تاريخ النشر 5 ديسمبر 2015     بواسطة الدكتور يوسف ابراهيم الجميل     المشاهدات 201

تناول مزيج الماء والسكر يكفي للاستغناء عن

المشروبات الرياضية التجارية! بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ إضافةَ مِلعقة سكَّر إلى كأسٍ من الماء قد يجعل منه أفضل من أيّ نوعٍ من أنواع المشروبات الرياضيَّة الشائِعة، حيث تفحَّصَ الباحِثون ما إذا كان أداءُ مجموعة من سائِقي الدراجات الهوائيَّة للمسافات الطويلة أفضلَ عند شُرب مزيج من الغلوكوز glucos
e أو السكروز  sucrose.
اشتملت الدِّراسةُ على 14 سائِقاً مُتمرِّساً بقيادة الدَّراجة الهوائيَّة، طلب منهم الباحِثون شُربَ السكروز أو الغلوكوز المُضافانِ إلى الماء، قبلَ وفي أثناء قيادة الدَّراجة الهوائيَّة لفترة 3 ساعات.
من المعروف أنَّ المشروبات التي تحتوي السكروز والغلوكوز تُحافِظُ على مخزون البدن من الغلوكوز الذي يتفكَّك ليُعطي الطاقة في أثناء مُمارسة النَّشاط البدنيّ إن لم تكن هناك كميَّةٌ كافِية من الغلوكوز في مجرى الدَّم؛ ولكن وجدَ الباحِثون أنَّ سائِقي الدَّراجات الهوائيَّة كان الأداءُ لديهم أفضلَ عند استِهلاك شراب السكروز.
يحتوي العديدُ من المشروبات الرياضيَّة، المُصمَّمة لتُعطي الطاقة في أثناء التمارين، على السكروز أو مزيجٍ من الغلوكوز والفركتوز fructose، ولكن لا يزال قسمٌ كبير منها يعتمِد على الغلوكوز وحده. يتكوَّن السكَّروز من الغلوكوز والفركتوز، بينما يُوجد الغلوكوز في شكلٍ جاهزٍ للاستِخدام من قِبل بدن الإنسان.
قالَ الباحِثون إنَّ المشروباتِ، التي تحتوي فقط على الغلوكوز، يُمكن أن تُؤدِّي إلى الشعور بالانزِعاج في الأمعاء، بينما يُمكن للبدائل التي تستنِد إلى السكَّروز أو مُجرَّد الماء الذي يحتوي على السكَّر أن تجعلَ مُمارسةَ التمارين أكثرَ سُهولة.
يجب التنويهُ إلى أنَّ الدراسةَ، وبالرغم من أهميَّة نتائجها، كانت صغيرةً، حيث اشتملت على 14 ذكراً فقط من سائقي الدراجات الهوائيَّة الذين لديهم قُدرة على التحمُّل، وبذلك نحن لا نعلم ما هي التأثيراتُ في النساء، أو الأشخاص الذين ليست لديهم خبرةٌ كافِية في التمارين، أو الأشخاص الذين يُمارِسون أنواعاً أخرى من التمارين؛ وحتى بالنسبة إلى سائقي الدراجات الهوائيَّة من الذكور، قد نحصل على نتائج مُختلِفة إذا اشتملت الدراسةُ على عددٍ كبيرٍ من المُشارِكين.
تُبيِّنُ نتائجُ الدراسة كيف من المُحتمل أن يستخدِم البدنُ السكَّروز والغلوكوز بطريقةٍ مُختلِفة في أثناء مُمارسة التمارين، ولكن لا يُمكن الوُصولُ إلى استنتاجات مُحكَمةٍ كافِية حول أفضل شكلٍ للتغذِية قبل وفي أثناء أو حتى بعد التمارين، استناداً إلى هذه النتائج وحده


أخبار مرتبطة