الكمية الكافية من الدم. وأعراضها هي الشعور بشيء يشبه الألم الضاغط أو العاصر في صدرك، أو الشعور بما يشبه عسر الهضم، أو الشعور بألم في الكتفين أو الذراعين أو العنق أو الفك أو الظهر.
إن الذَّبحة هي عَرَض لمرض الشريان الإكليلي، وهو المرض القلبي الأكثر انتشاراً. وهو يحدث عندما تتشكل مادة لزجة تدعى (اللُّويحة) في الشرايين التي تمد القلب بالدم، مما يؤدي إلى نقص تدفق الدم إلى القلب.
وهناك ثلاثة أنواع من الذبحات: المستقرة وغير المستقرة والمتفاوتة. والذبحة غير المستقرة هي الأكثر خطورةً لأنها لا تخضع لأي نظام ويمكن أن تحدث من غير بذل أي جهد جسدي، ولا تزول بالراحة أو الأدوية، وهي علامة تشير إلى أن المريض موشك على التعرض لنوبة قلبية.
ليس كل ألم صدري أو انزعاج هو ذبحة. وفي حال وجود الألم الصدري يجب مراجعة الطبيب
مقدمة
الذبحة الصدرية هي ألم في الصدر والمنطقة المحيطة به، يحدث حين لا يحصل القلب على كمية كافية من الأكسجين.
يعاني ملايين الناس من الذبحة الصدرية. فإذا عرف الناس كيف يميزون الذبحة الصدرية ، وكيف يصلون إلى وقاية أنفسهم منها، فقد يعني ذلك بالنسبة لهم الفرق بين الموت والحياة.
يقدم هذا البرنامج المساعدة للناس على معرفة علامات الذبحة الصدرية، وأسبابها، والاختيارات المتاحة لهم لعلاجها، وكيفية الوقاية من الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تكون الذبحة الصدرية أحد علاماتها.
الأعراض
يشعر معظم المرضى خلال الذبحة الصدرية بألم شديد في الصدر أو بضغط على الصدر. يمكن أن ينتشر هذا الألم إلى الذراعين والرقبة والظهر والفك السفلي.
يشعر بعض مرضى الذبحة الصدرية بعسر الهضم والغثيان.
وقد تسبب الذبحة الصدرية شعوراً بالثقل أو الشد في الذراعين والمرفقين والرسغين ولاسيما في الجانب الأيسر.
قد يكون التعب وضيق النفس من علامات الذبحة الصدرية أيضاً.
تحدث الذبحة الصدرية عادة حين يبذل الشخص جهداً جسدياً كبيراً لبضع دقائق. وتختفي الذبحة الصدرية حين يرتاح أو حين يتناول الدواء. وقد تحدث الذبحة الصدرية والمريض مرتاح.
تشريح القلب
القلب مسؤول عن ضخ الدم إلى أعضاء الجسم كلها. إنه عضلة شديدة التخصص عليها أن تعمل باستمرار دون توقف مدى الحياة.
يقسم القلب إلى جانبين أيمن وأيسر. وفي كل جانب من جانبي القلب حجرتان هما الأذينة والبطين. ويفصل بين كل حجرتين صمام متخصص يمنع الدم من العودة إلى الخلف.
يأتي الدم المشبع بالأكسجين من الرئة، ويدخل إلى الأذينة اليسرى. ويبقى الدم في الأذينة اليسرى إلى أن ينفتح الصمام المترالي وتتقلص الأذينة، وهذا ما يدفع الدم إلى البطين الأيسر. بعد ذلك يتم ضخ الدم إلى بقية أجزاء الجسم مروراً بالصمام الأبهري وعبر الأبهر، وهو أكبر وعاء دموي في الجسم.
بعد أن يعود الدم من دورانه في الجسم، يتجمع في الأذينة اليمنى. ومنها يضخ إلى البطين الأيمن من خلال الصمام مثلث الشرف ثم يذهب إلى الرئة عبر الصمام الرئوي.
في الرئة، يأخذ الدم الأكسجين ويعود إلى الأذينة اليسرى حيث تبدأ الدورة من جديد.
يحتاج القلب إلى إمداد مستمر بالأكسجين والسكر حتى يتمكن من أداء وظيفته. يحصل القلب على الدم الغني بالأكسجين عبر الشرايين التاجية التي تتفرع من الشريان الأبهر.
يتقلص القلب تلقائياً بطريقة شديدة التناسق. فهناك خلايا متخصصة في الأذينة تصدر التيار الكهربائي اللازم لتسبب تقلص الأذينة.
ينتقل التيار الكهربائي إلى البطينين عبر خلايا خاصة، وهذا ما يؤدي إلى تقلص البطينين بعد تقلص الأذينتين.
الأسباب
الذبحة الصدرية هي أحد علامات الداء الشرياني التاجي، وتحدث الذبحة الصدرية حين تنسد الأوعية الدموية التي تزود القلب بالأكسجين.
إن المواد الدهنية، التي تدعى اللويحة، يمكن أن تؤدي إلى تضيق في الأوعية الدموية المغذية للقلب. وهذا ما يسمى تصلب الشرايين.
