تاريخ النشر 28 يناير 2014     بواسطة البروفيسور سمير محمد علي عباس     المشاهدات 201

ثلاثون عاما على نجاح أول عملية أطفال أنابيب

م الاحتفال بمرور ثلاثون عاماً على نجاح أول عملية أطفال أنابيب فى المملكة العربية السعودية والتى تمت تحت أشراف رائد أطفال الأنابيب د. سمير عباس. وعن هذه التجربة يقول د. سمير عباس: عندما عدت من إنجلترا كان يراودنى دائماً حلم إدخال تقنية أطفال الأنابيب إلى المملكة والخليج وكانت أول الصعوبات هى

بروف سمير عباس

عدم وجود فتوى شرعية بالمملكة بخصوص أطفال الأنابيب لذلك تقدمت إلى المجمع الفقهى بسؤال عن شرعية هذا الإجراء، وجاءت الفتوى بالسماح بإجراء عمليات أطفال الأنابيب بشرط واحد هو استخدام الحيوانات المنوية للرجل وبويضات المرأة فى أطار العلاقة الزوجية وبدون دخول طرف ثالث (مثل التبرع بالمنى أو البويضات)،.وتعتبر هذه الفتوى الأساس الذى تقوم عليه التشريعات حتى الآن ومما لا شك فيه أن أول أشراف على ولادة أول عملية ناجحة لطفل انابيب له أهمية خاصة حياتى خاصة حيث أنها كانت أول حالة ناجحة فى العالم العربى والإسلامى وقبل كثير من الدول المتقدمة طبياً وكان لها دوى كبير، وقد توالت النجاحات بعد ذلك، ولد الآن ألاف الأطفال على مدى العشرون عاماً الماضية عدد كبير منهم أصبحوا الآن شباب يافعين معظمهم يدرس فى الجامعات.
pict1وعن التطور فى مجال أطفال الأنابيب يقول د. سمير عباس: كانت التجهيزات فى هذا المجال بسيطة وبدائية للغاية، وكانت المعلومات المتاحة فى هذا المجال محدودة ولذلك كانت النتائج متدنية لا تتجاوز 11%، وكانت عملية مرهقة نوعاً للزوجة، أما الآن فقد أختلف الأمر كثيراً فالتجهيزات أصبحت أكثر تعقيداً والمعلومات أصبحت متشابكة وغزيرة، يكفى أن نعلم أنه منذ عشرون عاماً كانت المؤتمرات العلمية العالمية يحضرها ما لا يزيد عن 50-100 من المتخصصين تجمعهم غرفة صغيرة، أما الآن فالمؤتمرات المتخصصة يحضرها آلاف من الأطباء والعلماء. كل هذا أنعكس على نسبة النجاح التى ارتفعت إلى 50% تقريباً، وكذلك على راحة المرأة حيث أصبحت العملية بسيطة للغاية، وزاد عدد الذين تجرى لهم عمليات أطفال الأنابيب حيث أصبحت أفضل الطرق لعلاج العديد من أسباب تأخر الإنجاب المتعلق بالرجل والسيدة.
وعن المستقبل يقول د. سمير عباس : الآن يتجه العلم للمزج بين علم الوراثة وأطفال الأنابيب حيث يمكن فحص الأجنة لاستبعاد الأمراض الوراثية وهذا أمر مهم وله تطبيقات عديدة منها تجنب بعض الأمراض الوراثية فى العائلات المصابة مثل أمراض الدم وكذلك علاج الإجهاض المتكرر.
أما الاتجاه الآخر فهو الأبحاث فى الخلايا الجزعية ونحن والحمد لله نملك الإمكانيات البشرية والتقنية للمشاركة فى هذه المجالات الجديدة . وقد بدأنا فعلاً فى تطبيق هذه التقنيات منذ عدة سنوات وسوف ترون إنجازات كثيرة قريباً إن شاء الله.


أخبار مرتبطة