إقناع الجميع على أن الإنسان ... "واحد من نوعه" و لكن هل الطب التقليدي ينظر إلى الإنسان بهذه الطريقة؟
الجواب ليس بعد لان الطبيب التقليدي مازال ينظر إلى مريض السكري و كأنه واحد من مرضى السكري و كذلك مريض القلب أوالسرطان و غيرهم من المرضى، ولكن في الواقع أن الإنسان فريد بيولوجيا و هو مختلف تماما عن أى شخص أخر حتى إذا كان لديه نفس المرض أو التشخيص
هذا ما يسمى "الطب الشخصي" و هو عصر جديد لهذا الفكر في عالم الطب وسيتم تطويره بطريقة سريعة في عام 2011 م. لا بد من ضمان فهم هذه النظريات و الاستناد إلى البحث و الحقائق التي تضمن تطبيق هذه النظرية علي ارض الواقع.
الكثير من الأبحاث و الاختبارات عبر الممارسة السريرية لصقل و تحديد ما لدينا من معلومات عن كل مرض لمعرفة كيف يتم العلاج الشخصي لمرض معين مستهدف المرض في جسم كل مريض على حدا.
و بعبارة أخرى، هناك فرصة لمعرفة العلاج الذي قد يكون مناسب بالنسبة لكل فرد على حده و يكون مختلفاً عن ما هو لشخص آخر، و من ثم تفعيل فرصة رصد العلاج المبكر.
عندما نتكلم عن ما يتعلق بعلاج السرطان، يمكن أن نقول أن العلاجات المستهدفة سوف تكون أقل مضاعفات و آثار جانبية من العلاجات التقليدية بكثير.
إذاً أن الطب الشخصي يسمح لنا بتقديم علاج سريع قد يستغرق أسابيع بدلا من شهور كما يمنع الكثير من المضاعفات و التعقيدات والآثار الجانبية.
أفضل مثال على ارض الواقع علاج مرض "سرطان الثدي" فمثلا المرأة التي تتلقى علاج مستهدف مثل هيرسيبتين هذا نوع من العلاج الشخصي و لابد أن ندرك أن الطب شخصي ليس فقط للعلاج و لكن أيضا للوقاية هناك الكثير من الاختبارات الجينية المعروفة لمعرفة عوامل الخطورة و ذلك باختبار وجود الطفرات الوراثية التي يمكن أن تؤدي إلى كثير من أنواع السرطان. إذا يمكن وضع نهج لرصد أكثر دقة على تحديد ومعالجة السرطان وأخذ الحيطة الحذر واخذ دواء على تقليل مخاطر المرض.