يمكن أن يؤدي تصلب الشرايين إلى نقص في تدفق الدم والأكسجين إلى عضلة القلب؛ وهذا ما يسمى نقص التروية أو الإقفار. والذبحة الصدرية هي أحد أعراض نقص التروية، وكلما اكتشفت وعولجت في وقت أبكر كلما كانت فرص الشفاء أكبر.
يمكن أن تحدث الذبحة الصدرية بسبب حالات مرضية أخرى تعيق تدفق الدم إلى القلب. إذ يمكن أن تحدث الذبحة الصدرية بسبب شذوذ يصيب صمامات القلب أو اضطرابات في نظم القلب أو فقر الدم.
الذبحة والنوبة القلبية
قد يصاب أحد الشرايين التاجية بالانغلاق التام بسبب لويحة أو خثرة دموية. في هذه الحالة ينقطع وصول الدم إلى جزء من العضلة القلبية، ويؤدي انقطاع الدم عن الخلايا العضلية في المنطقة المصابة إلى تلف دائم فيها، وهذا ما يحدث في النوبة القلبية.
فعلامات النوبة القلبية شبيهة بعلامات الذبحة الصدرية، مع ثلاثة اختلافات رئيسية:
فالألم أكثر شدة
ويستمر الألم عادة فترة تزيد عن خمس دقائق
ولا يخف الألم بتناول الدواء ولا بالراحة
يمكن أن تؤدي الذبحة الصدرية إلى نوبة قلبية إذا لم تعالج.
تشخيص الذبحة الصدرية
لكي يصل الطبيب إلى تشخيص سبب الألم الصدري والإحساس يالانزعاج، عليه أن يستمع إلى قصة المريض وسوابقه الطبية، ,ان يجري الفحص الطبي له.
وحتى يتأكد الطبيب من أن المريض مصاب بالذبحة الصدرية يمكن أن يطلب منه إجراء بعض الاختبارات. ويستخدم تخطيط كهربية القلب لتسجيل نَظْم القلب.
يمكن أيضاً إجراء تخطيط كهربية القلب مع الجهد للمريض. فخلال هذا الاختبار، يطلب من المريض أن يبذل جهداً على بساط متحرك أو على دراجة ثابتة، مع تسجيل تخطيط كهربية القلب أثناء ذلك. إن التغيرات التي تطرأ على تخطيط كهربية القلب تساعد الطبيب على معرفة ما إذا كان المريض مصاباً بداء الشريان التاجي.
إن تخطيط كهربية القلب غير مؤلم أبداً وليس له أي مضاعفات.
ونادراً ما تحدث مضاعفات خلال تخطيط كهربية القلب مع الجهد. إن الجهد الذي يبذله المريض أثناء هذا الاختبار يمكن أن يسبب له ذبحة صدرية، فإذا حدثت الذبحة الصدرية ينبغي على المريض أن يخبر الطبيب أو المساعد الطبي الذي يشرف على الاختبار. لكن العلاج الفوري متوفر دائماً إذا ظهرت أي مشكلة. يمكن إعطاء أدوية تسبب تسرع القلب للمرضى الذين لا يستطيعون الحركة، فتسرع القلب يحاكي بذل الجهد.
أما تصوير القلب بالإيكو فهو اختبار آخر يكشف بنية القلب ووظيفته. ففي هذا الاختبار يدرس الطبيب الصور التي توضح أداء القلب لوظيفته على شاشة الجهاز. إن تصوير القلب بالإيكو غير مؤلم أبداً.
هناك اختبار آخر يدعى المسح النووي، ويستخدم لدراسة وظيفة القلب. وفي هذا الاختبار يحقن الطبيب كمية قليلة من مادة مشعة في أحد أوردة المريض، ثم تقوم كاميرا بأخذ صور للقلب بحيث تظهر أجزاء القلب التي لا تحصل على ما يكفيها من الأكسجين أوضح من غيرها.
إذا أظهرت الاختبارات الأولية وجود انسداد في الأوعية الدموية للقلب فقد يوصي الطبيب بإجراء تصوير وعائي.
أثناء تصوير الأوعية، يدخل الطبيب أنبوباً دقيقاً، يدعى قثطرة، في شريان في أعلى منطقة الفخذ أو العضد. يدفع الطبيب القثطرة في الشرايين حتى تصل إلى القلب ويحقن صباغاً في الشرايين التاجية. ثم يأخذ صوراً بالأشعة السينية، إذ يمكن لهذه الصور أن توضح شرايين القلب المغلقة.
يتطلب تصوير الأوعية تخديراً موضعياً، وهو عادة إجراء لا يستدعي إدخال المريض في المستشفى، وهذا يعني أن المريض يذهب إلى بيته بعد انتهاء الاختبار.
نظراً إلى أن هناك أنواع مختلفة من الذبحة ومن أمراض القلب، فمن المهم أن يراجع المريض طبيبه حين يشعر بألم في الصدر، لمعرفة سبب هذا الألم.
علاج الذبحة الصدرية
بالنسبة لمن يعاني من الذبحة الصدرية ، قد يعطيه الطبيب نوعاً أو نوعين من الدواء لتخفيف الألم. وبعض تلك الأدوية تزيد من تدفق الدم إلى القلب، وبعضها يقلل من حاجة القلب إلى الأكسجين.
