تاريخ النشر 7 ديسمبر 2014     بواسطة الدكتور نواف عبدالعزيز الحارثي     المشاهدات 201

أمهات في ثياب آباء:بديل باهظ الثمن

في الحياة الأسرية يتقاسم الزوجان المسؤوليات بحيث تسير الحياة بشكل متوازن فالأب يتحمل الجزء الأكبر من الأعباء المادية، كما أن وجود الأب يضبط سلوكيات الأبناء ويجعلهم يحسبون لتصرفاتهم كل حساب قبل الإقدام عليها، فيما تتولى الأم الشق الآخر من المسؤولية ألا وهو الاهتمام بأمور المنزل ورعاية الأبناء وغ
ير ذلك، لكن ظروف الحياة قد تفرض على الأم القيام بدور الأم والأب معاً وذلك إما لوفاة الأب أو انفصال الزوجين أو تخلي الأب عن دوره وواجباته تجاه أبنائه وأسرته مع وجوده بينهم مما يجعل الأم في وضع لا تحسد عليه فازدواج المسؤولية يرهقها ويجعلها دوماً متوترة وربما أصبحت أكثر قسوة في تعاملها مع أبنائها؛ إما بسبب الضغوط التي تواجهها أو بسبب محاولتها الإمساك بزمام الأمور خشية أن تفلت من يدها، في هذا التحقيق سنطلع على تجربة أو معاناة بعض السيدات وكذلك أبناؤهن.
الأم ليست بديلاً عن الأب
في البداية تتحدث نورة سليمان عن معاناتها بقولها: أولاً أشكركم على طرح مثل هذا الموضوع المهم ولفت النظر إلى أوضاع بعض الأسر التي تستدعي نوعاً ما من الاهتمام الإعلامي كي يكون هناك وعي لدى بعض الأمهات والأبناء، طبعاً لا بد أن يكون هناك انعكاس سلبي واضح على الأسرة أولاً فالأم لا يمكن أن تأخذ مكان الأب بكل شيء، هناك أمور لا تستطيع القيام بها كبديل عنه مثال مراقبة الأولاد عند خروجهم من المنزل وماذا يفعلون ومع من يذهبون ومع أي صحبة ينتمون؛ وهذا شيء مهم جداً لسلوكياتهم في مخالطة الآخرين، ثانياً متابعتهم في مدارسهم والذهاب معم من حين لآخر لإشعارهم بالاهتمام والحرص عليهم، وأهم شيء في الموضوع شعورهم بحنان الأب ووجوده في حياتهم.
لكن إن حدث العكس فلا شك أن ذلك سيؤثر على الأبناء بشكل سلبي أخلاقياً ونفسياً وسلوكياً، وسيكون له انعكاسه أيضاً على الأم فهي دائماً عصبية في كل الأوقات بسبب الجهد النفسي والجسدي، وأنا شخصياً أصبحت أكثر عصبية وأثر على نفسيتي فلا أستطيع النوم جيداً ولا أستطيع التفكير جيداً، دائماً تفكيري مشغول كيف؟ ولماذا وماذا حدث؟ وكيف حدث؟ وهل هذا تقصير مني أو من الظروف المحيطة بي دائماً  مشتتة التفكير. وتمضي «نورة» قائلة: أكيد أشعر بالندم حينما أقسو بمعاملتي معهم ولكن يتوجب الأمر بعض القسوة لكن يجب ألا نشد بقوة ولا نرخي بزيادة، بل نمسك العصا من المنتصف، أما عن علاقتي بأبنائي فهي ممتازة ولله الحمد ولكنني أعترف لم أستطع مسك زمام الأمور جيداً في بعض تصرفاتهم؛ لأنها تعتمد على وجود الأب ومشاركته معي.
