تاريخ النشر 21 ابريل 2015     بواسطة الدكتور علوي حسين العطاس     المشاهدات 202

خزعة البروستات

خَزعةُ البروستات هي إجراءٌ طبي يهدف إلى أخذ أجزاء صغيرة من نسيج غُدة البروستات. ويُستخدم هذا الإجراءُ من أجل تشخيص سرطان البروستات. حيث يعدُّ سرطانُ البروستات السرطانَ الأكثر شيوعاً لدى الرجال. وتستطيع خزعةُ البروستات مساعدة مُقدم الرعاية الصحيةمقدم الرعاية الصحية على تشخيص سرطان البروستات في و
قت مبكر. وهي الطريقةُ الوحيدة من أجل التشخيص. وغالباً ما تُجرَى بعدَ أن تُبيِّن فحوصٌ أخرى احتمالَ الإصابة بسرطان البروستات. وتشتمل هذه الفحوصُ على ما يلي:
مُستَضِد البروستات النوعي (PSA).
المس الشرجي (فحص المستقيم بالإصبع) (DRE).
تصوير البروستات بالأمواج فوق الصوتية عبر المستقيم (TRUS).
على المريض أن يتحدَّثَ مع طبيبه عن أفضل الطرق من أجل الاستعداد لخزعة البروستات. وعليه أن يخبرَه عن أي حالات حساسية قد تكون موجودة لديه. وتشتمل هذه الحالاتُ على الحساسية من اللاتكس ومن بعض الأدوية. ويستغرق إجراءُ خزعة البروستات مدة تتراوح من عشر دقائق إلى ربع ساعة عادة. كما يتم هذا الإجراءُ تحت التخدير الموضعي عادة. ويعني هذا أنَّ المريض لا يشعر بالألم. لكنه يُمكن أن يظل مستيقظاً. وقد يُعطى المريضُ مادةً مهدِّئة لكي تُساعده على الاسترخاء خلال إجراء الخزعة. في خزعة البروستات يُؤخَذ ما يتراوح بين عشر إلى عشرين عَينة صغيرة من نسيج غدة البروستات عادة. وهذا ما يمكن أن يساعدَ على العثور على المشكلة إذا كانت مقتصرةً على منطقة واحدة من مناطق البروستات. ومن الطبيعي أن يشعرَ المريضُ بالألم في مكان أخذ الخزعة عدَّةَ أيام بعد إجرائها. وقد يُعطى المريضُ مضاداً حيوياً لكي يتناوله عدة أيام بعد الخَزعة. والهدفُ من ذلك هو الوقاية من العدوى.
مقدمة
خَزعةُ البروستات هي إجراء يهدف إلى أخذ عيِّنات صغيرة من نسيج غدة البروستات. وهو يُستخدَم من أجل تشخيص سرطان البروستات. سرطانُ البروستات هو السرطان الأكثر شيوعاً لدى الرجال. ومن الممكن أن تساعدَ خزعة البروستات مُقدم الرعاية الصحية على تشخيص سرطان البروستات في وقت مبكِّر. تشرح هذه المعلوماتُ الصحية خزعة البروستات. وهي تتناول ما يجب توقُّعه قبل الإجراء، وخلاله، وبعده. كما تشرح كذلك المخاطرَ المحتملة لعملية خزعة البروستات.
التشريح
البروستات هي عضو من الأعضاء الجنسية الذكرية. وهي غدَّة موجودة تحت المثانة. وتقوم المثانةُ بتجميع البول وإفراغه. تقع غدةُ البروستات أيضاً أمام المستقيم. والمستقيمُ هو الجزء السفلي من الأمعاء الغليظة. وهو يقوم بتخزين الفضلات في الجسم. يبلغ حجمُ البروستات حجم جوزة صغيرة. وهي محاطة بالإحليل. والإحليلُ هو الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة إلى خارج الجسم. تنتج البروستات سائلاً يُشكِّل معظمَ مكونات السائل المَنَوي. والسائلُ المنوي هو السائل الأبيض المسؤول عن نقل النطاف. تؤثِّر الهرمونات الجنسية الذكرية في البروستات. والهرمونات هي المواد التي تتحكم في وظائف الجسم. ويعدُّ التستوستيرون الهرمون الذكري الأكثر أهمية. وتنتج الخصيتان هرمون التستوستيرون.