إن النتروغليسيرين يمكن أن يقي من الذبحة الصدرية، أو أن يوقفها، لأنه يسبب توسع الأوعية الدموية. وهذا ما يزيد من تدفق الدم إلى القلب ويخفف من عبء عمله. يمكن أن يؤخذ النتروغليسيرين على شكل حبوب أو لصاقات أو مراهم.
وهناك أدوية تخفض ضغط الدم وتبطئ سرعة القلب، وبذلك تخفف من حاجة القلب إلى الأكسجين. من هذه الأدوية حاصرات بيتا وحاصرات قنوات الكالسيوم.
يمكن أن تقي الأدوية من حدوث الألم المرافق للذبحة الصدرية، ولكنها لا تعالج الداء الكامن الذي يسببها في الأوعية الدموية في القلب. ويمكن للمصابين بمرض الأوعية التاجية أن يقوا أنفسهم من تفاقم هذا الداء إذا اختاروا اتباع نمط أكثر صحة في حياتهم.
يمكن أن يوصي الطبيب بإجراء عمل جراحي إذا كان انسداد الشرايين التاجية لدى المريض شديداً، أو إذا فشلت الأدوية في مساعدتهم. وخلال العمل الجراحي يمكن أن يقوم الطبيب بما يلي:
ضغط اللويحة على جدار الشريان
إزالة اللويحة
تجاوز الشرايين المغلقة باستخدام وعاء دموي يؤخذ من الطرف السفلي للمرض.
النتروغلسيرين
تستخدم حبوب النتروغليسيرين لتخفيف ألم الذبحة الصدرية بسرعة. فإذا وصف الطبيب لمريضه النتروغليسيرين يتوجب على المريض اتباع الخطوات التي ستذكر في الصفحات القليلة التالية إذا ما أصيبوا بالذبحة الصدرية .
على المريض أن يجلس ويستريح. فإذا استمر الألم لديه، عليه أن يضع حبة نتروغليسيرين تحت لسانه، وأن يتركها تذوب بالكامل. إذ لن يكون مفعول الحبة سريعاً إذا ما ابتلعها المريض بدلا من تركها تذوب تحت لسانه.
أما إذا استمر الألم الصدري لدى المريض أكثر من خمس دقائق فينبغي على المريض الاتصال بالطبيب أو طلب سيارة الإسعاف على الرقم 997، فقد يكون مصاباً بنوبة قلبية. وقد يطلب العاملون في الإسعاف من المريض أن يتناول حبة أسبيرين، إذا لم يكن لديه سبب صحي يمنعه من ذلك. وعلى المريض أن يتذكر أن يتصل بالإسعاف قبل أن يتصل بأي صديق أو بأي فرد من أفراد عائلته.
وقد يزود الطبيب مريضه بتعليمات أكثر تفصيلاً عن الأدوية التي يستعملها. وقد يزوده أيضاً بدواء على شكل بخاخ بدلاً من الحبوب. وقد يوصي الطبيب مريضه باتباع خطوات مختلفة عن الخطوات المذكورة في هذا البرنامج.
الوقاية من الذبحة الصدرية
إن الأدوية والجراحة لا تشفي داء الشريان التاجي. فإذا لم يلتزم المريض بنمط حياة صحي فسوف يتفاقم انسداد الشرايين حتى يؤدي إلى حدوث النوبة القلبية التي قد تكون قاتلة.
فيما يلي أهم عشر نصائح من أجل الالتزام بنمط حياة صحي يمكن أن يحسن حالة القلب.
1. لا تدخن
2. كن نشطاً من الناحية الجسدية، لكن تحت إشراف الطبيب.
3. تناول طعاماً صحياً متوازناً غنياً بالألياف قليل الدسم.
4. تحقق من مستوى الكولسترول في الدم. واضبطه إذا كان عالياً.
5. افحص ضغط الدم بشكل منتظم واضبطه إذا كان عالياً.
6. خفف وزنك إذا كان وزنك زائداً.
7. مارس التمارين الرياضية باستمرار.
8. افحص مستوى السكر في الدم واضبطه إذا كان عالياً.
9. خذ كفايتك من النوم ليلاً.
10. تعامل مع التوتر النفسي في حياتك بشكل صحيح.
إذا كنت تعاني من الذبحة الصدرية أو أي مرض قلبي آخر فعليك أن تستشير طبيبك قبل البدء بأي برنامج رياضي أو برنامج لتخفيف الوزن.
خلاصة
إن داء الشريان التاجي هو أكثر الأمراض فتكاً بالبشر، والذبحة الصدرية هي أحد أكثر أعراض هذا الداء شيوعاً. إذا لم يعالج داء االشريان التاجي فإن الانسداد يمكن أن يزداد ويؤدي إلى نوبة قلبية قد تكون قاتلة.
من المهم أن تعرف الفرق بين علامات الذبحة الصدرية وعلامات النوبة القلبية. يجب أن تعالج النوبة القلبية فوراً بالاتصال مع الإسعاف.
ثمة أدوية تخفف ألم الذبحة الصدرية . ولكن مكافحة داء الشريان التاجي قد تحتاج إلى الأدوية وربما إلى الجراحة. غير أن الأمر الأهم هو الالتزام بنظام حياة صحي.
<<
اغلاق
|
يشعرون بأنَّهم على ما يُرام، وأنَّ حالتَهم مستقرَّة وتحت السيطرة.
