تاريخ النشر 17 سبتمبر 2015     بواسطة الدكتورة خيرية محمد علي موسى     المشاهدات 201

طريقة جديدة لتعديل الجينات يمكن أن تقي من الأمراض

قالَ باحِثون في الوِلايات المُتَّحِدة إنَّ لديهم أملاً كبيراً في الوُصول إلى عِلاجٍ جينيٍّ بسيط يُمكن أن يحُولَ دُون انتقال الأمراض الفتَّاكة من الأمَّهات إلى صغارهنَّ، وأضافوا أنَّ هذه الأمراضَ المعنِيَّة تحدُث بسبب طفراتٍ في أجزاءٍ صغيرة من الحمض النووي الوِراثيّ DNA، موجودَة في محطَّات الطاق
ة في الخلايا والتي تُسمَّى المُتقدِّرات mitochondria. وينتقل هذا الحمضُ النووي الوِراثيّ مُباشرةً من الأم إلى صغيرها.
يُمكن أن تُسبِّبَ الأمراضُ، التي تُصيب محطَّات الطاقة في الخلايا، بعضَ المشاكل مثل ضعف العضلات والنوبات الصرعيَّة ومرض القلب، وتُؤدِّي إلى التقليل من مُتوسِّط العُمر المُتوقَّع للإنسان.
يُمكِن عِلاجُ هذه الحالة عن طريق عمليَّةٍ مجهرية دقيقة، حيث تُستبدَل المُتقدِّراتُ غير السليمة بمُتقدِّرات سليمة. قال الباحِثون إنَّ هذه الطريقةَ الجديدة قد تُؤدِّي في النهاية إلى النجاح في منع انتقال الأمراض عن طريق الوراثة.
ابتكر الباحِثون طريقةً تستهدف وتُخرِّب الحمضَ النووي الوِراثيّ الطافر للمُتقدِّرات، وأظهرت هذه الطريقةُ أنَّها ناجِحةٌ مع بُويضات الفئران، حيث وجدوا أنَّه حالما يجري تلقيحُ البويضة، ينتج عنها جنينٌ مُعافى وقادِر على التكاثُر، ولديه القليل فقط من الحمضَ النووي الوِراثيّ الطافر في المُتقدِّرات. كما بدت هذه الطريقةُ ناجِحةً أيضاً في تجارب مخبريَّة على خلايا هجينة (بين الإنسان والفئران)، تحمِل طفراتٍ في الحمض النووي الوراثيّ البشري للمُتقدِّرات.
قالَ الباحِثون إنَّ هذه الطريقةَ مهمَّة، لأنَّها بدت فعَّالةً وآمنة عند البشر، وربَّما تنجح في الوِقاية من الأمراض التي تُصيب الخلايا المُتقدِّرة ومن دون الحاجة إلى بويضات غريبة. ولكن، يجب التنويهُ إلى أنَّ هذه الدراسةَ لا تزال في بدايتها، وهناك الكثيرُ من المسائل التي تحتاج إلى تفسير من خلال دراسات مُستقبليَّة قبلَ التفكير في اختبار هذه الطريقة على البشر.


أخبار مرتبطة