تاريخ النشر 3 يناير 2015     بواسطة الدكتورة نهلة احمد دشاش     المشاهدات 201

صعوبات التعلم ذات المنشأ اللغوي

تعريف صعوبة التعلّم : «صحتك» طرحت هذا الموضوع على إحدى المتخصصات في هذا المجال، الدكتورة نهلة أحمد عائش دشاش، دكتوراه اضطرابات التواصل، شهادة الجدارة الإكلينيكية من الجمعية الأميركية للنطق واللغة والسمع، مديرة قسم أمراض النطق واللغة ورئيسة برامج التدريب والكفاءة الإكلينيكية بمركز جدة للنطق وال
سمع، فتطرقت في البداية إلى تعريف صعوبات التعلم المحددة حسب تعريف القانون الفيدرالي الأميركي لعام 1977، والذي أنشئ بعد قيام حركة حق التعليم لجميع الأطفال المعاقين عام 1975، بأنه:
اضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية المتعلقة باستخدام اللغة، سواء المكتوبة أو المقروءة والتي تتمثل في تأثر القدرة على الاستماع أو التفكير أو الكلام أو القراءة أو الكتابة أو الإملاء أو القيام بالعمليات الحساَبية. هذا التعريف يتضمن حالات مثل الإعاقة الحسية، الإصابات الدماغية، الخلل البسيط في أداء وظائف الدماغ، العسر القرائي والحبسة الكلامية النمائية. وهو لا يشمل الأطفال ذوي اضطرابات التعلم الناتجة أساساً عن إعاقات في البصر أو السمع أو الحركة أو التخلف العقلي أو الاضطرابات العاطفية، أو الإعاقات الناتجة عن الاختلافات البيئية، أو الثقافية أو أي إعاقة ناتجة عن دنو الحالة الاقتصادية.
أسباب صعوبة التعلم:
دلت الأبحاث على أن صعوبات التعلم قد تحدث نتيجة لأحد الأسباب الآتية:
ذات منشأ عصبي.
المواد الكيميائية السامة المسببة للتشوهات والتغييرات أثناء الحمل وبعد الولادة مثل إصابة الأم بالحصبة الألمانية أو تناول الأم المواد المخدرة أو الأدوية أثناء الحمل.
وراثية.
إصابات دماغية أثناء الولادة.
تأخر في النمو.
أسباب وراثية.
اضطرابات حسية.
أسباب غير معروفة. صعوبات التعلم ذات المنشأ اللغوي
وقد تم تعريف صعوبات التعلم ذات المنشأ اللغوي/ صعوبات التعلم المحددة، من قبل المنظمة الأميركية للنطق واللغة والسمع ASHA بأنها صعوبات التعلم التي يكون سببها اضطراب لغوي في الناحيتين اللفظية والكتابية. ويشخص الطفل بأن لديه صعوبة تعلم محددة إذا كان معدل نضوج اللغة لدى الطفل حوالي 12 شهراً أقل من عمره الزمني في عدم وجود أي اضطرابات حسية أو ذهنية، أو اضطرابات تطورية، أو خلل صدغي أو أي خلل في السلوك الاجتماعي والعاطفي.
وقد يصاحب صعوبات التعلم المحددة، اضطرابات في بعض المهارات الأخرى مثل المهارات الحركية، الإدراكية، الانتباه والقراءة. وتبلغ نسبة انتشار صعوبات التعلم المحددة في الولايات المتحددة 7% بين أطفال المدارس. سمات مشاكل اللغة
سمات مشاكل اللغة في الأطفال ذوي صعوبات التعلم ذات المنشأ اللغوي:
صعوبة في المفردات ذات الدلالة اللغوية والتي تتمثل في عدة جوانب مثل ضعف في فهم معاني الـكلـمات، خاصة المعاني المجردة منها وضعف في استرجاع الـكلـمات، تكرار استخدام نفس الكلمات لمحدودية حصيلة المفردات، صعوبة في استرجاع المعكوسات.
صعوبة في فهم واستخدام قواعد اللغة بشكل صحيح مما يؤدي إلى استخدام عبارات قصيرة واستخدام مفردات قليلة في الجمل وكذلك أخطاء في تصريف الكلمات.
صعوبة في سرد القصص والتي تتمثل في استخدام عدد قليل من الأحداث عند روايتهم للقصة، استخدام الوصف العام للشخصيات مع إشارة قليلة لوصف حالتهم الخاصة مثل مشاعرهم كالخوف والغضب والدهشة.
