تاريخ النشر 4 مايو 2015     بواسطة الدكتور خالد راشد العبدالوهاب     المشاهدات 201

تختلف ألوان البشرة بين البيضاء والسمراء والداكنة.

فالبشرة البيضاء معرضة للاحتراق مع التعرض لأشعة الشمس ومن الصعوبة أن تسمر. بينما البشرة الداكنة فإنه نادر ما تحترق من أشعة الشمس ولكنها عرضة لزيادة لون البشرة اسمرارا . والبشرة البيضاء أكثر عرضة لأورام الجلد بينما البشرة السمراء والداكنة أقل عرضة لها .... وفي الآونة الأخيرة كثر الحديث عن اهتما
م النساء ذوات البشرة السمراء والداكنة بتفتيح البشرة، وقد انتشرت بين شريحة من النساء إشاعات عن وجود إبر لتفتيح البشرة وأن هناك مراكز تقوم بإعطائها وأخذ مبالغ كبيرة عليها !! وهذا يعد مخالف للأنظمة ؛ لأنه لا يوجد إبر لتفتيح البشرة !! 
ومن خلال هذه الجريدة أنصح بعدم الانجراف وراء مثل هذه الشائعات لأن الغرض منها الكسب المادي دون النظر لصحة المواطن ووزارة الصحة تتابع عن كثب هذا الموضوع ولكن لابد من تكاتف المواطن معها . 
وأود أن أنوه هنا أنه لابد من التفريق بين هذه الإبر وكريم آخر يستخدم لعلاج بعض حالات البهاق، حيث توجد شريحة من مرضى البهاق الذين يعانون من اختفاء صبغة الجلد وتلون الجلد باللون الأبيض وتكون نسبة البهاق لديهم أكثر من 40% من مساحة الجلد أو بعض المرضى الذين لا يستجيبون للعلاجات التقليدية للبهاق فإن الطبيب المختص قد يعطي المريض بعد الاتفاق معه دواء يعمل على إزالة صبغة الجلد من الأماكن غير المصابة لتوحيد لون البشرة. وهذه الطريقة ليست عبارة عن إبر وإنما هي على صورة كريم (monobenzyle ether of hydroquinon) يكون بتراكيز مختلفة يحددها الطبيب المختص وفي الغالب يستخدم العلاج لفترة طويلة حتى يصبح لون البشرة موحدا ويصرف على هذا العلاج مبالغ كبيرة . 
وهذا الكريم لابد أن يصرف عن طريق الطبيب المختص ولحالات معينة من البهاق فقط وفق الشروط المعترف بها طبيًا .
ولابد من أن يشرح الطبيب للمريض عن هذا الكريم الذي إذا استخدم على منطقة معينة من الجلد فإنه قد يؤثر على منطقة أخرى بعيدة، بمعنى أنه لو وضع على جلد الساق مثلا قد يؤثر في جلد البطن وقد تطول مدة فترة العلاج حسب مساحة البهاق فتصل إلى سنة أو أكثر، وقد يحدث الكريم جفاف وتحسس ويضطر الطبيب المعالج إلى وقف العلاج أو تقليل تركيز الكريم . 
وعلى المريض أن يفهم أنه قد يكون أكثر عرضة للأورام الجلدية لأن صبغة الجلد التي حباه الله بها قد اختفت وهذه الصبغة هي التي تقوم بحماية الجلد وتكون له وقاية من أشعة الشمس، كما يجب على المريض المداومة على استخدام الواقي وعدم التعرض للشمس. 
وفي الختام أذكر الجميع بأهمية صبغة الجلد في الوقاية من أشعة الشمس وأكرر إنه لا يوجد إبر لتفتيح لون البشرة. 
*استشاري طب وجراحة الجلد والليزر 
عضو لجنة تسجيل الأدوية العشبية والطبية- وزارة الصحة 
عضو هيئة الدواء والغذاء 


أخبار مرتبطة