تاريخ النشر 4 ابريل 2015     بواسطة البروفيسور عثمان سالم الطويرقي     المشاهدات 201

جراحة تصحيح الفك قد تغير حياتك: هذا كل ما تحتاجين

عمليات التجميل وعمليات التصحيح كثر الجدل عن العمليات التجميلية واختلفت الآراء عن الحاجة في إجرائها. الكثير من الحالات تستلزم إجراء عمليات تصحيحية وليست تجميلية والتي تساهم في تغيير نمط حياة البعض وتعزيز ثقتهم بشكلهم. أنا امرأة أجرت حواراً خاصاً مع أحد أكثر الأطباء خبرةً في السعودية والعالم و
هو الدكتور عثمان الطويرقي استشاري جراحة الوجه والفكين والتشوهات الخلقية والتجميل من جامعة هارفرد في بوسطن وأستاذ زائر في جامعة ماريلاند في الولايات المتحدة الأمريكية والذي أختير من مجموعة من الأطباء في الشرق الأوسط، للتعرف على العمليات التصحيحية التي تصنف من ضمن العمليات الجراحية التجميلية وغيرها من الإجراءات والتطورات الحديثة في هذا المجال من ضمنها المشاركة في إجراء عمليات زراعة للوجه.
عمليات التجميل الرائجة في مجتمعنا
ما رأيك بالجراحة التجميلية بشكل عام؟
تشتمل الجراحات التجميلية على عدة فروع، بعضها ليس له علاقة بالجمال، كعمليات إصلاح التشوهات الوظيفية والتشوهات الحاصلة عند الولادة، بالإضافة للجراحات التصحيحية. بشكل عام فإن الجراحات التجميلية تضاعفت 10 أضعاف منذ عام 2003 وذلك يعتبر زيادة هائلة في هذا المجال.
ومن الملاحظ بأن المرضى الذين يجرون العمليات التجميلية التصحيحية لأجل تعديل التشوهات المختلفة خصوصاً في الوجه، يتأثرون إيجابياٌ من الناحية النفسية والإجتماعية. في اعتقادي أكثر ما يحفزنا لإجراء هذه العمليات للمرضى هو ما نراه من سعادة وارتفاع الثقة والرضى عن النفس بعد اتضاح نتائج العملية، فهذه النتائج تدفع المريض لتغيير حياته للأفضل وتفتح له آفاق لم تكن متاحه له قبل العملية.
من ناحية أخرى، عمليات التجميل الآن أخذت منحى آخر وهو محاربة علامات تقدم السن، كحقن التعبئة (الفلرز) وحقن البوتوكس، بالإضافة للعمليات التقليدية، بسبب تقدم مستوى الأعمار في المجتمع.
من وجهة نظري فإن عمليات التجميل هذه تعتبر رفاهية وإختيارية وليست ضرورة، وأن الإكثار منها سوف يزيد من الأخطاء والمشاكل اللتي كان بالإمكان تلافيها. بعكس العمليات التجميلية التصحيحية التي تساعد المريض بأن يكون شخص فعال ومقبول في المجتمع.
الجراحة التجميلية في السعودية
كم حالة تأتيك شهرياً للجراحة التجميلية في المملكة؟
معظم الحالات الجراحية اللتي أقوم بها هي تصحيحية ويدخل فيها التجميل، وهي الحالات التي أبرع بها، حيث أن هذا التخصص يتطلب الحصول على شهادة الطب البشري وطب الأسنان والجراحة العامة بالإضافة لتخصص جراحة الوجه والفكين والتخصص الدقيق في هذه الحالات فهو يشمل العلاج التخصصي وكذلك التجميل لكي يظهر المريض بمظهر طبيعي بعد العملية ولا يكون مصطنعاً.
ومعدل الحالات حوالي 80 حالة في الشهر غالبيتها من النوع الدقيق من حيث التصحيح الوظيفي ومعادلة تناسب أجزاء الوجه و تحسين المظهر العام.
ماهي المدة تهيئة المريض قبل إجراء العملية؟
هذا يعتمد على الحالة وما يرغبه المريض، فهناك حالات لتصحيح الفكين وكذلك الشفة الأرنبية وتحسين التشوهات العظمية أو العيوب الخلقية التي يترتب عليها دراسة وضع الفكين وتناسب أجزاء الوجه ومن ثم تأهيل العظم والأسنان لتسهيل العملية (تأهيل ما قبل العملية)، وقد تطول المدة إلى سنة أو عدة سنوات في الحالات المتقدمة وعلى حسب التكنولوجيا المستخدمة من حيث تطورها، حيث يتطلب في بعض الحالات إلى عمل مجسم ذو أبعاد ثلاثية لإنشاء قالب خاص للمريض وعليه تكون النتائج أكثر دقة.
ماهي عملية تشخيص المريض؟
طريقة التشخيص للحالات الجراحية: تتم طريقة التشخيص على حسب الحالة، ولكن أبسط الحالات تحتاج إلى تصوير فوتوغرافي وكذلك أشعة بمقاس التناسب في أجزاء الوجه وكذلك هذا ما توصي به الجمعية الأمريكية لترميم وتحسين الفك والوجه، أما الحالات المعقدة فهي تتطلب تصوير ثلاثي الأبعاد وكذلك أخذ مقاسات للفكين وعمل إجراء لكي تنقل أبعاد الوجه على أجهزة متخصصة لكي تكون نتائج العملية محسوبة ومعروفة مسبقاً وكذلك يبين المشاكل غير المرئية.  وهناك برامج حاسوبية تقوم بتقريب ما يمكن إنتاجه بعد العملية وكيف يكون التغير المتوقع وتكون دقتها حتى 70% من النتائج المتوقعة.