وتضيف أيضاً: إن العلاقات الزوجية بين الطرفين حينما تكون غير مستقرة فإن هذا أيضاً له تأثير كبير في نفوس أبنائهم؛ مما يسبب انتكاسه في تصرفاتهم وأخلاقياتهم، فكلمة أوجهها لكل أب وأم الترابط الأسري مربوط بعلاقة الزوجين بعضهم بعضاً بأن يكون رأيهم واحداً وقراراتهم واحدة وبناؤهم لعقول أبنائهم واحد، فإن اختلفوا في الرأي لن يستطيعوا بناء أسرة مترابطة، وعن مدى رضاها عما حققته في حياتها تقول: أشعر بالرضا نوعاً ما ولكن ليس ذلك الرضا التام، فأنا راضية بما قدمت لكنني لست غير راضية عن بعض ما حصدت ليس كل ما زرعت أثمر جيداً؛ وعلى سبيل المثال أحد أبنائي زرعت فيه احترامي وتقديري ومحبته لي لكنني لم أستطع أن أزرع السلوك الذي كنت أريده أن يسلكه..
الأب الحاضر.. الغائب
وتستلم خيط الحديث أم عبدالله لتحكي لنا عن تجربتها الشخصية حيث تقول: الحقيقة أنا لست أرملة أو مطلقة ولا أيضاً معلقة لكنني أعيش معاناة هؤلاء جميعاً فزوجي هداه الله تخلى منذ زمن طويل عن غالب مسؤولياته تجاه البيت والأبناء ورمى بالحمل كاملاً على عاتقي فهو لا يعنيه من أمر أبنائه شيئاً لكن لو حصل منهم أي خطأ أو تقصير فهو لا يتردد في توبيخي واتهامي بالتقصير في شؤون بيتي وأولادي، بل إنه يحاول بشتى الطرق نقل هذا الإحساس لأبنائي وهذا ما يجعلني أفقد أعصابي وأثور في وجهه لقد تحملت كل شيء من أجلهم ولن أسمح لأي كان أن يهدم ما بنيت، لقد امتهنت مهناً عديدة في سبيل توفير احتياجات أبنائي وبناتي ولله الحمد تحقق لي ما أريد.
وتضيف أم عبدالله: لا شك أن ما تحملته من مسؤوليات مضاعفة وما سببته لي تلك المسؤوليات من ضغوط قد أثر تأثيراً سلبياً علي شخصياً وعلى أجواء المنزل، فقد أصبح أكثر عصبية وتحسساً من أي فعل يصدر ممن حولي في كثير من  الأحيان حتى أحب الناس إلي، لقد كنت أكثر قرباً من أبنائي وبناتي لكنني أشعر هذه الأيام بأن ثمة حاجزاً بدا بيني وبين أبنائي بسبب عصبيتي وهموم المعيشة وتفكيري المستمر بكيفية توفير متطلبات البيت والأبناء، لقد بدوا يقللون من فترات جلوسهم معي والحديث إلي وهذا شيء يؤلمني ويحز في نفسي ويفقدني الشعور بأهمية الدور الذي قمت وأقوم به مما سبب لي أيضاً بعض المشاكل الصحية أخيراً، فأنا لا أريد أن أفقد محبة أولادي ولا أريد أن أصل إلى تلك  المرحلة التي أجد نفسي فيها وحيدة بسبب عصبيتي الدائمة أعرف أنه ليس ذنبي وأعرف أيضاً أنه ليس ذنبهم وأسأل الله أن يرزقني الطمأنينة والسكينة وبر أبنائي وألا يضيع لي تعب.
