تاريخ النشر 8 يوليو 2015     بواسطة الدكتور سامر محمد العلان     المشاهدات 201

الفحوصات الوقائية طريق المرأة لحياة آمنة وصحية

يتفق كثير من الأطباء والمختصين في مجال الرعاية الصحية على أن الوقاية خير من العلاج، وتعد الفحوصات الدورية التي أقرتها كثير من المنظمات والهيئات العلمية العالمية، واحدة من أهم السبل للوقاية من أمراض عدة متنوعة وخطيرة قد تصيب المرأة دون إنذار مسبق من بينها ضغط الدم، وارتفاع الدهون «الكوليسترول»،
وتصلب الشرايين، والسكري، وأورام الثدي، والرئة، القولون، والتهابات الكبد الفيروسية وغيرها.
في السطور المقبلة يستعرض الدكتور سامر العلان استشاري أمراض النساء والولادة وعلاج العقم وأطفال الأنابيب بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب في القصيم والدكتورة إنصاف أحمد استشارية النساء والولادة بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب في القصيم الحاصلة على الزمالة البريطانية بعض تلك الأمراض وخطورتها وطرق الوقاية منها.
هشاشة العظام
لنبدأ بمرض هشاشة العظام، والذي ينتج عن فقدان غير محسوس لكتلة العظام فتصبح أكثر ضعفا، مما يؤدي إلى كسور دون إنذار، وهناك عوامل تلعب دورا مهما في حدوث هذا المرض عند النساء بشكل خاص إذ إنهن أكثر تعرضا للإصابة به عن الرجال، منها انقطاع الدورة الشهرية وقلة التعرض للشمس والبنية النحيلة وراثيا عند المرأة وغيرها من الأسباب.
قياس كثافة العظام أدق الوسائل التشخيصية
تكمن خطورة هشاشة العظام في عدم وجود أي أعراض ظاهرة ولا يكتشف إلا بعد حدوث الكسور نتيجة انزلاقات أو حوادث مرورية لا قدر الله أو غيرها من العوامل الأخرى، وتتمثل وسائل التشخيص والكشف المبكر عن هذا المرض في الفحص السريري بالإضافة إلى الخضوع للفحص بجهاز تحديد كثافة العظام Lunar IDXA وهو من أهم الوسائل التشخيصية وأكثرها دقة في تحديد هذا المرض.
سرطان الثدي
كذلك من بين المشكلات المرضية الآخذة في الانتشار بشكل كبير جدا بين الأوساط النسائية سرطان الثدي، والذي يعد أكثر الأورام انتشارا بين النساء، ويمكن للمرأة الاستغناء عن عناء التشخيص ومراحل العلاج المقلقة بفحص الثدي بالماموجرام، وهو ذو أهمية كبيرة خاصة للنساء اللاتي تجاوزن الخامسة والثلاثين، أو عند وجود تاريخ عائلي للإصابة بأورام سرطانية، ويفضل إعادة التشخيص كل ثلاث سنوات وعند وجود أنسجة مشتبه في إصابتها يفضل إجراؤه مرة كل 12-18 شهرا.
الفحص بالماموجرام
الماموجرام هو فحص يتم عن طريق الأشعة السينية ذات الطاقة المنخفضة للحصول على صورة في منتهى الدقة والوضوح لتشخيص أورام الثدي مهما صغر حجمها، وتعد الطريقة المثالية لاكتشاف المرض قبل ظهور بوادره أو أعراضه بسنوات عدة قد تصل إلى ثلاث سنوات، علاوة على أنه أكثر الفحوصات حساسية ودقة لكشف السرطان مبكرا بسنوات عديدة قبل ظهور الأعراض.
التأكد من عدم وجود الأورام
كذلك فهناك برامج طبية تعنى بصحة المرأة ومخصصة للاطمئنان على صحتها، وتشمل تلك البرامج إجراء أشعة الثدي للتأكد من عدم وجود أورام، وكذلك عمل مسحة عنق الرحم، وهي تكون بأخذ عينة من خلايا عنق الرحم للبحث عن أي تغيرات من الممكن أن تؤدي إلى السرطان، بالإضافة إلى عمل الأشعة فوق الصوتية للحوض للتأكد من خلو المبيض من أية أورام.
