تاريخ النشر 26 نوفمبر 2011     بواسطة الدكتورة ايمان هاشم باروم     المشاهدات 201

توجه لإلزام موظفات الدولة بفحص سرطان الثدي

رفعت وزارة الصحة إلى الجهات المختصة توصية تلزم الموظفاتالحكوميات فوق سن الـ 40 عاما بإجراء فحوصات «الماموجرام» للكشف عن سرطان الثديبعد تزايد الحالات المصابة، إذ كشفت إحصاءات حديثة أجريت في مراكز متخصصة عنارتفاع في معدل أعداد المصابات المتعارف عليه طبيا على مستوى العالم. وحسب مانشرت جريدة عكاظ
 أجمع عدد من الأطباءالمتخصصين خلال مؤتمر «دقيقتان تنقذ حياتك» الذي نظمته جمعية السرطان السعودية فيالمنطقة الشرقية أمس الأول على أهمية الكشف المبكر لأمراض السرطان وتوحيد آلياتالعمل في كافة مناطق المملكة لضمان مصداقية الإحصائيات والخروج بدراسات وأبحاثواقعية لمحاصرة هذا المرض، مؤكدين بأن هذا المؤتمر الطبي الذي جمع معظم الجهاتوالمراكز الطبية ذات العلاقة بمكافحة هذا المرض ساهم في صقل القدرات وتبادلالخبرات وبيان مراكز الضعف والقوة في البرامج التوعوية، ويأتي هذا المؤتمر فيمرحلته الثانية بمشاركة مجلس الخدمات الصحية وجامعة الدمام وصحة الشرقية، حيث تممنحه خمس ساعات تعليمية من هيئة التخصصات الطبية وحضره نحو 400 رجل وامرأة منالطاقم الطبي والتمريضي. 
وأوضحت رئيسة وحدة التنسيق المركزي لبرنامج الكشفالمبكر عن الأورام في جدة الدكتورة إيمان باروم أن حملات التوعية للكشف المبكررفعت نسبة التوعية إلى 80 في المائة، مشيرة إلى إجراء فحوصات «الماموجرام» على1167 امرأة خلال حملة واحدة في جدة امتدت إلى 58 يوما وتم اكتشاف إصابة سبع نساء،وحذرت باروم من المساحيق التجميلية التي تستخدمها النساء بعد أن أصبح العديد منهايحوي مواد مسرطنة، إضافة إلى الأدوات التنظيفية، مبينة أن هناك قائمة بالموادالمسرطنة يمكن للنساء معرفتها لتجنب استخدامها مستقبلا. 
وأشارت استشارية أشعة الثدي في مدينة الملكعبدالعزيز الطبية في الرياض الدكتورة فاتنة الطحان إلى أن قلة أعداد الأطباءالفنيين المتخصصين في الأشعة وضعف البرامج التدريبية يقف عائقا أمام تفعيل دورالمراكز المتخصصة في العلاج وإجراء البحوث والدراسات، مبينة أن مركز العبد اللطيفللكشف المبكر الذي ترأس إدارته في الرياض أجرى خلال أربعة أعوام الكشف على 11 ألفامرأة، منهم ثمانية آلاف حالة بجهاز الماموجرام أظهرت إصابة 167 امرأة، وطالبتالطحان بضرورة توجه النساء إلى مراكز الكشف المبكر لتجنب مخاطر الإصابة، مشيرة إلىوجود فتوى شرعية تبين وقوع الإثم على كل امرأة أصيبت بالمرض ولم تتوجه للكشف رغمقدرتها على إجراء هذه الفحوصات مسبقا. 
من جهتها، قالت رئيسة قسم الأشعة في مستشفى الملكفهد الجامعي في الخبر الدكتور فاطمة الملحم، إن تكاتف مؤسسات المجتمع المدني فيالتوعية مع وزارة الصحة سيقلل من خطر الإصابة بهذا المرض، مشيرة إلى أن المنطقةالشرقية شهدت إجراء الكشف على ما يقارب ثلاثة آلاف امرأة ضمن حملة الشرقية ورديةخلال ثلاث سنوات، وأظهرت إصابة 18 امرأة بسرطان الثدي في مراحل مختلفة من المرض،وأضافت أن تشعب خدمات مكافحة السرطان واختلاف آلية العمل ومؤشراته في مختلفالمناطق لا يحقق النتائج المرجوة التي ستفتقد إلى وجود إحصائيات موحدة ودراساتميدانية واضحة، مؤكدة أن انطلاق برنامج الكشف المبكر في المملكة الشهر المقبلسيساهم في توحيد جهود المركز الطبية في هذا المجال. 
وأوضح رئيس قسم الأشعة في مستشفى عسير الدكتور أحمدالنعمي أن أول مسح طبي تم إجراؤه العام الماضي على 500 امرأة في أبها أظهر إصابةسبع نساء بسرطان الثدي وهو يمثل نسبة عالية، حيث تصل إلى 1.7 في المائة، مبينا أنتخصيص 200 سرير لمرضى الأورام في مدينة الملك فيصل الطبية في أبها سيساعد على الحدمن انتشار هذه الأمراض والعلاج منها. 
وأفاد رئيس المؤتمر الدكتور إبراهيم الشنيبر استشاريالأورام في مستشفى الملك عبدالعزيز في الظهران أن حملة «دقيقتان تنقذ حياتك» فيمرحلتها الثانية ستستهدف إجراء الفحوصات على 100 ألف امرأة في المملكة العامالمقبل، إضافة إلى عقد الندوات والدورات التدريبية للطواقم الطبية والتمريضيةلمحاصرة أمراض السرطان، مشيدا بالدور الكبير الذي يبذله مجلس الخدمات الصحيةبرئاسة الدكتور يعقوب المزروع ونائبه الدكتور عبدالله الحريري لنجاح هذه الحملةواستمراريتها في خدمة المجتمع. 
وخرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات المتمثلة في تفعيلدور هيئة الغذاء والدواء بالإعلان عن المنتجات والمواد المسرطنة والعمل مع الجهاتذات العلاقة على سحبها من الأسواق وفرض عقوبات على المخالفين في ظل تزايد هذهالمنتجات في الفترة الأخيرة، إضافة إلى التعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية لمساهمةمنابرها الدينية في التوعية بأهمية الكشف المبكر عن أمراض السرطان وهو الحال ذاتهمع المراكز والمجالس الاجتماعية في الأحياء، وكذلك توحيد آلية العمل في المراكزالمتخصصة لمكافحة السرطان والبدء في إنشاء مراكز للدراسات والبحوث في مختلف مناطقالمملكة


أخبار مرتبطة