وأم سلطان سيدة على مشارف السبعين تنطق خطوط الزمن على وجهها بتفاصيل معاناتها قبل أن تتحدث هي إلينا، حيث تقول بصوت أتعبه المرض: قصتي طويلة ومعاناتي كانت كبيرة فقد توفي زوجي تاركاً لي عشرة من الأولاد والبنات أكبرهم في الخامسة عشرة وأصغرهم رضيع لا يزال في المهد ومن هنا بدأت رحلة الشقاء فقد بدأت العمل لتوفير مصاريف البيت والأولاد وأنا لا أزال في فترة الحداد فقد كنت خياطة ماهرة بفضل ربي وكنت أقوم بخياطة ملابس الجيران، كما كنت أقوم ببيع بعض الأغراض والحاجيات من خلال زيارة البيوت لعرض بضاعتي عليهم لم يكن ذلك بالعمل السهل فقد كنت أخرج من البيت ولا أعود إلا في وقت متأخر وأنا لا أكاد أرى موضع قدمي من شدة التعب لأجد أولادي وبناتي الصغيرات بانتظاري يحتضنوني من كل اتجاه يبحثون عن الأمان والدفء وهم لا يعلمون بأنني أكاد أسقط من شدة التعب لكنني كنت أبتسم لهم وأضمهم إلى حضني وأحياناً أنام دون أشعر بنفسي لأجد ابنتي الكبيرة توقظني لآكل لي لقمة تسد جوعي كنت أقضي أغلب الوقت خارج البيت بحثاً عن لقمة العيش وتسديد إيجار البيت، كان ابني وابنتي الكبرى هما من يتوليان رعاية إخوتهما في غيابي ويدبرون شؤونهم المختلفة من أكل وشرب ودراسة لأنني كنت مشغولة بالخياطة وزيارة البيوت لعرض بضاعتي بقيت على هذا الحال أربعة عشر عاماً من الكد والجهد والتعب، ولكن الحمد لله أنه لم يضع تعبي هباء منثوراً فقد استطعت بمساعدة أبنائي الكبار أن نوفر مبلغاً جيداً مكننا من شراء بيت في أفضل أحياء الرياض وأبنائي وبناتي تخرجوا جميعاً بشهادات عليا.
وتضيف: عندما ظننت أنه حان وقت الراحة وجني الثمار قدر الله أن تداهمني الأمراض وابتدأت رحلة البحث عن العلاج فالحمد لله على كل حال..
ماذا يقول الأبناء؟
وحتى تكتمل الصورة كان لزاماً أن نستطلع آراء الأبناء من خلال عدة أسئلة طرحناها عليهم:
- هل عانيت من أي مشاكل أو أي مشاعر سلبية تجاه والدتك لهذا السبب؟
- كيف علاقتك بها الآن ومن قبل؟
- كيف ترى ما قامت أو تقوم به؟ هل تقدر لها تضحيتها؟
منال محمد «معلمة» تتحدث عن تجربة والدتها التي تحملت مسؤولية أسرة بكاملها تتكون من خمس بنات الخامسة لم تر نور الحياة إلا بعد وفاة والدي بأسبوع، حيث تقول منال: كانت صدمة والدتي كبيرة بوفاة أبي، حيث توفي بسبب حادث سيارة
فأصبح الحزن ضيفاً دائماً في بيتنا فأمي لا تكف عن البكاء ونحن كنا صغاراً لا حيلة بيدنا، كانت جدتي هي من يعتني بنا وبتلك المولودة التي لم تجد أي عناية من أمي خلال فترة النفاس وشيئاً فشيئاً بدأت أمي تفيق من حزنها وتحاول تدبر أمرها فالوالد رحل فجأة وترك في عنقها أمانة عظيمة وحملاً ثقيلاً ومع مرور الأيام والسنين رحل الحزن من بيتنا ولكن حل مكانه ضيفاً أثقل منه ألا وهو الهم والخوف الذي ظل رفيق قلب أمي المسكينة حتى الآن، كانت أمي تخاف علينا من نسمة الهواء دون مبالغة فهي لا تسمح لنا بالغياب عن نظرها فتوصلنا المدرسة وتأتي لتأخذنا بنفسها وحين نعود للمنزل تقوم بإغلاق الأبواب بالمفاتيح لم تكن تسمح لنا بالخروج للنزهة كبقية العوائل لم نكن نذهب سوى لزيارة بيوت أقرب الأقربين من شدة خوفها علينا، كان الجميع يعاتبونها على حرصها الذي تحول إلى حالة مرضية كما يقولون، لكنها ترد عليهم بقولها أنا في رقبتي خمس بنات أريد الحفاظ عليهن وحمايتهن وهذي مسؤولية كبيرة فلا تلوموني، عندها يسكت الجميع وكلهم شفقة عليها وعلينا. وتضيف منال: هم أمي لم يكن مادياً فقد كان وضعنا المادي جيداً لكنها كانت تخاف علينا من مشاكل الدنيا وعيال الحرام كما تردد دائماً.
