تاريخ النشر 19 أكتوبر 2014     بواسطة الدكتور هاني محمدنورين الاهدل     المشاهدات 201

زرع الكلية

عمليةُ زرع الكلية هي عمليةٌ جراحيَّة يجري فيها وضع كلية سليمة بدل الكلية التالفة في جسم المريض، إذ تتولَّى الكلية المزروعة عمل الكليتين المُصابتين بالفشل، بحيث لا يعود المريض في حاجة إلى غسل الكلية (الكلية الصناعيَّة). وخلالَ عمليَّة الزَّرع، يقوم الطبيب الجرَّاح بوضع الكلية الجديدة في أسفل تجو
يف البطن؛ ثمَّ يقوم بتوصيل شريان الكليةِ الجديدة ووريدها إلى الشرايين والأوردة الموجودة في الجسم. وغالباً ما تبدأ الكلية الجديدة بتكوين البول من الدم فور تدفُّقه فيها. لكنَّها، في بعض الحالات، يمكن أن تستغرق بضعة أسابيع حتَّى تبدأ عملها. يأتي الكثير من الكلى المزروعة من متبرِّعين أموات، كما يمكن أن يتبرَّع أحد أفراد أسرة المريض بكليته. لكنَّ انتظارَ الكلية الجديدة قد يطول أحياناً. وعلى المريض الذي أجريت له عملية زرع الكلية أن يتناول طوالَ حياته أدوية تجعل جسمه يتقبَّل الكلية المزروعة. 
مقدِّمة
الرجاء كتابة أيَّة أسئلة تريد طرحها ومناقشتها مع فريق زرع الكلية. عمليةُ زرع الكلية هي جراحةٌ تُجرى لنقل كلية سليمة من شخص آخر ووضعها في جسم المريض. وتقوم هذه الكليةُ الجديدة بوظيفة كليتي المريض المتوقِّفتين عن العمل. يقوم الأطبَّاء بزرع الكلية منذ أكثر من خمسين سنة. إنَّ قرارَ زرع الكلية أو عدم زرعها هو قرار يعود للمريض. وسوف يساعدك هذا البرنامج التثقيفي على تكوين فهم أفضل لوظيفة الكلى، وكيفية علاج الفشل الكلوي، ومنافع ومخاطر الزرع، وما ينبغي توقُّعه من تقييم الزرع ومن عملية الزرع وفترة الشفاء. 
الفشل الكلوي
تفع الكليتان بين منتصف وأسفل الظهر على جانبي العمود الفقري. تتحكَّم الكليتان بكمِّية السَّوائل التي يحتفظ بها الجسم، وتُنتِجان البول من خلال تنقية وتصفية الدم من المواد الكيميائية الضارَّة، والتي تدعى السُّموم. كما تساعد الكلى أيضاً في الحفاظ على المواد الكيميائية الضَّرورية في الدم، مثل الملح والبروتينات والسكَّر. كما تساعد الكليتان أيضاً على تنظيم ضغط الدم في الجسم، ولهذا السبب يؤدِّي العديد من أمراض الكلى إلى ارتفاع ضغط الدم. لا يُعدُّ تضرُّرُ كلية واحدة مشكلة خطيرة، لأنَّ الكلية الثانية تستطيع أن تحلَّ محلَّها وتقوم بوظيفتها. ولكن إذا تعرَّضت الكليتان إلى الضرر، فقد يموت الشخص خلال بضعة أيَّام إذا لم يخضع لغسل الكلى للتخلُّص من السموم في الجسم. يحدث الداءُ الكلوي بمراحله الأخيرة عندما تعجز الكليتان معاً عن أداء وظيفتهما. ويحدث هذا أحياناً تدريجياً أو فجأة. فيما يلي بعض أسباب الداء الكلوي بمراحله الأخيرة:
مرض السكَّري.
ارتفاع ضغط الدم.
الذِّئبة.
العدوى المتكرِّرة في الكلى.
الحصيات الكلوية.
الكيسات الكلويَّة.
التهاب الدَّم الذي يُسمَّى الإنتَان.
الاستِعمال المستمر للمسكِّنات والكحول، وغير ذلك من الأدوية.

