تاريخ النشر 8 يناير 2023     بواسطة استشارية جاودة جودت النابلسي     المشاهدات 1

الإصابة الإشعاعية الموضعية

يُعد العلاج الشعاعي أحد أكثر الأسباب شيوعًا للأضرار الشعاعية الموضعية.تعتمد الأعراض على جرعة الأشعة المُتلقاة، وعلى معدل تلقيها، والمنطقة المُعالجة من الجسم. قد يُعاني المريض من غثيان، وتقيؤ، وفقدان الشهية في أثناء تشعيع البطن أو الدماغ، أو بعد ذلك بفترة وجيزة.غالبًا ما يؤدي تعرض منطقة محدود
ة من الجسم لجرعات عالية من الأشعة إلى إلحاق الضرر بالجلد فوق تلك المنطقة.تتضمن التغيرات الجلدية كلًا من تساقط الشعر، واحمرار وتقشر البشرة، وظهور قرحات، وقد تؤدي في النهاية إلى ترقق البشرة وتوسع الأوعية الدموية تحت سطح الجلد مباشرة (أوردة عنكبوتية).يمكن لتعريض الفم والفك للأشعة أن يُسبب جفافًا فمويًا دائمًا، مما يزيد من خطر النخور السنية، ويُلحق الضرر بعظم الفك.كما يُسبب تعرض الرئتين للأشعة التهابًا رئويًا (الالتهاب الرئوي الإشعاعي radiation pneumonitis)ويمكن للجرعات العالية جدًا من الأشعة أن تُسبب تندبًا شديدًا في نسيج الرئة (تليف fibrosis)، وهو ما قد يُسبب ضيقًا شديدًا في التنفس، والوفاة لاحقًا.قد يلتهب القلب والكيس الواقي له (التأمور pericardium) بعد المعالجة الشعاعية المكثفة للصدر، مما يُسبب أعراضًا مثل الألم الصدري وضيق التنفس.يمكن للجرعات التراكمية العالية من الأشعة على العمود الفقري أن تُسبب أضرارًا كارثية، تنتهي بالشلل، والسلس، وفقدان الإحساس.يمكن لتشعيع البطن بصورة مكثفة (في سياق علاج سرطانات المبيض، أو الخصية، أو العقد اللمفية) أن يؤدي إلى قرحات مزمنة، وتندب، وتضيق أو انثقاب الأمعاء، وهو ما يؤدي إلى أعراض ألم بطني، وإقياء، وإقياء مدمى، وغائط داكن اللون وزفتي القوام.

قد تحدث الإصابات الشديدة بعد فترة طويلة من المعالجة الشعاعية.قد تتراجع وظيفة الكلية في غضون 6 أشهر وحتى سنة بعد تلقي الشخص لجرعات عالية جدًا من الأشعة، وهو ما يؤدي إلى فقر دم و ارتفاع ضغط دم.يمكن للجرعات التراكمية العالية من الأشعة على العضلات أن تُسبب حالة مؤلمة تتضمن ضياع الكتلة العضلية (ضمور عضلي) وترسب الكالسيوم في العضلات المُشعَّعة.يمكن للمعالجة الشعاعية أن تؤدي أحيانًا إلى الإصابة بورم سرطاني (خبيث) جديد.تحدث هذه السرطانات المُحفَزة بالأشعة عادةً بعد 10 سنوات أو أكثر من تلقي المعالجة الشعاعية.


أخبار مرتبطة