تاريخ النشر 1 أكتوبر 2023     بواسطة الدكتور عبدالله حسين الجفري     المشاهدات 1

زراعة الخلايا الجذعية

تعد الخلايا الجذعية تطورًا كبيرًا في العلاجات الطبية للأمراض الصعبة، كما أنه ما زال العلماء يتوقعون منها المزيد والمزيد، تعرف في المقال الآتي على المزيد من المعلومات حول زراعة الخلايا الجذعية. في المقال الآتي أبرز المعلومات والتفاصيل حول زراعة الخلايا الجذعية (Stem cell transplants) أو ما تعرف
 بزراعة نخاع العظم (Bone marrow transplants):
زراعة الخلايا الجذعية
هو إجراء طبي يتم فيه نقل خلايا جذعية سليمة للمريض بدلًا عن الخلايا التالفة، وهذه الخلايا الجذعية السليمة يتم الحصول عليها من نخاع العظم أو المشيمة، وهي خلايا خاصة تنقسم وتتمايز إلى أنواع أخرى من خلايا الجسم. 
ومن الجدير ذكره أنه قبل عملية يتم تعريض المريض إلى العلاج الكيميائي بجرعات عالية أو العلاج الإشعاعي، ذلك لتهيئة الجسم لعملية الزراعة، ثم يتم حقن الخلايا الجذعية في دم المريض ومن هناك تنتقل إلى النخاع العظمي لتكوين خلايا جديدة.
أنواع عمليات زرع الخلايا الجذعية
سنبين في الآتي نوعان رئيسان لعمليات زراعة الخلايا الجذعية:
1. الزراعة الذاتية 
يتم في هذا النوع استخدام الخلايا الجذعية من نفس جسم المريض، إذ يقوم الأطباء بسحب الخلايا الجذعية أو نخاع العظم من دم المريض قبل البدء بعلاج السرطان، ثم يتم إعادة هذه الخلايا بعد العلاج، بذلك يستعيد الجسم مناعته وقدرته على إنتاج خلايا الدم ومواجهة العدوى.
ويسمى هذا النوع أيضًا بالزرع التلقائي أو إنقاذ الخلايا الجذعية.
2. الزراعة الخفية
في هذا النوع يتم الحصول على الخلايا الجذعية من شخص آخر أو متبرع بصحة جيدة، هذا يعني أن ذلك يتطلب المطابقة، إذ من المهم أن تتطابق بروتينات دم المتبرع مع بروتينات دم المتلقي، وهو عادةً ما يكون من الإخوة الأشقاء.
في حال لم يجد الأطباء متبرع متطابق يتم زراعة دم الحبل السري في حال تم الاحتفاظ به، أو زرع الخلايا من أحد الوالدين أو الأخوة حتى لو لم تكن متطابقة تمامًا. 
ما الهدف من زرع الخلايا الجذعية؟
تستخدم عمليات زراعة الخلايا الجذعية عندما يتلف نخاع العظم ويصبح غير قادرًا على إنتاج خلايا دم سليمة، كما يستخدم لاستبدال خلايا الدم التالفة والناجمة عن علاجات السرطان، وعادةً ما يتم اللجوء إلى زرع الخلايا الجذعية عندما تفشل طرق العلاج الأخرى وتفوق فوائد الزرع المضار والمخاطر.
سنبين الآن بالتفصيل الحالات التي يتم فيها اللجوء إلى زرع الخلايا الجذعية:
    فقر الدم اللاتنسجي الشديد.
    اللوكيميا، وهو نوع من السرطان يصيب خلايا الدم البيضاء.
    سرطان الغدد الليمفاوية، وهو نوع أيضًا من السرطان يصيب خلايا الدم البيضاء.
    المايلوما المتعددة، وهو سرطان يصيب خلايا البلازما.
    بعض اضطرابات الدم والأيض والجهاز المناعي، مثل: فقر الدم المنجلي، والثلاسيميا، ونقص المناعة المشترك الشديد (SCID)، ومتلازمة هيرلر. 
كيف تتم عملية الزراعة؟
سنوضح فيما يأتي بشكل مختصر ما يتوقع أن يمر به المريض من التحضيرات وحتى ما بعد العملية:
1. ما قبل العملية
من المتوقع أن يخضع المريض لعدد من الاختبارات لتقييم الحالة الصحية ومدى استعداد الجسم لعملية الزراعة، وقد تستغرق هذه الاختبارات والتقييمات عدة أيام.
يتم زرع قسطرة وهي أنبوب رفيع وطويل يزرع من خلال أحد الأوردة الكبيرة في الصدر والرقبة، ويبقى طوال فترة العلاج.
2. عملية جمع الخلايا الجذعية
إذا كانت العملية المقررة لزراعة الخلايا الجذعية هي الذاتية فإن المريض سيخضع لعدد من حقن عامل النمو لزيادة جمع الخلايا، ثم يتم سحب الدم من الوريد ويمرر من خلال آلة لفصل الخلايا الجذعية.
أما إن كانت الخلايا الجذعية من متبرع فإنه تجمع الخلايا من وريد الشخص أو النخاع وفقًا لتقييم لأطباء، ثم تتم عملية فصل الخلايا الجذعية.
3. عملية التهيئة
يتم في هذه المرحلة تهيئة جسم المريض للزرع من خلال العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، ذلك بهدف تدمير الخلايا السرطانية وتثبيط جهاز المناعة وتحضير نخاع العظم لتلقي الخلايا الجديدة.
4. عملية الزرع
يتم حقن الخلايا من خلال القسطرة التي تم زرعها في وريد المريض، وهي عملية غير مؤلمة ولا تتطلب تخدير المريض.
مخاطر عملية زرع الخلايا الجذعية
يمكن أن تسبب عمليات زرع الخلايا الجذعية مخاطر عديدة، بعضها قد تكون خفيفة لكن بعضها الآخر قد يكون خطر ويسبب دخول المستشفى ويهدد الحياة، وتعتمد المخاطر على المرض الذي استلزم الخضوع لزرع الخلايا الجذعية، ونوع العملية ، والعمر، والصحة العامة للمتقلي.
وتشمل الآثار الجانبية والمخاطر المتوقعة ما يأتي:
    داء الطعم ضد الثوي.
    فشل زراعة الخلايا الجذعية.
    تلف العضو.
    العدوى.
    إعتام عدسة العين.
    العقم.
    أنواع جديدة من السرطان.
    الوفاة. 


أخبار مرتبطة