تاريخ النشر 4 ابريل 2023     بواسطة الدكتور حظيظ البلادي     المشاهدات 1

داء الأمعاء الالتهابي: أنواعه، أسبابه، وطرق علاجه

ما هو داء الأمعاء الالتهابي؟ ما هي أنواعه؟ ما هي أسباب الإصابة به؟ هل له علاج؟ وما مدى خطورته؟ معلومات هامة حول المرض في هذا المقال. داء الأمعاء الالتهابي: أنواعه، أسبابه، وطرق علاجه في ما يأتي سوف نطرح أبرز المعلومات والتفاصيل الهامة حول داء الأمعاء الالتهابي (Inflammatory bowel disease-IBD)
:
ما هو داء الأمعاء الالتهابي؟ 
داء الأمعاء الالتهابي هو مصطلح يطلق علميًّا على مجموعة من الأمراض والالتهابات المزمنة التي قد تصيب أجزاء مختلفة من القناة الهضمية، والتي يصنف كل منها على أنه نوع من أنواع داء الأمعاء الالتهابي.
    أنواع داء الأمعاء الالتهابي
هذه أبرزها:
1. مرض كرون
يظهر مرض كرون على هيئة التهاب في الطبقة الداخلية المبطنة للقناة الهضمية، كما قد يطال الالتهاب المرافق لهذا المرض بعض الطبقات الأكثر عمقًا من القناة الهضمية.
من الممكن للالتهاب المرافق لمرض كرون أن يطال كافة أجزاء القناة الهضمية بدءًا من الفم وصولًا إلى الشرج، ولكن الإصابة به غالبًا ما تتركز في القولون وقسم من الأمعاء الدقيقة.
2. التهاب القولون التقرحي 
يظهر التهاب القولون التقرحي على هيئة التهابات وتقرحات في القناة الهضمية، ولكن غالباً ما تقتصر الالتهابات والتقرحات المرافقة لهذا المرض على الطبقة السطحية المبطنة للقناة الهضمية فحسب.
أجزاء القناة الهضمية الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب القولون التقرحي وتبعاته هي القولون والمستقيم، ويجب التنويه إلى وجود عدة أنواع مختلفة لهذا المرض، تختلف عن بعضها بشكل رئيس في أمور مثل: موقع الإصابة، وحدة المرض.
3. أنواع أخرى
كما يضم داء الأمعاء الالتهابي أنواعًا أخرى من الأمراض الالتهابية التي قد تصيب الجهاز الهضمي، مثل:
    التهاب القولون اللمفاوي (Lymphocytic colitis).
    التهاب القولون الكولاجيني (Collagenous colitis).
داء الأمعاء الالتهابي ليس مرضًا ذو أعراض مزعجة فحسب، بل قد يؤدي هذا المرض لظهور مضاعفات صحية قد تشكل خطرًا على حياة الشخص المصاب بالمرض، مثل: انسدادات الأمعاء، والتجفاف الشديد، وسرطان القولون. 
هل داء الأمعاء الالتهابي هو ذاته متلازمة القولون المتهيج؟
داء الأمعاء الالتهابي هو مرض مختلف بشكل كلي عن متلازمة القولون المتهيج، فعلى الرغم من وجود نوع من التشابه بين أعراض المرضين، إلا أن داء الأمعاء الالتهابي قد يتفاقم مع الوقت ملحقًا الضرر بالقناة الهضمية على عكس متلازمة القولون المتهيج والذي لا يتسبب عادة بأي تلف أو ضرر للقناة الهضمية. 
أعراض داء الأمعاء الالتهابي
تظهر أعراض المرض غالبًا بشكل متقطع، فتارة تظهر دون سابق إنذار وبطريقة حادة في ما يسمى بالظهور المفاجئ (Flare-up)، وتارة أخرى تختفي بالكامل أو تقتصر على أعراض خفيفة فحسب في ما يسمى بفترة الهدأة (Remission)، وهكذا دواليك.