غسل أو زرع الكلية؟
يستطيع المرضى المصابون بفشل الكلى أن يختاروا ما بين غسل الكلى أو زرع الكلية. غسلُ الكلى هو إجراءٌ يقوم بوظيفة الكليتين للتخلُّص من السموم في الجسم. ويعتمد أكثر من ثلاثمائة وخمسين ألف مريض في الولايات المتَّحدة، على سبيل المثال، على غسل الكلى للبقاء على قيد الحياة. وغسلُ الكلى هو معالجة تُنقذ حياة مرضى الكلى. ومع ذلك، فإنَّه لا ينجز سوى عشرة إلى خمسة عشر بالمائة من وظيفة الكلية السليمة، لأنَّ معظم أنواع غسل الكلى لا تجري لمدة 24 ساعة في اليوم. وبذلك، فإنَّ الشخص الذي يعيش بكلية سليمة واحدة يحصل على 50-85٪ من وظيفة الكلية الطبيعية. هناك بعض المَنافِع لزرع الكلية؛ فالمرضى الذين تُزرع لهم كلية يعيشون عموماً لفترة أطول من المرضى الذين يستمرُّون في غسل الكلى، وذلك لأنَّ غسل الكلى علاج قاسٍ على الجسم، ويمكن أن يسبِّب مشاكل طبِّية أخرى. يقول الكثير من المرضى الذين يجرون عمليةَ الزرع إنَّ العملية قد حسَّنت من نوعية حياتهم. ويقولون أيضاً:
إنَّه أصبح لديهم المزيد من الوقت، لأنَّهم لا يخضعون لغسل الكلى.
وإنَّهم يشعرون بتحسُّن وبنشاط أكبر.
وأصبح بإمكانهم الذهاب إلى العمل والسفر بسهولة أكبر.
إنَّ عملية زرع الكلية هي عملية ناجحة جداً. وتستمرُّ حوالي 95٪ من الكلى المزروعة بالعمل بعد مرور سنة من تاريخ العملية. وتدوم الكلى المزروعة من 10 إلى 20 عاماً عادةً.
من المهم أن يتذكَّر المريضُ أنَّ زرعَ الكلية هو علاج وليس شفاء. وأنَّ عليه زيارة الطبيب بانتظام، وتناول الدواء لتجنُّب رفض الجسم للكلية المزروعة. 
التبرُّع من شخص حي أو ميت؟
هناك مصدران لزرع الكلية:
كلية من شخص حي يتمتَّع بصحَّة جيِّدة، مثل أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء الذي يتقدَّمون للتبرُّع (متبرِّع حي).
كلية من شخص ميت (متبرِّع ميِّت).
وهناك عدةُ مَنافِع لعملية زرع الكلية من متبرِّع حي. 
تدوم الكليةُ من متبرِّع حي مدةً أطول من كلية المتبرِّع الميت، لأنَّها تُستأصَل من متبرِّع يتمتَّع بصحَّة جيِّدة في غرفة العمليات، وتُزرع على الفور في جسم المريض. تدوم الكليةُ من متبرِّع حي 15-20 سنة عادةً، بينما تدوم الكلية من متبرع ميِّت10-15 سنة.
لا يُضطرُّ المرضى الذين يحصلون على كلية من أحد أفراد العائلة أو صديق إلى انتظار كلية من شخص ميت. ومن غير الضروري أن يكون المتبرِّعون الأحياء من أقرباء الدم للمريض، كما تجري عمليةُ الزرع من متبرِّع حي بسرعة عادة.
يمكن تحديدُ موعد عملية الزرع من متبرِّع حي في الوقت المناسب، وعندما يصبح المريض بصحَّة أفضل.
التبرُّع بكلية من شخص حي هي عملية آمنة، ويستطيع المتبرِّعون العيش حياة طبيعية، والتمتُّع بصحَّة جيِّدة بعد العملية الجراحية.
