العصب الخامس
تتمثل أبرز المضاعفات الرئيسية لمختلف أنواع عملية العصب الخامس بتكرار حدوث ألم العصب الخامس وعدم الشعور بالراحة، وقد يصاب الشخص بمجموعة من المضاعفات الأخرى، ومنها:

الشعور بإحساس غير طبيعي في الوجه والذي غالبًا ما يكون الخدر.
حدوث تخدير في القرنية وعدم الشعور بها.
ضعف في عضلات الفك.
ظهور مضاعفات ناتجة عن جراحة تخفيف الضغط على الأوعية الدموية الدقيقة، تشمل:
صداع في الرأس.
الشعور بالغثيان.
الشعور بالارتباك.
التعرض لجلطات الدم.
حدوث عدوى في الجرح.
إصابة في جذع الدماغ أو في جزء منه، مثل: المخيخ.
تسرب في السائل النخاعي.
ألم في منطقة الخدر عند اللمس مكان العملية.
كم تحتاج من الوقت للشفاء بعد عملية العصب الخامس؟
إليك الوقت الذي تحتاجه لاستئناف حياتك اليومية بعد أنواع عملية العصب الخامس المختلفة في الآتي:

جراحة تخفيف الضغط على الأوعية الدموية الدقيقة: قد تحتاج إلى ما يقارب أسبوع، ولكن يجب الحذر من الإجهاد ورفع الأثقال لما يقارب 6 أسابيع.
الأنواع الأخرى لعملية العصب الخامس: يمكن للشخص استئناف حياته اليومية في غضون 48 ساعة من الإجراء.


أخبار مرتبطة