أسباب إجراء خزعة البروستات
خزعةُ البروستات هي السبيل الوحيد من أجل تشخيص سرطان البروستات. وغالباً ما يتم إجراء فحوص أخرى تبيِّن احتمالَ الإصابة بسرطان البروستات. وتشتمل هذه الفحوص على ما يلي:
فحص مُستضِد البروستات النوعي PSA.
فحص المس الشرجي (فحص المستقيم بالإصبع) DRE.
تصوير البروستات بالأمواج فوق الصوتية عبر المستقيم TRUS.
مستضدُّ البروستات النوعي موجودٌ في الدم، وقد يشير إلى الإصابة بسرطان البروستات. فإذا كانت كمية هذا المستضد مرتفعةً في الدم عند إجراء الفحص الخاص به، فإنَّ مُقدم الرعاية الصحية يمكن أن ينصح بإجراء خزعة البروستات. خلال فحص المسّ الشرجي (فحص المستقيم بالإصبع) ، يمكن أن يضعَ مُقدم الرعاية الصحية على يده قفازاً، ثم يدخل إصبعه في المستقيم من أجل جَس البروستات. فإذا لاحظ مُقدم الرعاية الصحية تضخُّماً في غُدة البروستات أو وجد علامات لمشكلات أخرى، فقد ينصح بإجراء خزعة البروستات. إن التصوير بالأمواج الصوتية عبر المستقيم هو فحص يستخدم الأمواج فوق الصوتية من أجل تكوين صور تفصيلية لمناطق في داخل الجسم. وإذا لاحظ مُقدم الرعاية الصحية أيَّ مشاكل محتملة في البروستات خلال هذا الفحص، فقد ينصح بإجراء خزعة البروستات.
قبل الإجراء
على المريض أن يتحدث مع مُقدم الرعاية الصحية عن أفضل الطرق من أجل الاستعداد لخزعة البروستات. وعليه أن يخبرهَ عن أي حالات حساسية يمكن أن تكون لديه. وهذا ما يشتمل على الحساسية من اللاتكس ومن بعض الأدوية. من الممكن أن يطلبَ مُقدم الرعاية الصحية من مريضه التوقُّف عن تناول بعض الأدوية التي تُرَقق أو تُميِّع الدم، وذلك قبل الإجراء. وتشتمل هذه الأدويةُ على الأسبرين والإيبوبروفين، وكذلك على بعض المُتَممات العشبية. ويمكن أن يساعدَ التوقفُ عن تناول هذه الأدوية على تقليل خطر النزف. من الممكن أن يطلبَ مُقدم الرعاية الصحية من المريض تناول مُضاد حيوي قبل إجراء الخزعة. وهذا ما قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بالعدوى. من الممكن أن يكونَ المريضُ في حاجة إلى أخذِ حُقنة شَرجية قبل خزعة البروستات. والحقنةُ الشرجية هي إدخال سائل طبي عبر المستقيم من أجل المساعدة على إفراغه قبل إجراء الخزعة. يمكن أن ينصحَ مُقدم الرعاية الصحية مريضَه بإجراء بعض التغييرات على نمط غذائه قبل إجراء الخزعة.
