تاريخ النشر 10 مايو 2015     بواسطة الدكتور محمد حبابي القحطاني     المشاهدات 201

الجراحة الترميمية

جراحة التجميل التأهيلية تعد الجراحة التجميلية من الشمولية بحيث أنها تغطي العديد من المجالات بما في ذلك تصحيح الإعاقة الحركية وتصحيح التشوهات الجماليه ومن أمثلة ذلك : تأهيل الإعاقات الحركية الناتجة عن فقدان الحركه في الأطراف العليا كاليد والأصابع وذلك عن طريق زراعة ونقل الأوتار العضليه أو زراع
ة الكوابل العصبية لتقوم مقام تلك التي فقدت نتيجة للإصبات أو نتيجة للأمراض الخبيثة .
تأهيل تشوهات الوجه والفكين ويتم ذلك للأشخاص اللذين تعرضوا لحوادث شنيعة أدت إلى تشوه الوجه أو اللذين إستئصلت من وجوههم أمراض خبيثة ونتج عن ذلك وجود تشوه واضح ويقوم جراح التجميل بتصحيح التشوه إما عن طريق إستخدام الأنسجة الطبيعية بالجسم ونقلها إلى الوجه أو باستخدام الأعضاء الصناعية كالعين والأنف والخدين وتثبيت هذه الأعضاء الصناعية بعظام الوجه باستخدام تقنية الإندماج العظمي .
تأهيل المعوقين المقعدين والمصابين بالشلل الرباعي والنصفي وذلك عن طريق علاج الشد العضلي الذي يتسبب في إعاقة حركة اليد والأصابع أو عن طريق علاج التقرحات العميقة الناتجة عن البقاء في السرير أو الجلوس على كرسي لفترات طويلة .
تأهيل إصابات الحروق والتشوهات الناتجة عنها وذلك عن طريق استخدام رقع الجلد الطبيعية أو باستخدام تقنية زراعة الجلد وممدات الأنسجة .
الجراحة المجهرية
عرفت الجراحة المجهرية في أوروبا والولايات المتحدة منذ بداية عقد السبعينات ، عندما تبنى جراحوا التجميل استخدام المجهر في عمليات زراعة الأعضاء ونقل الأنسجة وقد شهدت مدينة بوسطن الأمريكية أول عملية في العالم من هذا النوع ، حيث تمت زراعة أول ذراع مبتورة . تلاهم في ذلك الصينيون الذين قاموا بزراعة أول يد مبتورة بنجاح .
يرجع الفضل في النجاحات المتواصلة لعمليات زراعة الأطراف المبتورة ، إلى إستخدام المجهر الجراحي والأدوات المجهرية . حيث يعمل المجهر الجراحي على تضخيم حجم الأنسجة والأوعية الدموية إلى حد يصل أحياناً إلى 40 ضعفاً مما يجعل الشعرة الدقيقة تبدو وكأنها حبلاً غليظاً ومنذ ثلاثين عاماً تقريباً ، أصبحت جزءاً مهماً من عمل جراحي التجميل الذين يقومون بعمليات زراعة الأعضاء المبتورة وعلاج الحوادث
يعتمد نجاح هذه العمليات على حسن التصرف مباشرة بعد الإصابة فإنه بمجرد وقوع حادثة من هذا القبيل ، فإنه يجب التصرف بسرعة فائقة ، وعلى المُسعف أن يتحكم جيداً في مكان الإصابة سواءً عن طريق الغضط المباشر أو استخدام الكمادات الضاعطة لإيقاف النزيف . عقب ذلك ، يجب إتخاذ عدة خطوات للمحافظة على العضو المبتور ، تبدأ بإزالة الأوساخ والمواد التي قد تعلق به ، ولفه بشاشه مبللة بملح وماء ، ثم يوضع في كيس بلاستيكي يغلف بإحكام ، بعدها يتم وضع الكيس بوعاء يحتوي على قليل من الماء وكثير من الثلج ، ثم ينقل المصاب والعضو المبتور إلى أقرب مركز متخصص في الجراحة المجهرية وزراعة الأعضاء المبتورة .
تشمل الجراحة المجهرية كذلك عمليات توصيل الأعصاب وعمليات نقل الأنسجة المركبة من منطقة بالجسم إلى أخرى وذلك للتعويض عن أنسجة تالفة من أثر الحوادث أو بعد استئصال بعض الأورام السرطانية .
شرم الشفة / الشفة الأرنبية
تعتبر الإصابة بشرم الشفة ثاني أكثر التشوهات الخلقية انتشاراً بين الأطفال ، إذ تحدث بمعدلات تصل إلى حالة واحدة لكل 750 حالة ومع ذلك لم يتحدد حتى الآن المسبب الرئيسي لها ولكن لوحظ أن للعوامل الوراثية والبيئة بالإضافة للتعرض إلى عوامل مرضية أو لتأثيرات جانبية لبعض الأدوية المستعملة خلال فترة الحمل تأثيراً مسبباً للإصابة بها .
تجميل الساق و الذراع
ترهل الذراعين، أحد أكثر المشاكل التجميلية الشائعة بين النساء، خاصة لدى السيدات اللواتي فقدن وزنهن بشكل سريع. هذه المشكلة تنعكس سلبا على المظهر الخارجي وتسبب الإحراج، لما تتركه من ترهلات في الذراعين وتشققات ودهون زائدة. وتعد عملية شد الذراعين إحدى الوسائل السريعة لحل هذه المشكلة. و يرجع سبب ترهل الذراعين إلى :