الكشف عن الخلايا ما قبل السرطانيةومسحة عنق الرحم هي المسحة التي تؤخذ من عنق الرحم «مدخل الرحم»، والتي يمكن أن تكشف الخلايا ما قبل السرطانية التي تظهر قبل التغيرات السرطانية بفترة تكاد تمتد إلى 10 سنوات أو أكثر، لذلك على كل السيدات إجراء مسحة عنق الرحم والاستفادة من فرصة العلاج قبل الوصول لمرحلة الخلايا السرطانية.
مسحة عنق الرحم
واستنادا إلى توصيات الجمعية الأمريكية للأورام، فإن مسحة عنق الرحم يجب أن تؤخذ للمرة الأولى بعد الزواج بثلاث سنوات بحد أقصى ثم تكون المسحة مرة كل سنتين أو ثلاثة إلى ما بعد سن الثلاثين.
لحمل آمن وصحي
وعلى كل امرأة ترغب في نجاح حملها أن تتمتع بصحة جيدة قبل حدوث الحمل، لذلك فهناك مجموعة من الفحوصات الدورية ينصح بها المختصون والتي يفضل على المرأة أن تقوم بها للاطمئنان على صحتها العامة وبشكل خاص عندما تفكر بالحمل لما في ذلك من انعكاس على صحة الأم وجنينها، ومن بين تلك الاختبارات يفضل إجراء فحص طبي شامل لدى الطبيب المختص بحيث يتم التحقق من حالات عدة قد لا تسبب أعراضا، غير أنه من شأنها أن تؤدي إلى مضاعفات أثناء الحمل وتشتمل هذه الحالات على داء السكري، ارتفاع ضغط الدم وفقر الدم، اضطرابات الغدة الدرقية، وأورام الجهاز التناسلي.
سلامة أعلى للأم والجنين
وهنا نشير إلى أن أفضل طريقة لضمان صحة الطفل هي القيام بزيارات منتظمة للطبيب ومتابعة الحمل لما لذلك من أهمية كبرى لسلامة الأم والجنين، كما نؤكد هنا على أن أهمية متابعة الحمل ليست مقصورة على فئة معينة من الأمهات أو الزوجات ذوات التاريخ المرضي المعين، بل تشمل جميع الحوامل.
رعاية الحوامل
وهناك أربع فئات من النساء الحوامل يحتجن لهذه الرعاية الخاصة والمكثفة ومنهن السيدات اللاتي يعانين من أكثر مشكلات الحمل شيوعا وهي داء السكري ومضاعفاته على الأم والجنين، حيث يمكن تجنب تلك المشكلات والتغلب عليها بالمتابعة الدقيقة وتطبيق بعض الأساليب العلمية المتقدمة في التحاليل والمتابعة بالموجات الصوتية التشخيصية خاصة عن طريق الموجات فوق الصوتية التي تعطينا صورة حية عن الجنين واكتشاف التشوهات الخلقية وغيرها من الأمراض من بداية الحمل، كما ننصح السيدات بإجراء بعض الفحوصات للتأكد من ضبط مستوى السكر بالدم في فترة حدوث الإخصاب، حيث إن هذه الفترة تعد من أهم الفترات في تكوين الأعضاء للجنين.
زيارة الطبيب أكثر ضرورة مع تقدم سن الأم
كذلك فإن السيدات اللائي يعانين من الإجهاض المتكرر أو تم إجراء عمليات ولادة قيصرية لهن من قبل يكن عرضة أكثر من غيرهم لبعض المشكلات أثناء الحمل، بالإضافة إلى حدوث الحمل مع تقدم سن الأم حيث تزيد نسبة المشكلات الصحية وأيضا التشوهات التي يمكن أن تصيب الجنين، وهو ما يتطلب المتابعة مع الطبيب المختص حتي نضمن بداية سلمية وجيدة للطفل في حياته.
تجنب تصلب الشرايين والسكر
ويمكن للمرأة أيضا أن تستفيد من الكشف عن الكوليسترول بتحليل الدم للتأكد من نسبة الكوليسترول في الدم، حيث إن النسبة العالية قد تؤدي إلى تصلب الشرايين، ونفس الأمر بالنسبة لقياس نسبة السكر في الدم وفحص البراز للبحث عن كريات الدم الحمراء التي قد تكون علامة مبكرة لبعض الأمراض.
أضف تعليقا


أخبار مرتبطة