خوفها علينا جعلها لا تهنأ بنومها أو أكلها كانت لا تشعر بالراحة إلا عندما نكون تحت جناحيها وأمام ناظريها، ولا أخفيك سراً أن هذا الوضع كان متعباً لنا ولأمي أكثر منا خصوصاً حينما كبرنا لكنها لم تعد تستطيع التخلص منه لقد كبرنا وتزوجنا جميعاً ولله الحمد وأنا أسكن بالقرب من أمي وأزورها كل يوم لكن أخواتي لا يستطعن زيارتها بشكل يومي بسبب بعد المسافات وكثرة المسؤوليات فتظل مشغولة البال تنتظر زيارتهن أو اتصالهن، أمي دائماً خائفة متوجسة مع أنها لم تكن كذلك قبل وفاة أبي، بل كانت أكثر مرحاً كانت إنسانية اجتماعية لكن الحال تبدل بعد وفاة أبي وهذا أصابها بمرض السكر والضغط أسأل الله أن يجزيها عنا خير الجزاء، فنحن مهما قدمنا لها لن نوفيها حقها ولا نملك الحق حتى في عتابها لكننا نشفق على قلبها المسكين من هذه الهموم التي أرهقته..
أما فاتن ابنة أم عبدالله فهي تتحدث عن والدتها بكل حب قائلة: بالنسبة لي لم أجد أي مشاكل أو معاناة من قبل والدتي، بل على العكس في كل مرة أراها أتمنى أن أكون نسخةً منها بالمستقبل بقدرتها وشخصيتها. علاقتي معها جداً جميلة من قبل كانت أخف من جانب وأصبحت أقوى الآن لأنني كبرت وأصبحت أكثر إحساساً بالمسؤولية وأكثر تقديراً لما تقدم من جهود وتضحيات. لكن نادراً ما تجدين شخصاً يتحمل هذه المسؤولية الكبيرة ويكون قادراً على أن يعدل بكل شيء، أقدرها وبشكل عالٍ. وأعلم أن واجبها الطبيعي كأم لا أن تقوم بدورين معاً (دور الأب والأم)، كلما رأيت أمي شعرت أن كل شيء مقدور عليه أعطتني الأمل بحياتي وعلمتني الإصرار وتحدي الصعاب.. أمي قدر جميل وأتمنى دائماً أن أصبح مثلها بكل شيء. ثم تستدرك قائلة: إلا حظها، أتمنى إن شاء الله يكون حظي ومستقبلي أفضل.
وتقول سامية الابنة الصغرى لأم سلطان: مررنا بتجربة مؤلمة حُرمنا فيها من أبي وأمي ونحن في سن صغيرة فوالدي توفي وأمي انشغلت بتأمين احتياجاتنا وإيجار البيت ولم يكن لديها وقت فائض لتقضيه معنا، فيما قام أخي الأكبر وأختي بدور الأم فكانا يذاكران لنا الدروس ويعتنيان بنا من كل النواحي، كنا نفتقد وجود أمي بيننا لكنها لا تعود إلى البيت إلا وقد هدها التعب والجوع فنسرع إلى أحضانها ونتمسح بها كالقطط الصغيرة، آه لقد كانت تجربة مرة وما زاد الطين بلة أن الجميع تخلى عنا خلال تلك السنوات الصعبة أخوالي وأعمامي لم يعد أحد يذكرنا أو يسأل عنا، أما عن مشاعرها تجاه والدتها والمشاكل التي عانوا منها بسبب بعدها عنهم فتقول سامية: أمي كانت حنونة وطيبة لكن الظروف أجبرتها على الغياب عنا غالب ساعات اليوم بسبب بحثها عن لقمة العيش ونحن حقيقة كنا وما زلنا نقدر لها تعبها وتضحيتها طوال تلك السنوات. وتضيف: الحمد لله لم نواجه مشاكل أو انعكاسات نفسية سلبية، بل حدث العكس تماماً فكل ما حدث جعلنا نشعر بقيمة الأسرة وقيمة الأخت والأخ كل منهما للآخر أصبحنا أكثر ترابطاً بفضل الله..أسأل الله أن يوفقنا لبر والدتنا وإدخال السرور على قلبها الذي طالما عانى الأمرين من أجلنا..
