ي تصيب الرئة والجهاز التنفسي، وتسبب الندب وتزيد من سماكة أنسجة الرئة، الأمر الذي يؤثر بدوره على الأنسجة المرتبطة بكل من الحويصلات الهوائية والرئة.
يتطور تليف الرئة تدريجيًا مع مرور الوقت، وقد يتسبب في ضيق التنفس بسبب توقف أنسجة الرئة الصلبة عن التمدد كما كانت في السابق. 
وبالعودة إلى الإجابة على سؤال هل تليف الرئة هو السرطان؟ تتمثل الإجابة في أنه ليس سرطان، لكن يمكن أن يرتبط تليف الرئة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة، إذ تزداد فرصة الإصابة بسرطان الرئة 8 مرات أكثر عند المصابين بتليف الرئة. 
أوجه التشابه بين تليف الرئة والسرطان
فيما يأتي أبرز العلامات التحذيرية التي تستوجب زيارتك للطبيب للحصول على التشخيص المناسب، والتي قد تشير إلى الإصابة في تليف الرئة أو سرطان الرئة:
    ضيق التنفس
في حال كنت تعاني من ضيق في التنفس خلال ممارسة الأعمال اليومية الروتينية، فقد يشير هذا إلى وجود مشكلة في رئتيك.
إذ تنجم صعوبة التنفس عندما تضطر الرئتين إلى العمل بجهد أكبر من المعتاد لنقل الهواء للداخل والخارج أو الانسداد في مجرى التنفس.
    السعال
قد يكون السعال المزمن الذي لا يتحسن حتى بعد الحصول على الدواء مؤشرًا على أن رئتيك لا تعملان على النحو الطبيعي.
في حال أصبت بسعال مستمر دون سبب واضح عليك زيارة الطبيب للتأكد من أنك لا تعاني من تليف الرئة أو السرطان، أما في حال رافق السعال المخاط فقد لا تكون المشكلة خطيرة، وما عليك سوى شرب الماء والسوائل من أجل ترقيق المخاط حتى يتمكن جسمك من طرده.
    تراكم المخاط
عندما يزداد تراكم المخاط لديك دون إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا فقد يدل هذا على مواجهة الرئتين لمشكلة صحية تستوجب العناية الطبية، مثل: تليف الرئة، أو السرطان.
يمكن أن يكون المخاط الدموي علامة تحذيرية على الإصابة بسرطان الرئة أو انتفاخ الرئة أو التهاب الشعب الهوائية المزمن.
    الصفير
يمكن أن يشير الصفير المستمر إلى الإصابة بالربو أو انتفاخ الرئة أو تليف الرئة، وقد يكون أيضًا أحد أعراض سرطان الرئة.
    علامات أخرى 
تشمل الأعراض الأخرى التي قد تشير إلى تضرر الرئة ما يأتي:
    الصداع.
    التعب.
    التورم والألم في الساقين أو القدمين.
    اضطرابات في النوم. 
أوجه الاختلاف بين تليف الرئة والسرطان
على الرغم من وجود العديد من العلامات التحذيرية التي قد تجعلك تخلط بين تليف الرئة والسرطان، إلا أن أعراض كل منهما على حداها قد تساعدك في التفريق بين الحالتين.
    أعراض تليف الرئة
تشمل أعراض تليف الرئة ما يأتي:
    صعوبة شديدة في التنفس، خاصة أثناء ممارسة الرياضة أو بعدها بفترة وجيزة.
    سعال جاف مستمر.
    انخفاض الطاقة رغم الحصول على قسط كافٍ من النوم.
    فقدان الوزن الحاد.
    ازرقاق الجلد.
    وخز في الأطراف.
    أعراض سرطان الرئة
قد لا يعاني معظم المصابين بسرطان الرئة من أعراض حتى يتقدم السرطان، قد تشمل أعراض سرطان الرئة ما يأتي:
    ألم شديد في الصدر.
    ضيق في التنفس.
    السعال الذي يزداد سوءًا.
    سعال الدم.
    الصفير.
    الشعور بالتعب الشديد.
    فقدان الوزن غير المبرر. 
من الجدير بالذكر أن الطريقة الوحيدة للكشف عن الإصابة بتليف الرئة أو السرطان هي التشخيص الطبي.
طرق التفريق بين سرطان الرئة وتليف الرئة
بعد أن تعرفت على إجابة سؤال هل تليف الرئة هو السرطان؟ قد تساعد هذه الفحوصات في تشخيص المشكلة التي تعاني منها في رئتيك، وتحديد ما إذا كانت ناتجة عن تليف الرئة أو السرطان:
    اختبارات الدم: قد يطلبه الطبيب لاستبعاد الحالات المرضية الأخرى المسببة للأعراض.
    اختبارات وظائف الرئة: التي تساعد في فحص مدى جودة عمل الرئتين.
    فحص تشبع الأكسجين: يقيس هذا الاختبار مستويات الأكسجين في الدم. 
    تنظير القصبات: يستخدم هذا الاختبار لفحص الممرات الهوائية بكاميرا صغيرة موجودة في نهاية أنبوب مرن.
    إجراء أنبوب الصدر: يستخدم الطبيب أنبوب بلاستيكي لتصريف السوائل أو الهواء من الصدر. 
    التصوير المقطعي المحوسب: يساعد هذا الفحص في إنشاء صور داخلية مفصلة للجسم.
    خزعة الرئة الموجهة بالأشعة المقطعية: يوجه الطبيب إبرة عبر جدار الصدر إلى عقيدة الرئة لأخذ عينة من الأنسجة وفحصها.
    تنظير القصبات بالموجات فوق الصوتية: يستخدم لتشخيص أنواع مختلفة من اضطرابات الرئة بما في ذلك الالتهاب أو السرطان.