تاريخ النشر 28 اغسطس 2013     بواسطة البروفيسور همام جميل قنديل     المشاهدات 201

د. قنديل : نخوض معارك خاسرة مع شركات الحليب الصناعي

طالب استشاري الرضاعة الطبيعية والعناية المركزة للأطفال الخدج بمساندة حقيقية من المؤسسات الدينية وعلماء الدين المؤثرين اجتماعياً في مشروع تعميم الرضاعة الطبيعية في المملكة طالب استشاري الرضاعة الطبيعية والعناية المركزة للأطفال الخدج بمساندة حقيقية من المؤسسات الدينية وعلماء الدين المؤثرين اجت
ماعياً في مشروع تعميم الرضاعة الطبيعية في المملكة، وأشار الدكتور همام قنديل أن "الخطب والتوجيهات والفتاوى الدينية يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي في تحقيق حلم تبني الرضاعة الطبيعية في مجتمعنا، وخصوصاً أن الرضاعة الطبيعية توجيه إسلامي ومذكور في القرآن الكريم في آيات عدة، لذا نرجو أن يخضع رجال الدين إلى دورات حول الرضاعة الطبيعية ليقتنعوا ويقنعوا".
وقال "نحن نعيش حرباً ضروساً وقوية ضد شركات الحليب الصناعي، ومع الأسف دائماً ما نجد الغلبة في النهاية لهم، إذ توفر منتجاتها في أي مكان ما أدى إلى حدوث ما يشبه الإدمان"، مضيفاً "هذه الشركات نجحت من خلال إعلاناتها المكثفة عبر عملائها لإقناع المجتمع خطأً أن الحليب الصناعي مفيد وغير ضار، كأدعاء أن الحليب الصناعي يزيد من الذكاء، وهو على العكس وأيضاً يقلل من حساسية الأطفال وهذا أمر مغلوط، حيث أثبتت منظمة الصحة العالمية عكس ذلك".
طالب الدكتور قنديل "بتطبيق المدونة وتطبيق إجراءات صارمة ضد الشركات ودعم الأنشطة المشجعة على الرضاعة الطبيعية"، مشدداً على أن "دور الإعلام ضعيف جداً وكذلك وزارة التجارة، والإعلام على وجه التحديد لا يتبع قوانين وتحذيرات منظمات الصحة العالمية التي تحذر من الترويج أو الإعلان عن الحليب الصناعي وأيضاً السجائر إلا أن الأخير يتم التحذير عنه في نهاية الإعلان بأن يؤدي إلى السرطان بينما لا يختم الإعلان عن الحليب بأنه يؤثر على صحة وذكاء الطفل وهذه مفارقة عجيبة".
انتقد وبشدة "وجود عبارات غريبة في بعض الكتب الدراسية التي لا تشجع على الرضاعة الطبيعية مثل أفضل حليب للطفل هو حليب البقر، وهي عبارة لا يجب أن يكون محلها المقرر الدراسي، والدراسات أثبتت أن الطفل من سن العاشرة يمكن أن يتعلم ويفهم عن فوائد الرضاعة الطبيعية، حتى يمكننا أن ننشئ جيلا مساندا للرضاعة ومشجعا عليها، لذا البداية يجب أن تكون من المرحلة الابتدائية".
وأوضح الدكتور قنديل في محاضرة ألقاها في اليوم الثاني لدورة إعداد مدربين واستشاريين للرضاعة الطبيعية المقامة في مستشفى الملك عبدالعزيز في الأحساء أنه "لا توجد أم عاقلة تخاف على صحة طفلها ونفسها تختار الرضاعة الصناعية برضاها بل في معظم الحالات تكون الرضاعة الصناعية نتيجة عدم التوجيه الصحيح من الصحيين أو وقوة إقناع شركات الحليب الصناعي".
وأكد أنه "لا يوجد أي عذر للأم أن تترك الرضاعة الطبيعية، حتى الأم العاملة والمريضة، فبعض مرضاي أمهات طبيبات يعملن أكثر من 12 ساعة ويناوبن كل أربعة أيام في المستشفى، ونجحن بالتوجيهات السليمة في إرضاع أطفالهن بحسب الموجه إليه وهو ستة اشهر او حولين كاملين"، مشدداً على أنه "لا يزال هناك ضعف في مساندة الأم المرضع العاملة من حيث توفير الوقت والمكان المناسب لاتمام الرضاعة الطبيعية، لذا نرجو من المسؤولين السرعة في اتباع قواعد النصح العالمية لمساندتها وطفلها من أجل اتمام الرضاعة الطبيعية".
واستنكر الدكتور قنديل "وجود أكثر من 400 مستشفى في المملكة ومع هذا العدد لا يوجد سوى 30 مستشفى صديقاً للطفل، لذا وجب مشاركة القطاعات الحكومية والخاصة لاتمام هذا المشروع في أقرب وقت ممكن لما له من فائدة عظيمة".


أخبار مرتبطة