إذا كان المريض مرشَّحاً جيِّداً لإجراء عملية زرع الكلية، ولم يجد فرداً من العائلة أو أحد الأصدقاء الذين يستطيعون التبرُّع بكليتهم، سوف يُدرج اسمُه على لائحة الانتظار في بلده حتَّى تتوفَّر كليةٌ من شخص قد توفِّي للتو. ويشير الفريقُ الطبِّي إلى هذا النوع من الكلى بكلية شخص ميِّت أو كلية من جثَّة ميت. هناك وضعان مختلفان للمرضى الذين تُدرج أسماؤهم على لائحة الانتظار. الوضع الفاعل والوضع غير الفاعل؛ فالوضع الفاعل يعني أنَّ المريض مؤهَّل لإجراء عملية الزرع، وأنَّ أنسجة جسمه تتناسب مع المتبرِّع الميت من فئة الدم نفسها. أمَّا الوضع غير الفاعل فيعني أنَّه قد جرى كشفُ مسألة معيَّنة جعلته غيرَ مؤهَّل لإجراء عملية الزرع مؤقَّتاً. وعندما يكون وضعُ المريض على لائحة الانتظار غير فاعل، يستمرُّ في الحصول على نقاط لوقت الانتظار، ولكنَّه لا يُطابق مع متبرِّع ميت إلى أن يتغيَّر وضعه ويصبح فاعلاً. . تضع المستشفيات أو المؤسسات الحكومية في البلاد المعلومات الطبِّية للمرضى الذين يحتاجون إلى زرع كلى في لائحة انتظار. إسأل مسؤولي الرعاية الطبية في بلدك عن كيفية تحديد الأفضلية في لائحة الإنتظار الخاصة بهم. يمكن إدراجُ اسم المريض في أكثر من لائحة انتظار في أكثر من مركز في الوقت نفسه. وهذا ما يسمَّى إدراج الاسم على لوائح متعدِّدة. وسيشرح مركز زرع الكلية هذا الأمرَ للمريض خلال تقييم حالته. عندما تتوفَّر الكلية، يرتب حاسوبي الشبكة المتَّحدة للتبرُّع بالأعضاء أسماء المرضى باستخدام نظام نقاط يضمن الإنصاف في المعاملة. ويحصل المرضى على النقاط وفقاً لمدى تناسب أنسجة جسمهم مع الكلية المتوفِّرة، وطول فترة انتظارهم على اللائحة. عندما تتوفَّر الكلية، تقوم الشبكةُ المتَّحدة المذكورة بإعلام مركز زراعة الكلى عن المريض الذي تتناسب أنسجة جسمه مع الكلية. ويتَّصل مركز زراعة الأعضاء بالمتلقِّي المحتمل لمناقشة الخطوة التالية في عملية إدخاله إلى المركز لإجراء عملية الزرع. لا يتوفَّر عددٌ كافٍ من الكلى المُتبرَّع بها من الموتى لجميع المرضى الذين يحتاجون إلى كلية. ولذلك، ينتظر المرضى ما بين سنتين وست سنوات عادةً، للحصول على كلية. ولا يجدون أحياناً كليةً تتناسب مع أنسجة جسمهم. 
تقييم الحالة الصحِّية للمريض وجراحة الزرع
يتألَّف الفريقُ الطبِّي الذي سيشارك في عملية الزرع من العديد من الاختصاصيين. وهم سيعملون مع المريض لضمان نجاح عملية الزرع بأفضل ما يمكن. سوف يلتقي المريض بطبيب جرَّاح، وطبيب كلى، وممرِّضة منسِّقة لعملية الزرع، ومرشد اجتماعي لعملية زرع الكلية، ومنسِّق مالي، وغيرهم من أعضاء فريق الزرع خلال التقييم. إذا رغب المريضُ بإجراء أيَّة عملية من عمليتي الزرع، فأوَّل خطوة عليه القيام بها هي الخضوع لتقييم طبِّي في مستشفى الزرع. ويتطلَّب التقييم إجراء فحوصات طبِّية كثيرة. لا يكون جميعُ الناس مؤهَّلين لتلقِّي كلية. ولذلك، سوف يخضع المتلقِّي لتقييم طبِّي كامل للتحقُّق مما إذا كان مؤهَّلاً لإجراء عملية الزرع. كما يجب الاتِّصال بمستشفى الزرع لمراجعة نتائج التقييم ومعايير القبول. ينطوي التقييم على إجراء فحوصات دم وبول، وصور بالأشعَّة السينية، وفحوصات لوظائف القلب والرئة، للتأكُّد من أنَّ الجسم قوي ويمكنه الخضوع للجراحة وتقبُّل الكلية الجديدة. تقوم لجنة اختيار المرضى المؤلَّفة من فريق متعدِّد الاختصاصات بمراجعة نتائج تقييم المريض، واتِّخاذ القرار المتعلِّق بأهليته لإجراء عملية الزرع. وفيما يلي ثلاث نتائج ممكنة:
توافق اللجنة على وضع اسم المريض على لائحة الانتظار، أو تحدِّد موعداً لإجراء عملية زرع من متبرِّع حي.