إذا كان الشخصُ في طور الشِّفاء من حالة قلبية، مثل النوبة القلبية أو الجراحة القلبية، يُفضَّل الانتظارُ إلى حين التعافي الكامل قبلَ عقد العزم على السفر.
يمكن أن ينصحَ الطبيبُ أو اختصاصي أمراض القلب مريضَه حول إذا ما كان لائقاً للسفر بالطائرة.
ينصح خبراءُ الصحَّة بالاستعداد للرحلة قبلَ أربعة الى ستَّة أسابيع من السفر. وتشتمل الأشياءُ التي يجب وَضعُها في الاعتبار كجزءٍ من التحضير للرحلة على ما يلي:
● وجهة السفر.
● التأمين على السفر.
● السفر الجوِّي.
● أجهزة ضبط ضربات القلب (النواظم القلبية) ومزيلات الرجفان القلبي القابلة للزرع.
وجهة السفر
- عندَ الحجز للعطلة، يجب التفكيرُ في كيفية جعل الرحلة مريحةً ما أمكن، وكذلك الإقامة في مكان يمكن الوصولُ إليه بسهولة وعلى مقربة من وسائل الراحة.
- يُفضَّل تجنُّبُ الأماكن الجبلية، إلا إذا كان المريضُ قد تعافى بشكل كافٍ، وأصبح لائقاً بما يكفي للأنشطة التي يُحتمَل أن تكونَ شاقَّة.
- يمكن تَجنُّبُ السفر إلى المرتفعات العالية (أكثر من 2000 متر)، لأنَّ انخفاضَ مستويات الأكسجين يسبِّب ضيقاً في التنفُّس أو ذبحةً صدرية. ولذلك، لابدَّ من الحصول على المشورة من الطبيب.
- يُفضَّلُ تَجنُّبُ البلدان التي تتَّصف بدرجات حرارة قصوى، حارَّة جداً أو باردة جداً، فهذا يمكن أن يضعَ عبئاً إضافياً على القلب.
- لابدَّ من معرفة كيفية الحصول على المساعدة الطبِّية (مثل سيَّارات الإسعاف أو الطبيب المَحلِّي) في وجهة السفر.
- يجب الاحتفاظُ بقائمة مُحدَّثة لكلِّ الأدوية الخاصَّة بالمريض (بما في ذلك الأسماء العامَّة)، والجرعات في المحفظة أو حقيبة اليد، لشرائها في حالة فقدان أيٍّ منها.
- ينبغي جلبُ ما يكفي من الأدوية لتبقى مع الشخص طوالَ رحلته، بالإضافة إلى بضعة أيَّام إضافية.
السفرُ الجوِّي
- يُفضَّل مراجعةُ الطبيب قبلَ حجز رحلة طيران لتقديم المشورة بشأن ما إذا كان السفرُ عن طريق الجوِّ لائقاً بدرجة كافية للمريض.
- إذا كان لدى الشخص مرضٌ في القلب أو تاريخ لمرض قلبي، فقد تكون لديه زيادةٌ في خطر خثار الأوردة العميقة.
- يجب الحصولُ على نصائح حول الوقاية من خثار الأوردة العميقة المتعلِّق بالطيران، بما في ذلك إجراءُ التمارين واستعمال جوارب ضاغطة.
- يجب الفكيرُ بترتيب الدعم في مبنى المطار، مثل المساعدة في حمل الحقائب والصعود إلى الطائرة في وقتٍ مبكِّر.
- من الآمِن استخدامُ بَخَّاخ ثلاثي نترات الغليسيريل glyceryl trinitrate (GTN) (موسِّع للأوعية) خلال وجود الشخص على متن الطائرة.
- وفقاً للقيود الأمنية الحالية، لا يمكن حملُ حاويات المواد الهلامية والسوائل أو الكريمات "الرُّهَيمات" (بما في ذلك الأدوية) التي تتجاوز سعتُها 100 مل في حقيبة اليد.
- يمكن حملُ الأدوية الأساسية التي تتجاوز سعتُها 100 مل على متن الطائرة، ولكن يجب الحصولُ على موافقةٍ مُسبَقة من شركة الطيران والمطار، مع تقرير من الطبيب أو وصفة.
أجهزةُ ضبط ضربات القلب (النواظم القلبية) ومزيلات الرجفان القلبي القابلة للزرع
- إذا كان لدى الشخص جهازٌ لتنظيم ضربات القلب (ناظمة قلبية) أو مزيل رجفان مزروع، فلابدَّ من إحضار بطاقة تعريف بالجهاز معه.
- يجب إخبارُ موظَّفي الأمن بوجود جهاز تنظيم ضربات القلب أو مزيل الرجفان القلبي لدى الشخص، لأنَّه يمكن أن يطلقَ صوتَ جهاز الإنذار في كاشف المعادن، أو يمكن أن يحدثَ خللٌ في الجهاز القلبي.
- يمكن أن يطلبَ الشخصُ تفتيشَه باليد من قِبل موظَّفي الأمن، أو التحقُّق من ذلك بجهاز الكشف عن المعادن المحمول باليد. ولكن، ينبغي ألاَّ يجري استعمالُ كاشف المعادن بوضعه مباشرةً على الجهاز.
