تاريخ النشر 26 يناير 2015     بواسطة الدكتورة فاطمة عبدالرحيم نورولي     المشاهدات 201

الأورام الليفية من مسببات اضطرابات الدورة

وصفت الدكتورة فاطمة نور ولي استشارية النساء والولاده في مستشفى الحرس الوطني في جدة اضطرابات الدورة الشهرية من أكثر المشاكل التي يتعامل معها أطباء وطبيبات النساء والولادة، مبينة أنه قلما توجد سيدة لم تعان من درجة ما من اضطرابات في الدورة الشهرية خلال عمرها الانجابي حيث أنه من المهم لكل فتاة أو س
يدة أن تكون على دراية وفهم لما نعنيه “باضطراب الدورة الشهرية” ومتى يحتاج الأمر إلى تدخل الطبيب، وأشارت إلى أن وسائل العلاج قد تطورت تطورا هائلا خلال السنوات الأخيرة حتى أصبح من النادر أن يحتاج الطبيب للجوء إلى العلاج الجراحي وهو استئصال الرحم إلا في قليل من حالات الأمراض العضوية المتقدمة. وعن أسباب اضطرابات الدورة تضيف نور ولي أن اضطرابات الدورة قد تحدث لأسباب عديدة منها قد تكون أسباب عضوية مثل وجود أورام ليفية في الرحم أو أورام أو أكياس وظيفية في المبيض، أو الزيادة في نشاط وتكاثر بطانة الرحم, التي قد يتطور بعضها لأورام الرحم غير الحميدة، وأسباب غير عضوية بعضها يمكن معرفته ولكن كثير منها لا يمكن تحديده بدقة. ولفتت الدكتور نور ولي إلى أن انتظام وظائف المبيض يحتاج إلى تعاون أكثر من غدة مثل الغدة الدرقية والغدة النخامية بل إن وظائف المبيض تتأثر بعوامل أخرى مثل الزيادة أو النقصان الشديد في الوزن، وأحيانا كثيرة نرى الحالة النفسية لها تأثيرها الملموس على انتظام الدورة فكثيرا ما يكون القلق الشديد سبب في عدم مجيء الدورة، أي إن كانت هذه الأسباب فإنها في النهاية تؤدي إلى اضطراب في انتظام إفراز هرمونات المبيض، الايستروجين والبروجيستيرون، وحول مضاعفات اضطرابات الدورة تواصل الدكتورة نورولي: اضطرابات الدورة قد تأخذ أشكالا كثيرة فقد تكون الدورة منتظمة ورغم ذلك فقد تعاني السيدة من النزيف الرحمي بسبب زيادة كمية أو مدة النزيف الرحمي أو الاثنين معا، ولاشك تكون المعاناة أشد إذا كانت الدورة بالاضافة إلى ذلك غير منتظمة، وهذه الاضطرابات ليست فقط مزعجة اجتماعيا بسبب كثرة فقدان الدم ولكن لها تأثيرا على الصحة العامة للسيدة حيث تتسبب في حدوث فقر دم حاد والذي بدوره يؤثر على كل وظائف الجسم، كما إن غزارة الحيض تعتبر من الأمور الشائعة بين النساء ويعرف بفقدان كمية كبيرة من الدم أثناء الدورة الشهرية تصل إلى 80 مل شهريا (المعدل الطبيعي 40-50 مل شهريا) أو أن تكون أيام الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام ويمكن معرفة هذا عن طريق الفوط الصحية إذا كانت تتبدل من 3-5 مرات يوميا وهي ممتلئة، فغزارة الحيض يمكن أن تكون نتيجة حالة مرضية أو خلل في وظائف الهرمونات أو وجود ألياف رحمية أو التهاب في بطانة الرحم أو اضطرابات في الغدة الدرقية وتعتبر السمنة من العوامل المساعدة في غزارة الحيض، وأعراض غزارة الحيض تكون في النزيف الشديد أثناء الدورة الشهرية مع شحوب وخمول وتعب وقد تخرج قطع من التجلطات الدموية أثناء الدورة الشهرية مع خروج دم الحيض على الملابس وشراشف السرير وتغيير الفوط الصحية بكثرة يوميا.
وتؤكد الدكتورة نور ولي أن الطبيب هو الوحيد القادر على تشخيص وعلاج مثل هذه الحالات وذلك عن طريق أخذ عينة من بطانة الرحم وتحليلها وقد يكون العلاج بالأدوية الهرمونية مع إعطاء الحديد أو بالجراحة أو الكي بالمنظار أو بالبالون الساخن ويجب أن يتم ذلك بالمناقشة مع طبيب النساء والولادة المختص، كما يعتبر اللولب الهرموني من آمن وأحدث الطرق العلاجية لغزارة الحيض ـ بعد التأكد من سلامة بطانة الرحم ـ حيث إنه يقوم بإفراز كمية ضئيلة من الهرمون موضعيا داخل تجويف الرحم وهذا الهرمون يحد من نمو جدار الرحم و
يقلل من سماكته وبالتالي فإن طبقة رقيقة تتكون من بطانة الرحم مما ينتج عنه كمية دم قليلة أثناء الدورة الشهرية، فاللولب الهرموني يحتوي على هرمون البروجسترون وله فوائد أخرى غير منع الحمل حيث يستعمل في حالات غزارة الحيض ويعالج حالات ازدياد كثافة بطانة الرحم وفعاليته لمدة 5 سنوات.


أخبار مرتبطة