تاريخ النشر 18 سبتمبر 2022     بواسطة الدكتور قاسم محمد العلوان     المشاهدات 1

التصويرُ المقطعي المحوسب للقلب

يمكن أن يُستخدم التصوير المقطعي المحوسَب (CT) للكشف عن وجود شذوذات بنيويَّة في القلب، والكيس الذي يلف القلب (التأمور) والأوعية الدموية الرئيسية والرئتين، والبنى الداعمة في الصدر. كما يمكن للتصوير المقطعي المتعدّد الكواشف (multidetector CT)، وهو ماسح ضوئي سريع جدًا، التقاط صورة خلال ضربة قلبية
واحدة.ويستخدم هذا المسحُ المقطعي المحوسَب CT السريع (يسمى التصوير المقطعي للأوعية التاجية) أحيانًا لتقييم الشرايين التي تزوِّد القلب بالدَّم (الشرايين التاجية).يُحقَن عامل تباين (وهو مادَّة يمكن رؤيتها بالأشعَّة السينية) في أحد الأوردة لدى المريض عادةً.ويُطلب من الشخص عدم التنفُّس في أثناء الفحص بحيث لا تكون الصورة غير واضحة أو مشوَّشة.
يُستخدَم التصويرُ المقطعي بحزمة إلكترونيَّة CT، والذي كان يُسمَّى سابقًا التصوير المقطعي فائق السرعة أو التصوير المقطعي السينمائي، بشكلٍ رئيسي للكشف عن ترسُّبات الكالسيوم في الشرايين التاجية، وهي علامة مبكِّرة دالَّة على دَاء الشِّريَان التاجي.ولا يزال الأطباءُ يحاولون تحديد أفضل طريقة لاستخدام هذا الاختبار ضمن التقييم الشامل، لمعرفة إذا كان لدى المرضى دَاء الشِّريَان التاجي.
التصوير المقطعي المحوسَب للأوعية (CT) هو نوع من التصوير المقطعي الذي يستخدم لإنتاج صور ثلاثية الأبعاد للشَّرايين الرئيسية للجسم، باستثناء الشرايين التاجية.وتكون الصورُ متشابهة في الجودة مع تلك التي ينتجها تَصوير الأوعية التقليدي.ويمكن استخدامُ التصوير المقطعي للأوعية للكشف عن تضيُّق الشرايين التي تعطي الدم للأعضاء وأُمَّهات الدَّم والتمزُّقات في الشرايين الرئيسية.كما يمكن للتصوير المقطعي للأوعية أيضًا أن يكشف عن الجلطات التي تَفتَّتت داخل أحد الأوردة، وانتقلت من خلال مجرى الدَّم الوريدي، واستقرت في الشرايين الصغيرة للرئتين (الانصمام الرئوي).
وعلى عكس تصوير الأوعية التقليدي، إنّ التصويرَ المقطعي للأوعية ليس إجراء جراحيًا؛حيث يجري حقنُ عامل تباين ظليل للأشعَّة في الوريد بدلاً من أن يكون في الشريان كما في تصوير الأوعية.ويستغرق التصوير المقطعي للأوعية أقلّ من دقيقة إلى دقيقتين عادة.نظرًا لأن عامل التباين يمكن أن يسبب ضررًا للكلى ، يتم تجنب هذا الاختبار للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى.


أخبار مرتبطة