تاريخ النشر 19 مارس 2015     بواسطة الدكتور فايز عبدالله فلمبان     المشاهدات 201

نجاح أول عملية في المملكة لزرع مفصل ركبة صناعية با

بدأت مستشفيات القوات المسلحة بالمنطقة الشمالية الغربية في إدخال تقنية حديثة متقدمة وهي استخدام الحاسوب في الملاحة الجراحية بإجراء عمليات العظام بواسطة المفاصل الصناعية الحديثة كأول مستشفى بالمملكة يقوم باستخدام هذه التقنية حيث تم إجراء أول عمليتين للركبة الصناعية الاسبوع الماضي بالمستشفى العسكر
ي بتبوك بعد ان قام الدكتور السعودي فايز بن عبدالله فلمبان استشاري أول جراحة عظام بإجرائها وتكللت ولله الحمد بالنجاح كحدث جديد بالمنطقة.
من جانبه عبر الدكتور فايز فلمبان ل"الرياض" عن سعادته بأن تكون هذه التقنية تحت إدارة الطبيب والتي كانت حلماً للأطباء في السابق حيث تعتبر وسيلة دقيقة تساعدهم على وضع الركبة الصناعية بدقة متناهية تراعي مسقط وزن الجسد على مفصل الركبة والذي يجب ان يمر من مركز الوزن في مفصل الورك ومفصل الكاحل وهذا الأسلوب المتطور باستخدام نظام الملاحة الجراحية يعرض للجراح عند وضعه للمفصل الصناعي كل المتغيرات الأخرى مثل الأبعاد الثلاثية للعظم وزوايا الميلان وقد حددت هذه التقنية المعلومات بدقة متناهية ويضيف كذلك سوف تساعد هذه التقنية المتقدمة مرضى التهاب مفصل الركبة بالحصول على نتائج أكبر ايجابية وعمر مفترض اكثر من الإجراءات الاعتيادية مما يساهم في نجاح هذه العمليات المعقدة اصلاً وهي تزيد ثقة الجراح والمريض في نجاح هذه العمليات ويتوقع في المستقبل ان تكون الملاحة الجراحية في جراحة العظام الأساس لكل عمليات المفاصل الصناعية.
كيفية عمل الجهاز:
يقول الدكتور فايز فلمبان يتكون هذا الجهاز من ثلاثة عناصر مهمة ويمسك الجراح بمؤشر صغير يحتوي على مرسلات ويؤدي هذا المؤشر عملية تغذية الكمبيوتر بمعلومات عن الأجزاء التشريحية للركبة فعندما يتحرك هذا المؤشر على النقاط الأساسية التشريحية فإنه يرسم للكمبيوتر شكل وحجم عظام الركبة وأجزاءها جميعاً وتسمى هذه المرحلة بمرحلة التسجيل أي مرحلة إعطاء وتغذية الكمبيوتر بشكل وحجم الركبة المريضة وكذلك مدى توازنها عندها يستطيع الكمبيوتر ان يبني الشكل والحجم المطلوب وذلك من خلال تحليل كمية المعلومات الواردة ومقارنتها بآلاف من النماذج التي قد أدخلت إليه أثناء البرمجة الأساسية للجهاز.
ويضيف الدكتور فلمبان اما عن كيفية استقبال هذه المعلومات فهي عن طريق العنصر الثالث وهو كاميرا الاستقبال الخاص والذي يعمل عن طريق الاشعة تحت الحمراء وهذه الكاميرا عبارة عن مستقبلات مثبتة على حامل وتوضع في مكان يمكن من خلالها استقبال اشارات الاشعة تحت الحمراء والتي ترسلها المرسلات المثبتة على ساق وفخذ المريض وكذلك الصادرة عن طريق المؤشر الذي يستخدمه الجراح اثناء العملية وعندما تنتهي فترة التسجيل واعطاء المعلومات التشريحية وبعد ان يكون الحاسوب الشكل والحجم والاتزان يقوم الكمبيوتر باقتراح خطوات العملية وحجم قص العظم وزوايا القطع وابعاد واتجاهات القص ومن هذا المنطلق اتت كلمة الملاحة حيث ان العملية برمتها تشبه الملاحة الفضائية فادخال المعلومات عن نقاط واجزاء العظم هو بالفعل ادخال احداثيات الى جهاز الحاسوب وعندما يتم قص العظم واختيار الزوايا فذلك يتم على اساس ابعاد ثلاثية وتساعد الملاحة الحاسوبية في ادارة هذه العملية حيث انها تدل الجراح على الاتجاه السليم والزاوية الدقيقة للقص وتعمل الكاميرا الخاصة عمل القمر الصناعي حيث انه يستقبل المعلومات عن الحركة والوضع والزاوية ويرسلها الى المستقبل وهو جهاز الحاسوب لتحليل تلك المعلومات ويقوم الحاسب باظهارها على الشاشة بشكل ابعاد ثلاثية وهذه المرحلة هي مرحلة حساسة جداً فإن أي خطأ او عيب في الزوايا والاتجاهات يؤدي الى قصور العملية وذلك من خلال فقد الاتزان وبالتالي قصر عمر الركبة الصناعية المفترض. كذلك تحدث مدير مستشفى القوات المسلحة بالشمالية الغربية العميد الطبيب غالب غالب بن حريب عن هذا النجاح الاول على مستوى المملكة باستخدام هذه التقنية بقوله ان هذه الخطوة المتقدمة جاءت بفضل الله ثم بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حيث تم تأمين هذا الجهاز المتطور للمستشفى والذي يقدم نظاما ملاحيا معقدا يحدد اجزاء عظام الركبة وابعادها بدقة متناهية بحيث يقترح للجراح خطة العمل وحجم الركبة الصناعية المزمع استخدامها وهذه التقنية يعمل بها بالمستشفيات الجامعية الكبرى في اوروبا وأمريكا.
ويضيف بأن المستشفى سوف يبدأ بإذن الله في استخدام هذه التقنية في جراحة الكسور المعقدة وجراحة المخ والاعصاب بما في ذلك العمود الفقري وجراحة الانف والاذن والحنجرة.
من جهة اخرى التقت "الرياض" بأول مواطن تجرى له هذه العملية باستخدام تقنية الملاحة الجراحية وهو عويض بن مطر الحارثي والذي قدم شكره اولاً واخيراً لله سبحانه وتعالى ثم لمدير المستشفى العسكري بتبوك وللدكتور فايز فلمبان على نجاح العملية التي قام بها حيث بدأت معاناته قبل ثلاث سنوات بعد تآكل مفصل الركبة مما جعله لا يقوى على ثني ركبته كاملاً وبعد مراجعات ومواعيد مع عدة مستشفيات حكومية اكدوا له بأن العملية قد لا تنجح بشكل كامل فالركبة في حالة تركيب مفصل صناعي قد تنثني (لدرجة 90) فقط والمستشفيات الاهلية كانت تكاليف العملية مرتفعة وبنجاح غير مضمون.


أخبار مرتبطة