تاريخ النشر 23 ابريل 2015     بواسطة الدكتور عبدالله العيسى     المشاهدات 201

أطباء جلدية ينتقدون زملاءهم لتحولهم للطب التجميلي

أبدى بعض أطباء الجلدية أسفهم الشديد من اهتمام زملائهم بالمهنة في الطب التجميلي على حساب الطب الحقيقي ومعالجتهم الأمراض المزمنة كالبهاق والاكزيما والصدفية. معللين السبب في ذلك إلى قلة المردود المادي لها مقارنة لمن يبحث عن الطب التجميلي. وتوقع أطباء سعوديون أن ما ينفقه المرضى سنوياً على علاج ال
بهاق بكافة التقنيات الموجودة يتجاوز 100مليون ريال.
وحذر الدكتور أحمد العيسى استشاري طب وجراحة الجلد والليزر بالمركز الوطني لعلاج البهاق بالرياض من لجوء مرضى البهاق والتي تشكل نسبتهم بالمملكة نحو 2% إلى التداوي بالأعشاب المحتوية على الكورتيزون الضار إضافة إلى مواد أخرى تؤثر على إنزيمات الكبد وبالتالي تدمرها، مشيراً إلى أن نحو 70% من مراجعي المركز جربوا العلاجات الشعبية ويعانون من ارتفاع في إنزيمات الكبد.
وأكد الدكتور العيسى خلال مشاركته بالمؤتمر العالمي الثاني للبهاق الذي نظمه المركز مؤخرا بالرياض على أن المرض لا يلقى اهتماماً كبيراً في دول أوربا أو أمريكا بسبب أن البقع غير واضحة لكن بالسعودية وشرق أسيا المرض يسبب للمصابين فيه شللاً اجتماعياً اكبر من أي مرض آخر حتى أن بعض المرضى تتولد لديه فكرة الانتحار والخلاص من معاناته مع البهاق، والسبب وصولهم لفكرة أن المصاب سواء شاب أو فتاة وخاصة في مقتبل العمر سوف لن يكمل التعليم ولن يتزوج ، مشدداً في هذا الجانب على أهمية إيجاد سبل الدعم القوي لهؤلاء المرضى وإلا سوف نفقد 2% من المجتمع لإصابتهم بشلل اجتماعي.
وأضاف أن النظرة السيئة للبهاق لم تقتصر على المريض فقط بل طالت العائلة والقبيلة كذلك، حتى أصبح يشكل خوفاً ورعباً ورهاباً اجتماعياً شديداً، مطالباً زملاءه بالمهنة أن يخففوا من العمل الطبي التجاري المتمثل في زراعات الشعر والليزر وإزالة الدهون وغيرها، مؤكدا بأنه عمل جيد، ولكن ليس على حساب معالجة أمراض أخرى.
وذكر الدكتور العيسى أن نسبة شفاء المرض بالعملية الجراحية عن طريق زرع الخلايا الصبغيه تصل إلى 85%. وهناك علاجات تستجيب إلى 90% غير أن علاجات البهاق الطرفية لا تستجيب والبعض منها ضعيف.
من جهته أكد الدكتور عبدالله بن محمد العيسى استشاري جلدية وجراحة الجلد في عيادات ديرما بالرياض، والحاصل على البورد الكندي والأمريكي أن المملكة أكثر حالات في العالم إزالة خلايا اللون، وحاجة الناس لها .
وشدد على أهمية إعادة صياغة اختيار المرضى عند توحيد لون الجلد، مشيراً إلى أن الموجود الآن قديم ويرجع إلى 70ميلادي وهو الاختيار العالمي من 70% فما فوق بمعنى إذا كان البهاق منتشراً بالجسم من 70% فأكثر يجرى له عملية توحيد اللون. ويقول في هذا الصدد الدكتور العيسى انه يجب أن نخفض النسبة إلى 40أو 50% ويعتمد كذلك على الأماكن فهناك أماكن بالبهاق لا تستجيب للعلاجات الطبية مثل الطرفية لفقدان الخلايا الصباغية وفقدان الشعر نفسه، مشيراً إلى أن توحيد اللون يجعل المريض ينخرط بالمجتمع بثقة خاصة وانه لا احد يستطع ان يفرق اللون لأن اللون قد توحد .
ويحدد الدكتور عبد الله العيسى نسبة من يحتاج لعملية توحدي اللون إلى أنها اقل من 10% من مجمل المصابين بالمملكة والذين يفوق عددهم بحسب توقعه إلى أكثر من 300ألف مريض. مشيراً إلى أن البهاق يتواجد في فتحات الجسم كالعين والأنف والأصابع والفم والأطراف، إضافة إلى أن المرض يعشق المناطق المصابة بالجروح والحك والكدمات بسبب أن الإصابة البسيطة تؤدي إلى موت خلايا اللون. مؤكداً أن المرض قد ينتج بسبب عامل الوراثة وأسباب أخرى مجهولة.
ويرى الدكتور عبدالله العيسى أن حضور النساء للعلاج أكثر من الرجال لحرصهم على الجمال، مطمئناً في هذا الصدد عدم وجود مخاطر من جراء الأشعة فوق البنفسجية والأجهزة الأخرى نافياً تسجيل أي حالة قد أصيبت بالأورام منذ 70ميلادي.
وكان المؤتمر العالمي للبهاق والذي يقام بالرياض للسنة الثانية على التوالي قد استقطب الدكتور نورتلنت الملقب بأبو البهاق في العالم حيث أثرى المؤتمر بالمعلومات العلمية في حين ركز والدكتور سلنجيفو مونيكر على الناحية الجراحية.


أخبار مرتبطة