إجراء خزعة البروستات
يستغرق إجراءُ خزعة البروستات مدة تتراوح من عشر دقائق إلى ربع ساعة عادةً. ويكون هذا الإجراء تحت التخدير الموضعي. ويعني هذا أنَّ المريض لا يشعر بالألم، لكنه قد يظل مستيقظاً. وقد يُعطى المريض مادة مهدئة لكي تساعده على الاسترخاء خلال إجراء الخزعة. من الممكن أحياناً إجراء خزعة البروستات تحت التخدير العام. وهذا يعني أن المريضَ لا يكون مستيقظاً خلال الإجراء. من الممكن إجراء خزعة البروستات بإحدى الطرق الثلاث التالية:
عبر المستقيم.
عن طريق العِجان.
من خلال الإحليل.
إجراءُ خزعة البروستات عن طريق المستقيم هي الطريقة الأكثر شيوعاً. وتستخدم هذه الطريقةُ إبرةً يجري إدخالها عبر المستقيم حتى تصلَ إلى غدة البروستات، من أجل أخذ العينات من نسيجها. يستخدم مُقدم الرعاية الصحية التصويرَ بالأمواج فوق الصوتية عبر المستقيم من أجل مساعدته في توجيه الإبرة. ويتم الإجراءُ بهذه الطريقة تحت التخدير الموضعي. تستخدم طريقةُ إجراء الخزعة عن طريق العِجان إبرةَ يتم إدخالها عبر الجلد حتى تصل إلى البروستات. ويضع مُقدم الرعاية الصحية قُفازاً على يده ثم يدخل إصبعه في المستقيم من أجل تثبيت غدة البروستات في مكانها. ويتم إجراء خزعة البروستات بهذه الطريقة تحت التخدير الموضعي. عندَ إجراء خزعة البروستات من خلال الإحليل، يتم إدخال أنبوب دقيق مزود بكاميرا عبر الإحليل. والإحليل يَفتَح على نهاية القضيب. ويصل الأنبوبُ إلى غدة البروستات ويأخذ عينات من نسيجها. من الممكن إجراءُ الخزعة بهذه الطريقة تحت التخدير الموضعي أو تحت التخدير العام. يؤخذُ في خزعة البروستات ما يتراوح من عشر إلى عشرين عينة صغيرة من نسيج غدة البروستات عادةً. وهذا ما يمكن أن يساعد على العثور على المشكلة إذا كانت مقتصرة على منطقة واحدة من مناطق البروستات.
المخاطر
يعدُّ إجراء خزعة البروستات آمناً. لكن هناك مخاطر ومضاعفات كثيرة محتملة. ويجب أن يعرفها المريض تحسُّباً لحدوثها. فمن خلال هذه المعرفة، يمكن أن يصبحَ المريض قادراً على مساعدة مقدم الرعاية الصحية على اكتشاف المضاعفات في وقت مبكر. تشتمل مخاطرُ خزعة البروستات على مخاطر متعلقة بالتخدير، ومخاطر متعلِّقة بأي نوع من أنواع العمليات الجراحية. وتشتمل مخاطر التخدير العام على ما يلي:
جرح الشفتين وتكسُّر الأسنان.
الصداع.
الغثيان أو التقيؤ.
مشكلات التبوُّل.
التهاب الحلق.
هناك مخاطر أكثر خطورة للتخدير العام. وهي تشتمل على ما يلي:
النوبات القلبية.
عدوى الرئتين.
السكتات.
يناقش طبيبُ التخدير مع المريض هذه المخاطر، ويسأله إذا كان يتحسَّس من بعض الأدوية. هناك مخاطر أخرى مرتبطة بإجراء خزعة البروستات. ومن هذه المخاطر:
النزف أو التكدُّم بالقرب من موضع الخزعة.
العدوى.
مشكلات التبوُّل.
على المريض إخبار مقدم الرعاية الصحية إذا لاحظ أيَّ علامات تشير إلى العدوى. وتشتمل علاماتُ العدوى على ما يلي:
خروج مفرزات من القضيب.
حُمى أو قشعريرة.
ألم لا يزول من تلقاء نفسه.
ألم عند التبوُّل.