<<
اغلاق
|
معالجتها. وهو جزءٌ من المعالجة التي يصفها الأطبَّاء لمرضى القلب والأوعية الدموية. تشتمل الأهدافُ الرئيسية الثلاثة للنظام الغذائي القلبي على ما يلي: خفض مستوى الكولستيرول في الدم، وخفض ضغط الدم، وإنقاص الوزن. ويعدُّ الحدُّ من تناول الدهون غير الصحِّية والكولستيرول أهمَّ خطوة يمكن أن يتَّخذها الشخص لتجنُّب الأمراض القلبية الوعائية. ويمكن أن يحلَّ البروتين قليل الدهن محلَّ اللحم للحدِّ من تناول الدهون والكولستيرول. كما أنَّ لحمَ الأسماك هو أيضاً بروتينٌ منخفض الدُّهن يحتوي على الحُموض الدُّهنيَّة أوميغا 3 المفيدة للقلب. ويُمكن أن يساعد الإكثارُ من تناول الخضار والفاكهة على تقليل تناول الأطعمة الغنية بالدهن. تحوي الحبوبُ الكاملة العناصرَ الغذائية التي تنظِّم ضغط الدم وتفيد القلب. وهناك طريقةٌ أخرى لحماية القلب وخفض ضغط الدم، وهي الحدُّ من تناول الصوديوم، أي تقليل تناول ملح الطعام. وأخيراً، فإنَّ تناول الكثير من الطعام يُدخِل إلى الجسم حريرات أكثر ممَّا يحتاج. ولذلك، من المهمِّ أن يضبط الشخص مقدار طعامه. ويمكن أن يكون تغييرُ العادات أمراً صعباً، لكنَّ اتِّباع النظام الغذائي القلبي يفيد القلب. يساعد هذا البرنامجُ على فهم مكوِّنات النظام الغذائي القلبي فهماً أفضل، بما في ذلك كيفيةُ تأثير كلِّ واحد من المكوِّنات الغذائية في صحَّة القلب.
مقدِّمة
النظامُ الغذائي القلبي هو نظامٌ غذائي يهدف إلى الوقاية من الأمراض الوعائية القلبية، وهو جزءٌ من المعالجة التي يصفها الأطبَّاء لمرضى القلب والأوعية.طباء أ تُسمَّى مشاكلُ القلب والأوعية الدموية "الأمراض الوعائية القلبية"، وهي السببُ الأوَّل للوفيات في مختلف أنحاء العالم. إن كان الشخصُ مُصاباً بأمراض قلبية وعائية، فإنَّ الطبيبَ يحدِّد له النظام الغذائي القلبي المناسب لحالته. كما أنَّ هذا النظامَ يمكن أن يقي من الأمراض الوعائية القلبية، ويساعد على الوقاية من الإصابة بالسكَّري وغيره من الأمراض الناجمة عن السِّمنة. يُدرج هذا البرنامجُ مُكوِّنات النظام الغذائي القلبي، ويشرح تأثيرَ كلِّ مُكوِّن منها في صحَّة القلب.
النظامُ الغذائي القلبي
يكون للنظام الغذائي القلبي ثلاثة أهداف رئيسية:
خفض مستوى الكولستيرول في الدم.
خفض ضغط الدم.
إنقاص الوزن.
الكولستيرول هو نوعٌ من الدهون التي يحتاج إليها الجسم. ولكنَّ الجسمَ يُصنِّع ما يكفي من الكولستيرول، ولا حاجةَ لتناول الكثير منه. نحن نتناول كمِّيات كبيرة من الكولستيرول الذي يأتينا من الأطعمة الحيوانية، مثل اللحم والبيض والحليب ومشتقَّاته. يمكن أن تؤدِّي زيادةُ الكولستيرول في الدم إلى تشكُّل لُويحات على بطانة الشرايين. تسبِّب الُلويحاتُ وتَرَسُّبات الكولستيرول على جدران الشرايين تضيُّقاً فيها، وهذا ما يُسمَّى التَصَلُّب العًصيدي الذي يُبطئ تدفُّقَ الدم إلى القلب، فيسبِّب الذبحة. كما يمكن أن يُغلَق الشريانُ تماماً، فيُسبِّب نوبةً قلبية أو سكتات دماغيَّة. الضغطُ الدموي هو ضغط الدم الذي يضخُّه القلب عندما يضغط على جدران الشرايين، وهو يشبه ضغطَ الماء في خرطوم مياه الحديقة. يؤذي ارتفاعُ ضغط الدم، والذي يُسمَّى فرطَ الضغط أيضاً، الأوعيةَ الدموية في القلب، فيجعلها أضعفَ وأكثر قابلية لترسُّب اللويحات عليها، ممَّا يؤدِّي إلى تضيُّق الشرايين، ومن ثَمَّ إلى حدوث الذبحة الصدرية والسكتات، وربما النوبات القلبيَّة. كما يمكن أن يؤدِّي ارتفاعُ ضغط الدم أيضاً إلى توسُّع الأوعية وضعفها، وهذا ما يسبِّب أمَّهات الدم التي يمكن أن تنفجر فتسبِّب النزفَ، وقد تسبِّب الموت. يمكن أن تسبِّب السِّمنة، أو الوزن الزائد، اعتلالَ القلب، إضافةً إلى السكَّري وأمراض الكلية. وهناك دراساتٌ تشير إلى علاقة السِّمنة بالسرطان أيضاً. لا يعاني الشخصُ البدين من تضَيُّق الشرايين فقط، بل ومن إجهاد القلب أيضاً؛ ففي حالة البدانة أو السِّمنة، يصبح على القلب أن يعملَ أكثر لضخِّ الأكسجين إلى الجسم، وهذا ما يجعل الشخص أكثرَ تعرُّضاً للإصابة بأمراض القلب. يحتاج الجسمُ إلى كمِّيات قليلة من الدهون. ويوجد نوعان من الدهون عموماً:
الدهون المشبَعة.