تطلب اللجنة إجراء فحوصات إضافية للتقييم.
ترفض اللجنة إدراج اسم المريض على لائحة الانتظار.
بمجرَّد اتِّخاذ القرار بأنَّ المريض مؤهَّل لإجراء عملية الزرع، سيتم إبلاغه بذلك خطياً من جانب فريق الزرع. إذا وجد المريض متبرِّعاً حياً، يمكنه تحديد موعد العملية مسبقاً. أمَّا إذا كان اسمُه مدرجاً على لائحة الانتظار للحصول على كلية من متبرِّع ميت، فيجب أن يكون مستعداً للذهاب إلى المستشفى حالما تتوفَّر الكلية. قبل جراحة زرع الكلية، يُعطى المريض مخدِّراً عاماً كي ينام خلال العملية. ويجري الجرَّاح شقاً صغيراً في أسفل البطن، ويتم وصل الكلية الجديدة بالمثانة. وبشكل عام، تُترك الكليتان في مكانهما في الجسم. إذا كان المريضُ سيحصل على كلية من متبرِّع حي، تُجرى العملية للاثنين معاً في الوقت نفسه، ويكونان بجانب بعضهما بعضاً في غرفتين مختلفتين عادةً. وخلال الجراحتين، يُجري جرَّاح المتبرِّع شقاً صغيراً في البطن لاستئصال الكلية. وتُعطي هذه الكليةُ على الفور إلى الفريق الجراحي للمريض الذي يزرع الكلية في جسمه. تستعمل بعضُ مراكز الزرع إجراءات الزرع بالمنظار التي يمكن أن تقلِّل من وقت إنعاش المتبرِّع الحي. وينبغي على المرضى الراغبين في إجراء العملية بالمنظار أن يسألوا الطبيب عن هذا الخيار، لأنَّه قد لا يكون مناسباً لجميع المتبرِّعين. في معظم الحالات، تبدأ الكلية المنقولة بالعمل على الفور، بينما يكون المريض لا يزال على طاولة العمليات. في بعض الأحيان، لا تعمل الكليةُ الجديدة على الفور. وتُسمَّى هذه الحالة الطعم الآجل، وهي تحصل لأنَّ الكلية تحتاج إلى التعافي بعد الوقت الذي قضته خارج الجسم. وهذه الحالةُ هي أكثر شيوعاً عندما تُنقَل الكليةُ من شخص ميِّت. يخضع المريضُ المصاب بهذه الحالة لعملية غسل الكلى حتَّى تبدأ الكلية الجديدة بالعمل. عندما لا تنجح عمليةُ الزرع، قد يحتاج المريض للعودة إلى غسل الكلى. ويمكن أن يخضع لتقييم زرع جديد. 
مخاطر عملية زرع الكلية ومضاعفاتُها
عمليةُ زرع الكلية هي عملية آمنة نسبياً. ومع ذلك، هناك مخاطر ومضاعفات محتملة مرتبطة بأيَّة عملية جراحية. وعلى الرغم من أنَّه من المستبعَد حصولها، يجب أن تُعرَف هذه المضاعفات قبل أن يقرِّر المريضُ الخضوعَ لعملية الزرع. سوف يقيِّم فريقُ الجراحة والتخدير مخاطر هذه العملية الجراحية، ويشرحونها للمريض. وتشمل هذه المخاطر:
العدوى التي قد تتطلَّب تناول المضادَّات الحيوية لفترة طويلة، وربَّما الجراحة.
النزف، إمَّا في أثناء العملية أو بعدها. وقد يحتاج المريضُ في هذه الحالة إلى نقل الدم أو إلى عملية أخرى.
الالتهاب الرئوي.
جلطات دموية، حيث يمكن أن تحدثَ في الساقين بسبب عدم الحركة بعد الجراحة.