التفاوت الكبير في الوزن من حيث الزيادة السريعة ثم الانخفاض السريع، حيث أن السمنة هي من أهم العوامل المسببة لتراكم الدهون في منطقة الذراعين خاصة لدى الإناث حيث تؤدي لتمطط الجلد خاصة من الناحية الخلفية للذراع، ولا ننسَ كذلك تأثير الجاذبية الأرضية.
خسارة الوزن السريعة بعد الحميات القاسية أو بعد عمليات ربط وتصغير المعدة.
نتيجة عوامل وراثية معينة حيث تشاهد هذه الحالة لدى عدة أفراد في نفس العائلة وتتصف بشرة تلك السيدات بقلة الألياف المرنة مما يجعلها تتمطط بسهولة ولا تعود لحالتها الطبيعية بعد إنقاص الوزن.
تجميل الأنف
يعد الأنف أحد السمات الأساسية والجمالية في الوجه ونظرا لبروزه وموقعه فإنه كثيرا ما يتعرض لإصابات قد تتسبب في إحداث تشوه في شكله العادي ليصبح بارزا أكثر من المعدل الطبيعي أو مائلا إلى أحد الجوانب ، وقد يعاني البعض من عدم التناسق بين جسر ومقدمة الأنف
تهدف جراحة الأنف إلى إحداث توازن في ملامح الوجه عن طريق تصغير / تكبير / أو إزالة أية نتوءات ظاهرة بالأنف
إضافة إلى ذلك فإنها تهدف إلى إيجاد تناسق بين أرنبة وجسرالأنف وتساعد على تصغير فتحتي الأنف أو تحسين زاوية التقاء الأنف مع الشفة العليا ، في بعض الحالات تساعد العملية على تحسين القدرة على التنفس بتعديل مجرى الهواء
آثار شرم الشفة
أولاً : التاثير الجمالي
تعد الشفة إحدي معالم الوجه الجمالية الهامة التي تعطي الوجه قسماته الجذابة وبالتالي يمكن ملاحظة أي تغيير بها بسرعة نظراً لدقة تفاصيلها وتعقيدها .
ثانياً : التاثير الوظيفي
وجود شرم بالشفة قد يؤثر على إنتاج بعض الأصوات مثل ال ( م – ب – P ) كما أن لها تأثيراً طفيفاً على إمكانية الطفل للمص والرضاعة . بالمقارنة نجد أن شق سقف الحلق ذا أهمية كبيرة للدور الكبير الذي يلعبه سقف الحلق في إخراج الأصوات ومنع السوائل من الدخول إلى الاذن الداخلية وحمايتها من الإلتهابات .
ثالثاً : التأثير النفسي
يصبح شرم الشفة إحدي السمات المميزة للطفل يتعرض بسببها إلى ملاحظات الأطفال الآخرين و تعليقاتهم التي قد تكون جارحة .
علاج شرم الشفة
يتم إصلاح العيب الخلقي على عدة مراحل جراحية تبدأ الأولى منها في الأشهر الأولى من العمر تتبعها عمليات أخرى حسب الحاجة لتحسين المظهر أو لتعديل النطق . في الكثير من الحالات يستدعي الأمر إجراء عمليات تحسينية بعد اكتمال نمو الشفة والأنف وذلك خلال سني المراهقة .
الحروق
تعد الحروق من أكثر الإصابات المنزلية إنتشاراً وخاصةً لدى الأطفال وكثيراً ما تترك آثاراً قد تدوم مدى الحياة إذا ما كان الحرق شديداً . هذه الآثار قد تتسبب في إعاقة حركية لعضو من أعضاء الجسم أو قد تتسبب في تاثيرات نفسية شديدة إذا ما كانت في موقع ظاهر بالجسم كالوجه واليدين .
تهدف عمليات التجميل إلى تصحيح هذه التشوهات عن طريق العلاج المبكر باستخدام المضادات الحيوية والمطهرات وأحياناً إلى استخدام رقعة من الجلد تؤخذ من منطقة سليمة وتوضع في منطقة الحرق للمساعدة في الإلتئام السريع للحروق .
وفي الحالات المتأخرة تهدف عمليات التجميل إلى التخفيف أو إزالة الآثار عن طريق :
الإستئصال التدريجي للندبات وسحب الجلد الطبيعي لتغطية موقع الندبة وتفيد هذه الطريقة في حالات الندبات البسيطة إلى المتوسطة .
تمديد الجلد باستخدام البالونات وتعد هذه الطريقة من أفضل الطرق حيث يمكن بها إزالة جزء كبير من الحروق وتفيد في الحالات الشديدة إلا أنها تتطلب إجراء عدة عمليات لزرع البالون ومن ثم تمديده تدريجياً يتبعها إزالة الندبات وسحب الجلد السليم المتمدد لتغطية منطقة الندبات .
صنفرة الجلد وتنعيمه بالليزر أو بالطريقة الكهربائية و تهدف إلى تحسين منظر الجلد بنسبة محدودة .
استخدام الملابس الضاغطة وشرائح السيليكون للتحكم في إلتئام الجروح .


أخبار مرتبطة