الدهون غير المشبَعة.
تكون الدهونُ المشبَعة صُلبة في درجة حرارة الغرفة عادةً، وهي من مصدر حيواني بشكلٍ رَئيسي. ويمكن أن توجد الدهونُ المشبعة على شرائح اللحم، وهي تزيد مستوى الكولستيرول في الدم، أي أنَّها ليست صحِّية. تكون الدهونُ غير المشبعة صحِّية أكثرَ من الدهون المشبعة. كما تكون سائلة في حرارة الغرفة عادة، ومصدرها نباتي غالباً. وتنقسم الدهونُ غير المشبعة إلى "دهون وحيدة اللاإشباع" و"دهون متعدِّدة اللاإشباع". وزيتُ الزيتون هو من الدُّهون غير المشبعة.
الدهون والكولستيرول
يعدُّ تقليلُ تناول الدُّهون غير المشبَعة والكولستيرول أفضلَ خطَّة يُمكن أن يعتمدها الإنسان لتقليل خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية. وهناك ثلاثةُ أنواع من الدُّهون غير الصحِّية: الدهون المشبعة، والدهون المُصَنَّعة أو غير المشبعة (الزيوت المُهدرَجة)، والكولستيرول. للحدِّ من تناول الدهون المشبعة، يجب تجنُّبُ تناول الزبدة والسمن الصناعي (المرغرين). للحدِّ من الدهون المشبَعة، يمكن أيضاً إزالة الدهن من اللحم أو اختيار اللحوم التي تحوي نسبة من الدهون لا تتجاوز 10٪. كما توجد الدهونُ المشبَعة أيضاً في مشتقَّات الحليب، مثل منتجات الحليب الكامل والأجبان. ولذلك، ينبغي تجنُّبُ هذه المواد أو تناولها باعتدال حسب تعليمات الطبيب. يجب ألاَّ يتناول المرءُ الكثيرَ من الأطعمة الغنية بالكولستيرول. ويعدُّ البيضُ واللحوم الحمراء والمحار أطعمةً غنية جداً بالكولستيرول والدهون. كما أنَّ صَفارَ البيض غني بالكولستيرول أيضاً. من المهمِّ قراءة تركيب الأطعمة لمعرفة ما تحويه من دهون مشبعة وصناعية وكولستيرول. وهذا، لأنَّه حتى الأطعمة التي يُكتب عليها "قليلة الدهن" تحوي الكثير من الدهون الصناعية. ويمكن من خلال اللصاقات على الطعام، أن يعرف الشخصُ النسبةَ المئوية من الدهون الموجودة في كلِّ وجبة. ينصح الأطبَّاءُ بألاَّ تتجاوز نسبةُ السعرات الحرارية التي يحصل عليها الإنسان من الدهون المشبعة 7٪ فقط من مجموع السعرات الحرارية اليومية، وألاَّ تتجاوز السعرات الحرارية المأخوذة من الدهون الصناعية نسبة 1٪ أو أقل. يجب ألاَّ يتناولَ الشخصُ البالغ السليم أكثرَ من 300 مغ من الكولستيرول في اليوم. ولكن إذا كان لدى الشخص مستويات عالية من الكولستيرول، فعليه ألاَّ يتناول أكثر من 200 مغ منه. تحوي البيضةُ متوسِّطة الحجم نحو 200 مغ كولستيرول، لذلك، إذا تناول الشخصُ بيضة، فعليه ألاَّ يتناول أطعمةً أخرى غنيَّة بالكولستيرول في اليوم نفسه. إنَّ الكولستيرول الموجود في البيضة يوجد في صفارها. أمَّا بياضُ البيض فلا يحوي على الكولستيرول، ويمكن تناولُه بحرِّية أكثر. يوجد نوعان من الدُّهون غير المشبعة الجيِّدة، وهي دهونٌ من مصدر نباتي في الغالب:
الدهون الوحيدة اللاإشباع، مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا.
الدهون المتعدِّدة اللاإشباع، مثل الدهون الموجودة في المُكسَّرات.