الموت خلال أو بعد هذه العملية نادر جدا لكنه يبقى احتمال ضئيل

بعدَ جراحة زرع الكلية، يراقب فريقُ الزرع التقدُّم اليومي للمريض، وتخفُّ المخاطر المحتملة المرتبطة بالجراحة. 
بعد جراحة زرع الكلية
سوف يشعر المريضُ ببعض الألم والدوخة عندما يستيقظ بعد الجراحة، وهذا ما يحصل بعدَ كلِّ عملية جراحية كبرى عادة، إلاَّ أنَّ الكثير من المرضى الذين خضعوا لعملية زرع الكلية يقولون إنِّهم يشعرون بتحسُّن كبير بعد الجراحة مباشرة، لأنَّ الكلية تبدأ بالتخلُّص من الماء الزائد والسموم من الجسم فوراً. يقضى معظمُ المرضى الذين خضعوا لعملية زرع الكلية بين ثلاثة وستَّة أيَّام في المستشفى بعد العملية. ويتناول المرضى خلال فترة التعافي مسكِّنات للألم. كما يستطيع معظمهم قيادةَ السيارة والعودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية خلال 4-8 أسابيع. بعد عملية الزرع، يجب أن يقومُ المريض بزيارات منتظمة إلى الطبيب لتحرِّي وظيفة الكلية الجديدة وضغط الدم. الجهازُ المناعي في الجسم مصمَّم للحفاظ على صحَّة الإنسان عبر اكتشاف "الأجسام الغريبة"، مثل الجراثيم، ومهاجمتها. لذا، فإنَّ الجهاز المناعي سوف يكتشف أنَّ الكليةَ الجديدة هي جسم غريب. ولمنع جهاز المناعة في الجسم من مهاجمة الكلية الجديدة ورفضها، سوف يتناول المريض أدوية لكبت ردَّة فعل الجسم. هناك آثارٌ جانبية محتملة لجميع الأدوية. وسوف يتعرَّف المريض على هذه الآثار الجانبية قبل أن يغادرَ المستشفى. ولن يُعانِي كلُّ المرضى من هذه المشاكل، ولكن من المهم أن يفهموا الآثار الجانبية التي قد تحدث. لضمان نجاح عملية الزرع، يجب على المريض اتِّباع توجيهات فريق الزرع، وتناول جميع الأدوية على النحو المحدَّد من الطبيب، والحفاظ على مواعيد العيادة المنتظمة مع فريق الزرع. قد تكون الحمَّى والألم في مكان الكلية الجديدة، أو التغيُّرات في كمِّية البول، مؤشِّرات على حدوث عدوى أو رفض للكلية الجديدة، وينبغي إبلاغ الفريق الطبِّي عند حصول أيٍّ من هذه التغيُّرات. وإذا حدث الرفض أو العدوى، يمكن أن تجري معالجتهما في كثير من الأحيان بنجاح عند اكتشافهما باكرا. بعد أن يتعافى المريض تماماً من جراحة الزرع، سيشعر بالقوة والمرونة والنشاط والقدرة على العودة إلى العمل. وستخف القيود على النظام الغذائي، وسيُطلب منه شرب الكثير من السوائل. تعمل الكليةُ على مدى عشر إلى عشرين سنة بعد الجراحة. ولكن قد يرفض الجسمُ الكليةَ الجديدة في فترة ما حتى إذا كان المريض يقوم بكل ما ينبغي عليه القيام به. ويجري بعضُ المرضى عدَّةَ عمليات زرع في حياتهم. 
الخلاصَة
تعدُّ الكلى من أعضاء الجسم الضرورية التي تنقِّي الجسم من المواد الضارَّة. ويستطيع المرضى الذين يصابون بفشل كلوي إجراء علاج غسل الكلى أو زرع كلية من متبرِّع ميت أو حي. تكون عمليةُ الزرع ناجحة جداً، وتدوم الكلى المزروعة ما بين عشر إلى عشرين سنة تقريباً. ويعيش معظمُ المرضى الذين يجرون جراحة الزرع حياةً أطول وأكثر نشاطاً وحرِّية من الذين يعالجون بغسل الكلى. إذا كان المريضُ يرغب بزرع كلية، يجب استِشارة الطَّبيب، ثم الاتِّصال بمركز لزرع الأعضاء للبدء بإجراءات التقييم. 


أخبار مرتبطة