تشترك أنواع داء الأمعاء الالتهابي المختلفة ببعض الأعراض، مثل: 
    نزيف من منطقة الشرج ودم مع البراز.
    ألم وتشنجات البطن.
    فقدان الوزن غير المتعمد.
    انسداد الأمعاء.
    فقر الدم. 
    أعراض أخرى، مثل: التقيؤ، والإسهال، وتناقص الشهية، والإرهاق.
كما من الممكن أن تظهر على المريض أعراض غير متعلقة بالجهاز الهضمي، مثل: الحمى، وبعض المشكلات الجلدية، وآلام المفاصل، والتهابات العيون، ومشكلات في الكبد. 
أسباب داء الأمعاء الالتهابي 
لا تزال الأسباب الدقيقة لداء الأمعاء الالتهابي غير واضحة حتى يومنا هذا، ولكن وتبعًا لفهم العلماء الحالي للمرض، يرتبط داء الأمعاء الالتهابي بخلل معين في جهاز المناعة، وهذا الخلل يدفع مناعة الجسم لتعمل على مهاجمة بعض المحفزات التي تعد في الظروف الطبيعية عادية ولا تشكل خطرًا على الجسم، مثل: 
    الطعام الذي يدخل إلى الجسم.
    بعض أنواع البكتيريا أو الفيروسات غير الضارة.
وهذه بعض العوامل التي قد ترفع من فرص الإصابة بالمرض:
    الجينات والوراثة.
    العمر، فغالبًا ما يتم تشخيص المرض في الفئات العمرية الآتية: المراهقين والبالغين ما بين 15-30 عامًا، وكبار السن الذين تجاوزوا عمر 60 عامًا.
    تناول بعض أنواع الأدوية، مثل: موانع الحمل، والمضادات الحيوية.
    عوامل أخرى، مثل: الحمية الغذائية الغنية بالدهون، والتدخين.
تشخيص داء الأمعاء الالتهابي 
هذه بعض الفحوصات التي قد يطلبها الطبيب لتأكيد تشخيص الإصابة بداء الأمعاء الالتهابي:
    المنظار المرن للمستقيم (Flexible sigmoidoscopy).
    تخطيط حركة الأمعاء بالتصوير المقطعي المحوسب.
    تنظير القولون.
    فحوصات أخرى، مثل: تحليل البراز، وفحوصات الدم، والتصوير بالأشعة السينية.
علاج داء الأمعاء الالتهابي
تهدف العلاجات التي قد يتم اللجوء إليها لتخفيف حدة الالتهاب وما يسببه من أعراض، بالإضافة لتحفيز دخول المرض في مرحلة الهدأة لفترة أطول. وهذه أبرز الطرق العلاجية التي قد يتم اتباعها مع المريض:
1. العلاجات الطبية
وهذه أبرزها:
    تناول الأدوية: مثل الأدوية الآتية: مضادات الالتهاب، والستيرويدات القشرية، ومثبطات المناعة، والمضادات الحيوية، والأدوية الملينة، وبعض المكملات الغذائية، ومسكنات الألم.
    الخضوع للجراحة: مثل العمليات الجراحية المخصصة للأغراض الآتية: استئصال بعض أجزاء القناة الهضمية المتضررة، وتوسعة الأمعاء.
2. تغييرات حياتية
قد ينصح المريض كذلك بتبني بعض التغييرات الحياتية، مثل:
    تغييرات في الحمية الغذائية
مثل الآتي:
    التقليل من منتجات الألبان، والأغذية الدهنية، ومصادر الألياف الغذائية.
    تجنب الأغذية الحارة، والكحوليات، ومصادر الكافيين.
    تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلًا من الوجبات الكبيرة.
    شرب المياه بكميات كافية.
    تغييرات أخرى 
وتشمل الآتي:
    تجنب مسببات التوتر، وممارسة أمور مثل: الرياضة، والتأمل.
    الإقلاع عن التدخين.


أخبار مرتبطة