البروتين الفقير بالدُّهون
البروتينُ مهمٌّ جداً للجسم، فهو ضروري لنموِّ العضلات وترميم الانسجة. ومن المهم أن نتناولَ البروتين الصحِّي الفقير بالدهون المشبعة للمحافظة على صحَّة القلب. الأطعمةُ التي تشكِّل مصدراً جيِّداً للبروتين الفقير بالدهون هي مشتقَّات الحليب قليلة الدُّهن وبياض البيض أو بدائل البيض، ولحم الدجاج والأسماك واللحوم الحمراء الخالية من الدهون. هناك أنواع معيَّنة من الأسماك، مثل السَّلمون والإسقمري والرنكة، تعدُّ جيِّدة بشكل خاص لصحَّة القلب، فهذه الأنواعُ تحوي نوعاً خاصاً من الدهون هو أوميغا 3 الذي يخفض الدهون في الدم. كما يوجد البروتين أيضاً في الأطعمة النباتية، حيث يمكننا الحصول على ما نحتاج إليه من بروتين من منتجات الصويا والفول والحمَّص والعدس. إن هذه النباتات الصحِّية غنيةٌ بالبروتين قليل الدهن؛ وهي خاليةٌ تماماً من الكولستيرول (فالكولستيرول لا يوجد إلاَّ في المنتجات الحيوانية، لأنَّه من المنتجات الثانوية للكبد). يجب تَجنُّبُ البروتين الغني بالدهون، مثل مشتقَّات الحليب كاملة الدُّهن، واللحوم الغنيَّة بالدهون مثل اللحوم المقلية أو المخبوزة (اللحم بعجين).
الخضارُ والفاكهة
يحتاج الجسمُ إلى الفيتامينات كي يعمل جيِّداً. كما يحتاج إلى الألياف حتَّى يُحافِظ على صحَّة جهاز الهضم. وهناك بُحوثٌ علميَّة كثيرة تُبيِّن أهمِّيةً تناول الخضار والفاكهة للحفاظ على صحَّة سليمة. يساعد تناولُ الخضار والفاكهة الجسمَ على الحصول على العناصر الغذائية التي يحتاج إليها، وعلى تجنُّب الأطعمة الغنيَّة بالدهون في الوقت نفسه. ولهذا، فإنَّ الخضارَ والفاكهة جزءٌ من النظام الغذائي القلبي الصحِّي. يجب أن نختارَ الفاكهة والخضار الطازجة أو المجمَّدة. وإذا كانت الخضار معلَّبة، فيجب التأكُّد من أنَّها قليلة الصوديوم. ويجب أن تكونَ الفاكهة المعلَّبة موضوعةً في عُصارة أو ماء، وليس في عصير مركَّز. الفاكهةُ والخضار وجبةٌ سريعة رائعة، يمكن تقطيعُها وتنظيفُها ووضعُها في الثلاَّجة من أجل وجبة سريعة عند الجوع، أو عندما يشعر الشخصُ برغبة في أكل شيء ما. إذا كان الشخصُ غيرَ معتاد على تناول الكثير من الفاكهة والخضار، فيجب أن يتعلَّم أن يضيفَ الخضارَ إلى بعض أطباقه المفضَّلة. قد لا يساعد وضعُ الفاكهة في الثلاَّجة، بعيداً عن العين، على تغيير العادات. لذلك، يجب وضعُ الفاكهة في صحن كبير على طاولة الطعام، حيث يراها المرءُ دائماً، ويتذكَّر أن يتناولها بدلاً من تناول الأطعمة الغنيَّة بالدهون، مثل رقائق البطاطا المقلية.
الحبوب
نعثر على العناصر الغذائيَّة التي تنظِّم ضغطَ الدم، وتفيد صحَّةَ القلب، في الحبوب الكاملة التي هي مصدرٌ جيِّد للألياف أيضاً. يمكن زيادة نسبة الحبوب الكاملة في النظام الغذائي بأن نستخدمها بدلاً من منتجات الحبوب المقشورة. إن استخدامَ دقيق القمح الكامل بدلاً من الدقيق الأبيض المقشور وتناول خبز الحبوب الكامل بدلاً من الخبز الأبيض هما من الطرق السهلة لإضافة الحبوب الكاملة إلى النظام الغذائي. كما يمكن أن يضيف الشخصُ إلى نظامه الغذائي أيضاً بذر الكتَّان المطحون الذي يحتوي على الكثير من الألياف وحوامض الأوميغا 3 الدُّهنيَّة. وهذا ما يخفض مستوى الكولستيرول في الدم. ومن منتجاتِ الحبوب الكاملة الأخرى الحبوبُ الغنيَّة بالألياف ودقيق الشعير وعجينة الحبوب الكاملة. ينبغي تجنُّبُ الفطائر والكعك والبسكويت ومختلف أنواع المعجَّنات، لأنَّها تُصنَّع من حبوب مقشورة عادة.
الصوديوم
الصوديوم هو أحدُ العناصر المعدنية، ويحتاج إليه الجسمُ للقيام بوظائف عدَّة. ولكنَّ الجسمَ يحتاج إلى نحو 2 غرام، أو مقدار ملعقة شاي صغيرة جداً من الصوديوم كلَّ يوم. ويمكن أن تسبِّب زيادةُ الصوديوم ارتفاع ضغط الدم، أو فرط ضغط الدم. يجب استِشارةُ مقدِّم الرعاية الصحِّية فيما يخصُّ مقدارَ الصوديوم اللازم للشخص؛ فالحاجةُ إلى الصوديوم والأسباب التي تدعو إلى تقليل تناوله يختلفان من شخص لآخر. لا يكفي تقليلُ كمِّية الملح التي يضيفها المرءُ إلى الطعام على المائدة أو في أثناء الطبخ، لأنَّ معظم الصوديوم الذي نتناوله يأتي من الأطعمة المعلَّبة أو المعالَجة. ويمكن أن يحدَّ تناولُ الأطعمة الطازجة من كمِّية الصوديوم التي نتناولها. يمكن قراءةُ اللصاقة المرافقة للطعام، فهناك أطعمةٌ معلَّبة أو معالجة منخفضة الصوديوم. ويجب الحرصُ على أن تكونَ أيَّةُ مُنكِّهات تُضاف إلى الطعام، مثل الكتشب أو صلصة الصويا، تحمل عبارة "منخفضة الصوديوم" أيضاً.
