تاريخ النشر 18 سبتمبر 2013     بواسطة الدكتور علي محمد قاضي     المشاهدات 201

الضغوط النفسية - التوتر

الضغط النفسي أوالتوتر هو ردة فعل طبيعية تصدر منا جميعاً تجاه الأحداث والمتغيرات المؤلمة والمحبطة في حياتنا مما يسبب لدينا شعورا بالقلق والخوف والترقب والتوجس، أوالحزن والضيق وتكدر الخاطر أوالغضب والانفعال و العصبية. وهذه الانفعالات تكاد لا يسلم منها أحد، وقد تتحول إلى مرض ومشكلة إذا زادت عن ح
دها الطبيعي وتكررت كثيراً ولم نعرف كيف نتحكم بها أونتعامل معها بحكمة واتزان.
منشأ الضغوط النفسية (التوتر)
كل ما حولك قد يسبب لك التوتر، في العمل والبيت و الشارع والناس والأقارب والوضع المادي والأحداث العالمية ..  قائمة طويلة لا تنتهي.
لكن .. عليك ألا تسمح لهذه المنغصات أن تفسد حياتك .. تعامل معها بحكمة، وعش جميلاً ترى الوجود جميلا.
التأثيرات الضارة التي تسببها الضغوط النفسية (التوتر):
 مشاكل نفسية:
 اضطرابات في النوم، عدم القدرة على التركيز، فقدان الشهية، فقدان الإحساس بالاستمتاع بالحياة، الحزن والانعزال.
 مشاكل صحية عامة:
 تعرق، سوء هضم، إسهال، تعب، صعوبة في التنفس، التهابات فيروسية متكررة نتيجة ضعف في مقاومة الجسم.
مشاكل القلب والجهاز الدوري:
 ارتفاع ضغط الدم، زيادة نبضات القلب واظطرابها وزيادة احتمالات الإصابة بتصلب الشرايين أوالجلطة.
مشاكل سلوكية:
 الشراهة في الأكل أوالامتناع عنه، الإفراط في التدخين أو تعاطي الكحول.
قواعد التعامل مع التوتر:
تغيير االوضع: إذا كان بإمكانك تغييره قم بذلك.
تقبل الوضع: الرضا بما لا يمكن تغييره.
عدم تغيير الوضع: تقبل بعض القصور في حياتك فالكمال لله وحده.
إدارة نمط الحياة: بالغذاء السليم وممارسة الرياضة والاسترخاء.
نصائح عامة:
تساعد على التعامل مع الضغوط النفسية بشكل سليم:
 تعرف على الأحداث التي تسبب لك التوتر:
تعرف على ردود أفعالك تجاه المواقف التي تتعرض لها، وبالتالى يمكنك تحديد الأمور التي تسبب لك التوتر ومن ثم يمكنك الاستعداد لها قبل حدوثها.
 لا تجعل نفسك ملزماً بالتماشي مع توقعات الآخرين:
قد يقوم كثير من الناس ببعض الأمور لمجرد أن يرضى الآخرون عنهم.
حاول قدر الإمكان عدم الاعتماد على ذلك للحصول على قبول الآخرين لك، فإن ذلك يجعلك تحت رحمتهم وقد يستغلونك. 
 توقع الخير من تعاملك مع الناس:
في تعاملك مع الناس أحسن الظن بهم وتوقع الخير
 لا تفكر في أخطاء الماضي:
الإحساس بالذنب أوالندم لا يغير من الماضي شيئاً، لا تشغل نفسك بالماضي وابدأ بالتخطيط للمستقبل.
 لا تكبت شعورك بالغضب والإحباط:
عبّر عن شعورك، وإن كان ذلك صعباً عليك، فحاول أن تعبر عن نفسك مع شخص  تثق به، خطط للقيام بنشاط رياضي في نهاية اليوم بعد خروجك من لكي تتخلص من الضغوط النفسية.
 حدد وقتاً للترفيه أثناء برنامجك اليومي:
حاول دائماً الاشتراك في برامج جديدة تعطيك إحساساً بالرضى. قم بإنشاء صداقات جديدة.
 لا تكن متهوراً:
لا تكن متهوراً في عملك أوفي اتخاذ قراراتك وخصوصاً عند الغضب.
  لا تحقد:
الحقد والحسد يسببان شعورا  بالقلق والتوتر وعدم الاستمتاع بما تملك، وتأكد بأن الحقدوالحسد لن يغيرا من نصيبك الذي قدّره الله لك.
 لا تجعل الناس ترغمك على السرعة:
أعط نفسك وقتاً للتفكير في وضعك، إذا شعرت أنك تحت ضغط من الآخرين في مجال عملك، اطلب منهم منحك بعض الوقت لإنهاء ما في يديك من عمل، حاول أن تنجز عملك قبل الوقت المحدد تحسباً لأي ظرف طارئ.
أخيراً: اعلم أن قدرك وأجلك ورزقك قد كتبه الله لك ولن يغيره أي إنسان، فتوكل على الله واستمتع يحياتك.
 ساعد أطفالك على التعامل مع التوتر:
يحتاج الأطفال أحياناً للتعرض لبعض المشاكل و محاولة الخروج منها وذلك لتدريبهم وتحسين قدرتهم على المواجهة فامنحهم هذه الفرصة إذا كنت من النوع الذي يبالغ في حمايته لأطفاله أومن النوع الذي يتدخل سريعا لحل المشاكل، فإنك بذلك تمنع أطفالك من اكتساب المهارات اللازمة لحل المشاكل أومن تطوير قدراتهم على التحمل.
 


أخبار مرتبطة