تاريخ النشر 26 يناير 2015     بواسطة الدكتور بدر غازي بن حمد     المشاهدات 201

الإعلام المتخصص

- إننا بحاجة إلى إعلام متخصص في جميع المجالات يقوم على أهل الاختصاص ، وهذا يعني الاحترافية التي تؤدي إلى الإتقان ومن ثم الإبداع . نحتاج إلى هذه الاحترافية في كل صور الإعلام وأشكاله من صحف و مجلات وكتب وبرامج تلفزيونية و إذاعية ، فذلك سيخدم الجميع : المجتمع والإعلام و التخصص . - وأفضل مثال
 لهذه الإحترافية  هي الصحف و المجلات و البرامج الرياضية  . إن وجود هذا النوع من  الإعلام  لدليل على أهمية الاحترافية و التخصص في الوسط الإعلامي وهذا ما يؤكده الإقبال الكبير من الجمهور المتعطش للمزيد من التغطية للأحداث الرياضية بتفصيل أكثر ومعلومات أدق . 
-  وبظهور الإعلام الرياضي انتعشت الحركة الرياضية وأخذت في التطور و الارتقاء . وكان لهذا الظهور منافع جمة ، منها تخصص بعض الإعلاميين في هذا المجال وتفوقهم فيه وبروز الكثير من الألعاب الرياضية و الرياضيين محليا وعالميا  ، والاهتمام بالرياضيين وقضاياهم ، واستقطاب أهل الخبرة والتخصص  ليكونوا إضافة رائعة ومثمرة للوسط الرياضي . 
وأصبح هناك مجال أوسع لمناقشة كل القضايا التي تهم هذا الوسط وتؤثر فيه ، وطرح الآراء و الأفكار وتفعيل البرامج الحوارية  المفيدة ، إضافة لتغطية جميع الأحداث و المؤتمرات ومواكبتها جنبا إلى جنب ، وتخصيص المسابقات و الحوافز والمكافآت الكبيرة والاحتفاء بالمتميزين من الإعلاميين والرياضيين كتكريم وتشجيع على المزيد من العطاء  .
- وكان للقطاع الخاص الذي رأى في هذا التخصص الإعلامي نقلة نوعية  وإضافة مهمة ومتميزة وإيجابية  ، دور مهم   تمثل في مشاركته ودعمه واستثماره في هذا المجال مما كان له بالغ الأثر في تطور الرياضة في المملكة  ،  الأمر الذي يؤكد أهمية التخصص .
-  لكم أن تتخيلوا الأثر الكبير ، و المنفعة العظيمة التي ستعود على المجتمع و الإعلام  والطب  لو كان هناك إعلام صحي متخصص . نعم هناك نماذج جيدة للإعلام الصحي ولكنها قليلة لا تلبي حاجة المجتمع ولا ترقى لطموحاته وتطلعاته .
- هذا العمل ليس بالمستحيل ، بل يمكن تحقيقه  بتضافر الجهود  والبدء في وضع خطة ومنهجية لهذا المشروع الكبير الذي يحتاج إلى كوادر طبيبة وإعلامية ومشاركة فعالة من القطاع الخاص الذي يمثل الشريك الثابت و المهم في مثل هذه المشاريع . 


أخبار مرتبطة