تاريخ النشر 27 اغسطس 2013     بواسطة الدكتورة مها محمد قشلان     المشاهدات 201

الحمية الكيتوني

يمتاز الغذاء في هذه الحمية بكونه غنيا بالدهون و متزنا في محتواه من البروتين وذا محتوى قليل جدا من الكربوهيدرات الحمية الكيتونية هي نظام غذائي علاجي يستخدم لعلاج حالات الصرع لدى الاطفال و التي صعب السيطرة عليها بالعلاج الدوائي. حول هذه الحمية وكيفية علاجها للصرع لدى الأطفال نستضيف الدكتورة أمي
مة الزاهر استشارية أعصاب أطفال.

يمتاز الغذاء في هذه الحمية بكونه غنيا بالدهون و متزنا في محتواه من البروتين وذا محتوى قليل جدا من الكربوهيدرات بهدف وضع الجسم في حالة تشبه الصيام حيث ان ما يحدث في الصيام الطويل و بعد استهلاك المخزون من الكربوهيدرات يلجأ الجسم  لحرق الدهون و ينتج الاحماض الدهنية و الكيتونات و مع الحمية المواد الدهنية هي المتوفرة في الغذاء. يلي ذلك استخدام الدماغ الكيتونات كمصدر للطاقة.
مما يتم مراعاته اثناء الحمية حصول المريض على كمية البروتينات الكافية للنمو و كذلك السعرات الحرارية التي تعطى بمقدار الحاجة دون زيادة قد تضر بالجسم.
ما وجد مع استخدام الحمية الكيتونية ان ارتفاع مستوى الكيتونات يؤدي الى انخفاض عدد نوبات الصرع عند حوالي نصف المرضى الذين يتلقون هذا العلاج وهذه نتائج جيدة.و لوحظ ان بعض المرضى الذين تحصل لديهم استجابة للحمية قد تحصل لديهم سيطرة كاملة على التشنجات
استخدم الاغريق و قدماء اطباء المسلمين الصيام كعلاج للصرع و لاحظوا استجابة المرضى للصيام و دون ذلك في كتبهم.
كما تشير بعض الدراسات الحديثة إلى امتياز الصيام بآليات عمل إضافية لما يحدث في الحمية الكيتونية للسيطرة على الصرع و الدراسات ما زالت قائمة.
 
متى تستخدم الحمية الكيتونية في الصرع عند الاطفال؟
الحالات التي لا تستجيب للأدوية و التي لا يناسبها العلاج الجراحي
بعض المتلازمات الصرعية عند الاطفال
بعض الأمراض الاستقلابية
و مما يجب ذكره ان هناك حالات عديدة لا تناسبها الحمية الكيتونية كعلاج و لهذا يكون تقييم مريض الصرع كاملا من قبل فريق مختص لأخذ القرار باستخدام هذا النوع من العلاج من عدمه في حالات الصرع المرشحة اذ ان بعض الأمراض الاستقلابية قد تزداد سوءا مع هذه الحمية وبعض المرضى لا تناسبهم الحمية لأسباب في التغذية او لأسباب صحية او اجتماعية. بعد التقييم الكامل يتم بدء الحمية تحت إشراف الفريق المختص و يوضع جدول الحمية من قبل أخصائية التغذية و تبدأ بشكل تدريجي لحين الوصول للهدف مع مراقبة السكر للتأكد من عدم انخفاضه و مراقبة الكيتونات في البول. تكون المراقبة الدقيقة لفترة معينة تعتمد على الحالة و عند التأكد من استقرار الأمور و تعليم الأسرة و المريض بشكل جيد يستغني المريض عن المراقبة داخل المستشفى و تكور المتابعات في العيادات الخارجية
من الأعراض الجانبية التي قد تحدث مع الحمية الكيتونية:
انخفاض السكر و لهذا تكون المراقبة في البداية .
كما ان الدهون و الكولسترول قد ترتفع و يتم علاج ذلك بعمل تغييرات في محتوى الحمية كما يتم اخذ الحيطة بشأن النقص في العناصر الغذائية المهمة و الفيتامينات.
الإمساك ايضا قد يصاحب الحمية الكيتونية و يتم علاج ذلك عن طريق أخصائية التغذية.
أما على المدى الطويل فقد تتكون الحصوات في الكلى و لهذا يتم مراقبة الأمر لاسيما اذا كان المريض يتناول بعض ادوية الصرع التي تجعله ايضا عرضة لذلك مثل التوبايراميت
اضافة الى احتمالية التأخر في النمو
ومثل علاجات الصرع الأخرى قد يكون هناك تأثير على صحة العظام
و نهاية كأي علاج يتم الموازنة بين الفوائد و المضار المتوقعة و اخذ القرار في اختيار العلاج
 


أخبار مرتبطة