عدم الاستقرار النفسي
استشاري الطب النفسي والمهتم بسلوك الأفراد الدكتور نواف الحارثي شاركنا برأيه في هذا الجانب حيث قال: في البدء أشكر دعوتكم للمشاركة عن الأثر النفسي لغياب دور الأب في تربية الأبناء وانعكاساته على تكوينهم السلوكي والعاطفي والفكري، ونحن هنا لا نقول بالضرورة إن كل ما سيذكر يجب تحققه مع كل الحالات ولكن يعتمد ذلك على أسباب سيتم ذكرها لاحقاً.
يبدأ دور الأب منذ حمل الأم بالطفل فعدم الاستقرار النفسي للأم بسبب غياب الأب أو أسباب أخرى يؤدي إلى إفراز كل الهرمونات والمواد المتعلقة بالإجهاد النفسي والقلق والخوف بشكل عام مما يؤثر على نمو الجنين وتكوينه داخل الرحم، بل إنه يجعله أكثر اضطراباً وحساسية للمؤثرات الخارجية مقارنة بغيره ممن لم يتعرضوا لهذه المواد ثم بعد الولادة من الطبيعي أن يبدأ التواصل المتوازن بين الأم والطفل الذي أيضاً قد يقل أو يكون غير سوى بانفعال الأم واضطراب مزاجها مما قد يؤثر على العلاقه الطبيعية مع الطفل الذي سينعكس بعدم حصوله على الجرعة الطبيعية من الحنان والدفء اللازمة لتكوين مشاعره خصوصاً إحساسه بالأمن وبالتالي استقرار شخصيته بالمستقبل ثم تأتي المرحلة الثالثة وهي بداية النمو المعرفي فإن كان للابنة فهي تبحث عن حبيبها الأب وممثل صورة الزوج بالمستقبل، والتي إذا انعدمت ستجعل الصورة مشوشة أو ضبابية، وإن كان ذكراً فيبحث عن الرمز الذي سيقتدي به ويتعلم منه خطواته بالحياة التي سيتدرج فيها حتى مرحلة النضج ثم تأتي مرحلة الخطورة بالمراهقة التي بها يعظم دور الأب للمحافظة على هذا الكيان من عدم خروجه عن الحدود والخطوط الاجتماعية للمراهق والمراهقة التي قد يكون من الصعب أن تقوم بها الأم لوحدها عوضاً عن جوانب أخرى مثل الإحساس بالقوة والحماية والإنفاق والمقارنة مع القرناء الذين لديهم أب، وهنا يتضح أن غياب دور الأب وهو الذي لا يمكن ملؤه تماماً إذا لم يقم أحد من المقربين للقيام به فسيكون جرحاً عميقاً لدى هؤلاء الأطفال وهو ما يعرف بالغرب الأم العزباء إضافة إلى جوانب أخرى قد تؤثر بالمحصلة مثل الجينات الوراثية التي قد تجعل أطفالاً أقوى بالشخصية من أطفال آخرين إضافة إلى دور الأسرة والمجتمع والبيئة بإعداد منظومة تحمي مثل هذه الحالات من الأثر النفسي الذي قد يترتب على فقدان دور الأب بالأسرة. ونحن نعلم أنه بعدم توافر دور الوالدين والمجتمع والبيئة المحيطة نجد تزايداً في من لديهم اضطرابات نفسية فما بالك في غياب دور أحد الوالدين.
وفي الختام أجد أن هذا الموضوع من المواضيع الحساسة التي قد نرى أثرها يومياً من خلال مقابلة المضطربين عاطفياً ونفسياً في شتى مجالات الحياة.


أخبار مرتبطة