صعوبة في استخدام اللغة بشكل صحيح تتمثل في عدة جوانب مثل عدم القدرة على البقاء على الموضوع محور الحديث، عدم القدرة على التعبير بلغة الجسد «مثلا» بملامح الوجه، عدم القدرة على إصلاح الأخطاء التي تحدث أثناء الحوار، عدم فهم الفكرة العامة للموضوع كالقصص أو المحاضرات.
صعوبة في القراءة وفهم ما يقرأ، فالقراءة وفهم ما يقرأ يتطلب عمليات متسلسلة ومترابطة من التحليل اللغوي النفسي وأي خلل في أي مرحلة من هذه العمليات ينتج عنه اضطراب في القراءة. تتمثل هذه الصعوبات في ضعف ترجمة الأحرف لما تمثله من أصوات لغوية واسترجاع تعريف المفردات من الذاكرة وكذلك ضعف في القدرة على الربط بين المعلومات الخاصة بالمفردات ذات الدلالة اللغوية والمعلومات النحوية لتمثيلها في جمل، ومن ثم الربط بين هذه الجمل لفهم النص ككل.
صعوبة الكتابة:
صعوبة في الكتابة وتشمل النواحي التالية:
ضعف الإنتاجية، والذي يتمثل في استخدام كلمات وجمل أقل في المهام الكتابية.
ضعف في بناء النص، الذي يتمثل في قلة تناسق وتنظيم النص، قصور في مقدمة النص وختام النص والاستنتاج، قصور في استخدام الوسائل المساعدة التي تربط النص مثل (استخدام الضمائر والظروف التي تتعلق بالزمن).
ضعف في بناء الجمل، ويتمثل في استخدام قليل للجمل المعقدة نحوياً والتي تحتوي على أخطاء الحذف والإبدال وتوافق التركيب، الاستخدام المتزايد لواو العطف «و»، الاستخدام غير الصحيح لأدوات الربط الأخرى مثل (إذا، لأن، منذ).
ضعف في الهجاء وضبط كتابة الكلمات، التي تتمثل في أخطاء كثيرة في الهجاء وكتابة الكلمات بطريقة خاطئة (أخطاء إملائية)، أخطاء لفظية كثيرة غير صوتية (لا ترتبط بطريقة إصدار الكلمة)، أخطاء إملائية صوتية مثل «لكي/لك»، أخطاء إملائية غير صوتية مثل «أبرن/ أرنب».
ضعف في استخدام المفردات، والذي يتمثل في تكرار استخدام المفردات، فليس هناك أي تنوع في استخدامها.
ضعف في الخط، والذي يتمثل في حروف مكونة بطريقة رديئة، مسافات غير متناسبة بين الحروف، خلط بين خط النسخ والرقعة، أخطاء في استخدام تشكيل الحروف.
رصد وتقييم وعلاج الحالات
ان رصد وتقييم وعلاج الأطفال الذين لديهم صعوبات تعلم ذات المنشأ اللغوي، وتقييم الأطفال الذين لديهم صعوبات تعلم ذات المنشأ اللغوي يجب أن يحتوي على فريق متخصص يتكون من:
الأخصائي النفسي بالمدارس.
أخصائي أمراض/ اضطرابات النطق واللغة.
معلم التعليم العام.
معلم التعليم الخاص.
الإداريين.
المشرف الاجتماعي.
الوالدين.
يقوم هذا الفريق أولا بملاحظة أداء الطالب داخل الفصل الدراسي وخارجه، ومن ثم القيام بإجراء الاختبارات والملاحظات المختلفة، ثم وضع الخطط الفردية الخاصة بنقاط الضعف والقوة لدى الطالب والتي تتناسب مع قدراته وأدائه. ويجب على كل عضو من الفريق التعاون مع الآخر حتى يستفيد الطالب استفادة كاملة من البرنامج المعد له. دور اخصائي اضطرابات النطق واللغة
إن الأدوار السليمة والفعالة لأخصائي أمراض/ اضطرابات النطق واللغة مع الأطفال الذين لديهم صعوبات تعلم ذات المنشأ اللغوي تشمل ولا تقتصر على النقاط التالية:
اكتشاف الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بمشاكل القراءة والكتابة.
تقييم مهارات القراءة والكتابة.
توفير التدريب وتوثيق النتائج المتعلقة بالقراءة والكتابة.
الحد من اضطرابات اللغة المكتوبة وذلك بتطوير مهارات اكتساب اللغة ومهارات القراءة والكتابة.
القيام بأدوار أخرى مثل مساعدة المدرسين وآباء الطلاب في المدارس.


أخبار مرتبطة