بعد الإجراء
في حالة إعطاء المريض مخدِّراً موضعياً، فقد يكون قادراً على العودة إلى بيته بعد إجراء الخزعة مباشرة. أمَّا في حالة التخدير العام، فإن المريض يظل خاضعاً للمراقبة إلى أن يسمح له مُقدم الرعاية الصحية بالمغادرة. من الطبيعي أن يشعرَ المريض بألم في موضع الخزعة عدة أيام بعد العملية. من الممكن أن يُعطى المريضُ مضاداً حيوياً لكي يتناوله عدة أيام بعد العملية. والغايةُ هي المساعدة على الوقاية من العدوى. من الممكن أن يظهرَ الدم في بول المريض أو بِرازه بعد إجراء خزعة البروستات. وهذا أمرٌ طبيعي، وغالباً ما يزول بعد أيام معدودة. كما أن وجود الدم في السائل المنوي أمر شائع، وذلك لعدة أسابيع بعد إجراء خزعة البروستات.
الخلاصة
خزعةُ البروستات هي إجراء طبي يهدف إلى أخذ عينات صغيرة من نسيج غدة البروستات. ويُستخدم هذا الإجراءُ من أجل تشخيص سرطان البروستات. إن خزعة البروستات هي الطريقةُ الوحيدة من أجل تشخيص سرطان البروستات. وغالباً ما يتم إجراؤها بعد أن تُبين فحوص أخرى احتمال وجودَ إصابة بسرطان البروستات. على المريض أن يتحدَّثَ مع مقدم الرعاية الصحية عن أفضل الطرق من أجل الاستعداد لخزعة البروستات. وعليه أن يخبرَه عن أي حالات حساسية يمكن أن تكون موجودة لديه. وتشتمل هذه الحالاتُ على الحساسية من اللاتكس ومن بعض الأدوية. من الممكن أن يطلبَ مُقدم الرعاية الصحية من مريضه أن يتوقف عن تناول بعض الأدوية التي تُرقق الدم، وذلك قبل الإجراء. وتشتمل هذه الأدويةُ على الأسبرين والإيبوبروفين، وكذلك على بعض المُتممات العشبية. ويمكن أن يساعد التوقُّفُ عن تناول هذه الأدوية على تقليل خطر النزف. يستغرق إجراءُ خزعة البروستات مدة تتراوح من عشر دقائق إلى ربع ساعة عادةً. ويكون هذا الإجراء تحت التخدير الموضعي. ويعني هذا أن المريض لا يشعر بالألم. لكنه يمكن أن يظل مستيقظاً. وقد يُعطى المريض مادة مهدئة لكي تساعده على الاسترخاء خلال إجراء هذه العملية. من الممكن إجراءُ خزعة البروستات بإحدى الطرق الثلاث التالية:
عبر المستقيم.
عن طريق العِجان.
من خلال الإحليل.
يتم في خزعة البروستات أخذُ ما يتراوح من عشر إلى عشرين عينة صغيرة من نسيج غُدة البروستات عادةً. وهذا ما يمكن أن يساعد على العثور على المشكلة إذا كانت مقتصرة على منطقة واحدة من مناطق البروستات. من الطبيعي أن يشعرَ المريض بالألم في مكان أخذ الخزعة فترة تستمر عدة أيام بعد إجرائها. وقد يُعطى المريضُ مضاداً حيوياً لكي يتناوله عدة أيام بعد الإجراء. والهدفُ من ذلك هو الوقاية من العدوى. يعدُّ إجراءُ خزعة البروستات آمناً. لكن هناك مخاطر ومضاعفات كثيرة محتملة. ويجب أن يعرفها المريض تحسُّباً لحدوثها. فمن خلال هذه المعرفة، يمكن أن يصبح المريض قادراً على مساعدة مقدم الرعاية الصحية على اكتشاف المضاعفات في وقت مبكِّر.


أخبار مرتبطة