تاريخ النشر 4 يناير 2015     بواسطة الدكتورة منال محمد خورشيد     المشاهدات 201

خورشيد : إقبال الأمهات على الإرضاع ارتفع إلى 55

أكدت منسقة برنامج الرضاعة الطبيعية الدكتورة منال خورشيد ارتفاع نسبة الوعي بأهمية الرضاعة الطبيعية لدى السعوديات على مدى السنوات الأربع الماضية، وقالت في حديث إلى"الحياة"،"إن معدل إقبال الأمهات السعوديات على الرضاعة الطبيعية ارتفع إلى 55 في المئة في مراكز الصحة الأولية بحسب الإحصائيات المبدئية،
في حين كان في السابق"قبل برنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية"والمعمول به في المراكز الصحية منذ أربع سنوات، معدل الرضاعة المختلطة"الطبيعية، والصناعية"31 في المئة في مراكز الرعاية الصحية الأولية في جدة". جاءت تصريحات الدكتورة خورشيد على هامش حفلة اختتام فعاليات برنامج الرضاعة الطبيعية والمنظمة من قبل إدارة المراكز الصحية الأولية في محافظة جدة، والتي تزامنت فعالياتها مع الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية لهذا العام، والتي أقيمت تحت شعار"مراقبة المدونة".
وذكرت خورشيد أن"تنظيم البرنامج يأتي في إطار اهتمام وزارة الصحة السعودية بأهمية الرضاعة الطبيعية بالنسبة للأطفال، وتطوير ممارستها، خصوصاً وأن الدراسات العالمية أكدت أنها تحمي الطفل من العديد من الأمراض والتي تنتج من الرضاعة الصناعية".
وبحسب خورشيد فإن الرضاعة الصناعية لها العديد من الآثار السلبية على صحة الطفل منها المصاحبة لعملية الرضاعة الصناعية ومنها التي تؤثر على صحة الطفل على المدى البعيد. وقالت"من المشكلات الصحية التي تصاحب عملية الرضاعة الصناعية زيادة حالات الإسهال لدى المواليد، وكذلك التهابات الجهاز التنفسي والحساسية والربو الاكزيما".
وأضافت"كما أن للرضاعة الصناعية عدداً من السلبيات والمشكلات الصحية التي تصيب الأطفال على المدى البعيد كالإصابة بالسمنة، وسكري الأطفال من النوع الأول، وهبوط الغدة الدرقية والتهاب القولون المتقرح، وتشوهات الأسنان ومشكلة النطق والكلام، إلى جانب احتمال الإصابة بأورام الغدد الليمفاوية".
وتؤكد خورشيد أن الرضاعة الطبيعة تؤثر إيجاباً على مستوى الذكاء لدى الطفل، إذ أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين رضعوا صناعياً تقل نسب ذكائهم عن الأطفال الذين رضعوا طبيعياً.
وأوضحت خورشيد، أن الرضاعة الطبيعية لها العديد من الآثار الإيجابية على صحة الأم، إذ تعمل على حماية الأم من الإصابة بسرطان الثدي أو المبيض، وكذلك الإصابة بمرض هشاشة العظام وتساعد على تقليص حجم الرحم بعد الولادة. مؤكدة في الوقت ذاته عدم وجود علاقة بين الإصابة بمرض سرطان الثدي وممارسة الأم للرضاعة الصناعية، خصوصاً وأن أسباب وعوامل الإصابة بهذا المرض ليست لها علاقة بعملية الرضاعة.
وعن اختيار شعار"حماية الرضاعة في ظل المدونة". قالت خورشيد"إن الشعار العالمي وضع من قبل منظمة الصحة العالمية، ويهدف إلى تطوير ممارسة الرضاعة الطبيعة، للتقليل من الوفيات والأمراض عند المواليد والأطفال". وأضافت، نحن نعمل في مراكز الصحة الأولية على دعم وتشجيع الرضاعة الطبيعة، منذ البدء في إرساء القواعد الأساسية لبرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية، خصوصاً وأن موضوع الرضاعة كان يتم تناوله لجزء من التوعية البسيطة للأمهات في أقسام رعاية الأمومة والطفولة.
ولفتت في حديثها إلى أن البرنامج يهدف إلى تدريب الأمهات على الرضاعة الطبيعية وتوعيتهم بفوائدها بالنسبة للطفل، لاسيما وأن حليب الأم يختلف باختلاف احتياج الطفل له، إذ أثبتت الدراسات أن حليب الأم بالنسبة للطفل الخديج يختلف عن حليب الأم بالنسبة لطفل كامل النمو، وقالت"إن الاعتماد على الرضاعة المقتصرة على الثدي لمدة ستة أشهر ثم تقديم التغذية التكميلية الملائمة والمأمونة مع استمرار الإرضاع من الثدي لمدة عامين أو أكثر وهو أساس التغذية الصحية للرضيع"، مؤكدة على أن جميع الأمهات قادرات على إرضاع أطفالهن طبيعياً إذا حصلن على الدعم والمساندة والدراية بأساليب الإرضاع الصحية.


أخبار مرتبطة