كثرت العمليات الجراحية التجميلية في المملكة.. ما تعليقك على الموضوع؟ هل كلها تجميلية أم تصحيحية؟
العمليات التجميلية والتصحيحية أصبحت أكثر تقبلاً وطلباً هذه الأيام وليس في المملكة والخليج ولكن في جميع العالم فقد قامت مجلة  Vogue من خمس سنوات بعمل بحث في هذا الموضوع وكانت النتائج إن عمليات التجميل والتصحيح بلغت 15 ضعف في مدة عشر سنوات (1996-2006) ولهذا التضاعف له عدة أسباب من أهمها: تطور الأجهزة والمعرفة ودخول تقنيات جديدة إلى هذا التخصص من أهمها هو الليزر الذي زاد من عدد المستفيدين من إزالة الشحوم وشد المناطق المترهلة.
وكذلك وجود أجهزة دقيقة للوصول إلى أماكن دقيقة في الوجه وتغير التقنية وتطور الفهم العلمي لجميع التخصصات ولا ننسى إن التوعية والإعلان كذلك هو وسيط فعال وما يظهر من تغير وتحول في بعض وسطاء الإعلان من مقدمات الاخبار أو عارضات الأزياء والمغنيين والمغنيات وهذا له أثر كبير على صغار السن. أما الذين فوق الأربعين فلهم توجه باستخدام الفلرز والبوتكس والتقنيات التي لا تحتاج إلى جراحات كبيرة مثل جراحة اليوم الواحد.   
جراحة تجميل الفكين
فيما يخص العمليات التصحيحية للوجه هل أسبابها بيئية أم وراثية؟
هناك حالات ذات أسباب وراثية معروفة مثل "الداون سندروم" وما يصحب هذه الحالة من مشاكل في التنفس وكبر حجم اللسان وصغر الفكين. وفي المقابل هناك حالات سببها بيئية أو غير وراثية، أغلبها الإصابات في سن مبكرة دون ظهور أعراض سريرية أو تشوهات في المدى القصير ولكن تظهر عند تقدم النمو ووقت البلوغ.
إن كانت بيئية، ماهي أكثر الحالات التي تأتيك في المملكة وما أسبابها؟
الحالات البيئية في المملكة هي الإصابات في سن مبكرة بدون ظهور أعراض أو مشاكل في المدى القصير ولكن تظهر عند سن البلوغ.
هل التغيرات في عظام الوجه تحدث مع الكبر في العمر؟ هل ممكن تفاديها مع اتباع نمط حياتي معين؟
من الممكن القول أن هذه التغيرات جزء من التقدم في العمر وما يشمله من تغيرات في الوجه ومنطقة العينين، من أهمها بروز التجويفات حول الأنف والذقن وكذلك كبر الأنف وتراجع الفكين وترهل في الوجه ونقص الكولاجين وضمور كمية الشحوم الموجودة في الوجه. أفضل نصيحة ونمط حياة هي، الابتعاد عن الشمس وعن التدخين. وعمل روتين لوقت النوم ومدته.
والنشاط والحركة. والأهم هي الحالة النفسية التي يعيش بها الشخص، فقد وجد بالأبحاث أن أكثر شيء يسبب ظهور آثار العمر والشيخوخة هو الضغوط النفسية والاجتماعية. ومن أهم النصائح لتفادي ترهل الوجه وظهور آثار التقدم في العمر هي أن يحاول الشخص أن يضع لنفسه وزن هو قادر على أن يحافظ عليه، حيث أن الزيادة في الوزن ومن ثم تخفيضه إلى حدود لا يستطيع أن يحافظ عليها ينعكس سلبياً على الوجه ويحدث ترهلاً لا يمكن التعامل معه بسهولة.
تطور العلم والتكنولوجيا ساهم في تسهيل العمليات، ما هي التكنولوجيا الجديدة التي تقدمها عيادتك فيما يخص العمليات التصحيحية والتجميلية؟
من أهم التطورات هو الصور الثلاثية الأبعاد ودراسة التشوهات ومقارنة عدم التوازن في أجزاء الوجه واعطائها نظرة أكثر شمولية مما كان يعمل به في المستشفيات. اجراء العمليات التصحيحية الآن يشمل مراجعة ما قد يظهر على الإنسان مع تقدم العمر من تغيرات، وكذالك يوجد شد الوجه والرقبة غير الجراحي.
أي إضافات؟
أرجو أن يكون هناك وعي عند المراجعين والمقبلين لهذه الجراحات للتأكد بأن يكون الطبيب من حاملي التخصص وأن يكون مؤهل بالزمالة بجراحة الوجه والفكين وهناك فيديو للجمعية الأمريكية لجراحة الوجه والفكين تبرز فيه أنواع العمليات التصحيحية ومن هم المؤهلين لعملها.
يتواجد الدكتور عثمان الطويرقي في عيادة Swan Clinic في الرياض وقريباً في جدة للمواعيد والإستشارات التواصل على الرقم 0554490408 


أخبار مرتبطة