تاريخ النشر 16 أكتوبر 2023     بواسطة الدكتور خالد دغريري     المشاهدات 1

مرض قلبي خلقي..

المرض القلبي الخلقي، يُعرف أيضًا باسم العيب القلبي الخلقي أو الداء القلبي الخلقي، هو عيب في بنية القلب أو الأوعية الدموية الكبيرة يحدث منذ الولادة. تعتمد العلامات والأعراض على نمط العيب المحدد. قد لا توجد أعراض وقد توجد وتكون مهددة للحياة. يمكن أن تشمل الأعراض في حال وجودها سرعة في التنفس، ازرق
اق الجلد (زرقة)، بطء اكتساب الوزن، والشعور بالتعب. لا يسبب المرض القلبي الخلقي ألمًا في الصدر.
معظم أمراض القلب الخلقية غير مرتبطة بأمراض أخرى. إحدى مضاعفات المرض القلبي الخلقي هي قصور القلب.
غالبًا ما يكون سبب المرض القلبي الخلقي غير معروفًا.
تشمل عوامل الخطر بعض الإصابات أثناء الحمل مثل الحصبة الألمانية، أو استخدام بعض الأدوية أو المخدرات مثل الكحول أو التبغ، أو زواج الأقارب، أو وجود حالة من سوء التغذية أو السمنة لدى الأم. تعد إصابة أحد الوالدين بمرض قلبي خلقي أيضًا عامل خطر.
ترتبط بعض الحالات الوراثية بأمراض القلب، بما في ذلك متلازمة داون ومتلازمة تيرنر ومتلازمة مارفان. تنقسم أمراض القلب الخلقية إلى مجموعتين رئيسيتين: أمراض القلب الزراقية وأمراض القلب اللازراقية، اعتمادًا على إمكانية حدوث ازرقاق الجلد لدى الطفل. قد تتضمن العيوب الجدران الداخلية للقلب أو صمامات القلب أو الأوعية الدموية الكبيرة التي ترد إلى القلب أو تصدر عنه.
يمكن الوقاية جزئياً من الأمراض القلبية الخلقية بإعطاء لقاح الحصبة الألمانية، وإضافة اليود إلى الملح، وإضافة حمض الفوليك إلى بعض المنتجات الغذائية. بعض الأمراض لا تحتاج إلى علاج. بعضها الآخر قد يُعالج بفعالية من خلال إجراءات القسطرة أو جراحة القلب.
في بعض الأحيان قد توجد حاجة إلى عدد من العمليات، أو قد توجد حاجة لعملية زراعة القلب. بالعلاج المناسب، تكون النتائج جيدة عمومًا، حتى مع وجود مشاكل معقدة.
تعد الأمراض القلبية الخلقية أكثر الأمراض الخلقية شيوعًا.
في عام 2015، وُجد نحو 48.9 مليون شخص مصاب على مستوى العالم. وهي تصيب ما بين 4-75 شخص لكل 1000 مولود حي، وهذا يتوقف على كيفية تشخيصهم. يحدث لدى 6-19 لكل 1000 مُصاب درجة معتدلة إلى حادة من المشاكل الصحية. الأمراض القلبية الخلقية هي السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالأمراض الخلقية: في عام 2015، تسببت هذه الأمراض ب 300,300 حالة وفاة، انخفاضًا من 366,000 حالة وفاة في عام 1990.
العلامات والأعراض
ترتبط العلامات والأعراض بنوع المرض القلبي وشدته. تظهر الأعراض في كثير من الأحيان في وقت مبكر من الحياة، لكن من الممكن ألا تُكتشف بعض الأمراض القلبية الخلقية أثناء الحياة. بعض الأطفال لا يظهرون أعراضًا، بينما قد يظهر لدى آخرين ضيق في التنفس، زرقة، إغماء،
لغظ القلب (النفخة القلبية)، ضعف نمو الأطراف والعضلات، سوء التغذية أو خلل في النمو، أو التهابات الجهاز التنفسي. تسبب أمراض القلب الخلقية خلل في بنية القلب يؤدي إلى إنتاج أصوات معينة تسمى نفخة القلب. يمكن كشفها في بعض الأحيان عن طريق التسمع. ومع ذلك، ليست كل نفخات القلب ناجمة عن أمراض قلبية خلقية.
الحالات المرتبطة
ترتبط الأمراض القلبية الخلقية بزيادة حالات الإصابة بسبع حالات طبية محددة أخرى، تسمى معًا متلازمة فاكترل:
    عيوب في الفقرات
    رتق الشرج
    عيوب قلبية وعائية
    ناسور قصبي مريئي
    رتق المريء
    عيوب في الكلية و/أو الكعبرة
    عيوب في الأطراف
يعد عيب الحاجز البطيني، وعيوب الحاجز الأذيني، ورباعية فالو أكثر عيوب القلب الخلقية شيوعًا التي تظهر في متلازمة فاكترل. تشمل العيوب الأقل شيوعًا في المتلازمة هي الجذع الشرياني وانقلاب وضع الشرايين الكبرى.
الأسباب
قد يكون سبب مرض القلب الخلقي وراثيًا أو بيئيًا أو مزيجًا من الاثنين.
الوراثة
تمثل الطفرات الوراثية، وغالبًا ما تكون فرادية، أكبر سبب معروف لأمراض القلب الخلقية. 
العلاج
قد تتطلب الأمراض القلبية الخلقية جراحة وأدوية. تشمل الأدوية مدرات البول التي تساعد الجسم في التخلص من الماء والأملاح، والديجوكسين لتقوية تقلص القلب. هذا يبطئ نبضات القلب ويزيل بعض السوائل من الأنسجة. تتطلب بعض الأمراض عمليات جراحية لإعادة الدورة الدموية إلى وضعها الطبيعي وفي بعض الحالات، توجد حاجة إلى جراحات متعددة.
يحتاج كثير من الناس إلى رعاية قلبية متخصصة مدى الحياة، بدايةً مع طبيب قلبية مختص بالأطفال وبعد ذلك مع طبيب قلبية مختص بالأمراض الخلقية للبالغين. يوجد أكثر من 1.8 مليون شخص بالغ يعانون من أمراض قلبية خلقية.


أخبار مرتبطة