تاريخ النشر 23 يناير 2006     بواسطة الدكتور ماهر حسونة     المشاهدات 201

عملية جراحية في رأس مسن تمكنه من المشي

الحارث» تجاوز ال 95 وأبناؤه وأحفاده أكثر من «93» ولداً «استعاد محمد الحارث الذي تجاوز (95) عاماً قدرته على المشي، بعد أن نجح فريق جراحي من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض في استئصال ورم حميد كان يضغط على الجانب الأيسر من دماغه، الأمر الذي تسبب بضعف شديد في عضلات الجزء الأيمن من
 جسمه وبالتالي فقدانه القدرة على التحكم بأطرافه اليمنى مما أقعده عن المشي.
وذكر ل «الرياض» محمد بن محمد الحارث ابن المريض أن والده الذي خلّف 93 ولداً وحفيداً كان يتمتع بصحة جيدة، ولكنه عانى في فترة الستة أشهر الأخيرة من عدم القدرة على التحكم في رجله اليمنى مع الشعور بتنمل فيها، وانتقل ذلك إلى يده اليمنى أيضاً وأصبح غير قادر على تحريكها. مضيفاً أنه تم تحويل والده من أحد المستشفيات الخاصة بالرياض إلى المستشفى التخصصي بعد اكتشاف الورم. وعبَّر عن شكره للفريق الطبي المشرف على حالة والده متمثلاً في الدكتور ماهر حسونة والدكتور فيصل العتيبي والدكتور أحمد الزهراني، إضافة إلى إدارة المستشفى التي وفرت لهم كل التسهيلات.
وأوضح الدكتور ماهر حسونة استشاري ورئيس شعبة جراحة المخ والأعصاب بالمستشفى التخصصي أن الورم وهو من نوع (منجيوميا) الذي ينمو في غشاء المخ يعتبر من الحجم الكبير حيث يقارب حجمه حجم كرة المضرب، مبيناً أن خطورة الورم في حال عدم استئصاله تكمن في إمكانية زيادة حجمه وبالتالي زيادة الضغط على الدماغ ما يسبب حالة إغماء مستمرة للمريض الأمر الذي قد يؤدي إلى الوفاة. ولفت الدكتور حسونة إلى التحسن السريع في حالة المريض بعد إجراء العملية التي استغرقت 5 ساعات حيث خرج من المستشفى وأصبح قادراً على المشي بشكل طبيعي خلال مدة 6 أيام، رغم أنه المريض الأكبر سناً الذي تُجرى له مثل هذا النوع من العمليات في المستشفى التخصصي. موضحاً أن العملية تحتاج إلى دقة شديدة نظراً لملاصقة الورم لمنطقة الحركة في الدماغ بالإضافة إلى قربه من الوريد السهمي العلوي بالدماغ، وهو ما يتطلب استخدام جهاز الملاحة الجراحية الذي يحدد موقع الورم بدقة وبالتالي زيادة دقة العملية.وبيَّن استشاري جراحة المخ والأعصاب أن عدد النساء المصابات بهذا النوع من الأورام يبلغ ضعف عدد الرجال، ومتوسط العمر بالنسبة للنساء المصابات يتجاوز 40 عاماً، أما الرجال المصابون فغالبيتهم من المتقدمين بالعمر.يُذكر أن شعبة جراحة المخ والأعصاب بالمستشفى التخصصي التي تُعد الأكبر من نوعها بالمملكة أجرت خلال العام الماضي أكثر من 700 عملية معظمها من العمليات الكبيرة والمعقدة.


أخبار مرتبطة