مقدار الحصَّة الغذائيَّة
يعتمد الأكلُ الصحِّي على أكل أطعمة متنِّوعة بكمِّيات صحيحة. أمَّا تناولُ كمِّيات كبيرة من الطعام فيسبِّب السِّمنة وزيادة الوزن. ومن المهم في النظام الغذائي القلبي معرفةُ المقدار الذي ينبغي تناوله. تُقاسُ كمِّية الطعام المتناول بوحدة تُسمَّى "الحصَّة الغذائية". وبحسب نوع الأكل، يمكن قياس الحصَّة بالكؤوس أو بالغرامات أو بالشرائح أو بثمار الفاكهة الكاملة. وغالباً ما يتوقَّف عددُ الحصص المناسب من كلِّ "مجموعة من الأطعمة" على عمر الشخص وجنسه وطوله ومستوى نشاطه البدني. ويتوقَّف عددُ الحصص التي يحتاج إليها الشخصُ من كلِّ مجموعة على عدد السعرات الحرارية التي يحتاج إليها في اليوم. ويساعد مقدِّمُ الرعاية الشخصَ على تحديد كمِّية الوجبات ومقدار الحصص التي هو بحاجة إليها كلَّ يوم. غالباً ما يكون عددُ الحصص المقدَّمة في أطباق المطاعم كبيراً جداً؛ "فوجبة المطعم" أكبر بمرَّات من حجم الوجبة المعيارية. يمكن أن يساعد وضعُ قوائم طعام يوميَّة على احترام النظام الغذائي القلبي، والالتزام بمقدار الحصَّة. وإذا جرى وضعُ خطَّة مسبقة، يصبح تنويعُ ما يتناوله الإنسان ممكناً. والتنويعُ أمر أساسي في المساعدة على الالتزام بالنظام الغذائي.
الخلاصة
صحيحٌ أن تغييرَ العادات أمر صعب، لكنَّ اتباعَ النظام الغذائي القلبي مفيدٌ للقلب؛ فإلى جانب الرياضة والإقلاع عن التدخين ومعرفة كيفية التعامل مع التوتُّر النفسي، يمكن أن يساعد النظامُ الغذائي القلبي على الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية. يعدُّ الحدُّ من تناول الدهون غير الصحِّية والكولستيرول هو الخطوة الأهم التي يمكن أن يتَّخذها الشخصُ لتجنُّب الأمراض القلبية الوعائية. لذلك، يجب التقليلُ من تناول الدهون المشبَعة والدهون المصنَّعة والكولستيرول. ويكون ذلك بقراءة لصاقات الأطعمة وتجنُّب تناول الأطعمة التي تحوي كمِّيات كبيرة من الدهون غير الصحِّية. البروتينُ هامٌّ جداً للجسم، فهو يساعد على نموِّ العضلات وترميم الأنسجة. والمصادرُ الجيِّدة للبروتين هي مشتقَّات الحليب منخفضة الدهن، وبياض البيض أو بدائل البيض، ولحم الدجاج والأسماك، واللحم الأحمر الخالي من الدهن. تساعد الفيتاميناتُ الجسمَ في وظائفه، وتحافظ على صحَّة جهاز الهضم. ولهذا، فإنَّ تناول الكثير من وجبات الخضار والفاكهة هو من أفضل طرق الحفاظ على الصحَّة. ولكن، عندما يشتري الشخصُ منتجات معلَّبة، يجب أن يحرصَ على أن تكون الخضارُ منخفضة الصوديوم، وأن تكون الفاكهة موضوعةً في عُصارة أو ماء، وليس في عصير مركَّز. إنَّ العناصرَ الغذائية التي تنظِّم ضغط الدم، وتحمي القلب، موجودةٌ في الحبوب الكاملة. كما أنَّ الحبوب الكاملة مصدرٌ جيِّد للألياف أيضاً. ولذلك، يجب استِخدامُ دقيق القمح الكامل بدلاً من الدقيق الابيض المنخول، وتناولُ خبز الحبوب الكاملة بدلاً من الخبز الأبيض. الصوديوم معدنٌ يحتاج إليه الجسمُ في الكثير من وظائفه. ولكن، يجب استِشارة مقدِّم الرعاية الصحِّية عن كمِّية الصوديوم المناسبة. يعتمد الأكلُ الصحِّي على تناول مجموعة متنوِّعة من الأطعمة بالمقادير الصحيحة. ولكنَّ الإكثارَ من الطعام يسبِّب السمنة وزيادة الوزن. ومن المهمِّ أن يعرفَ المرءُ مقدارَ ما يجب أن يتناوله من طعامٍ في النظام الغذائي القلبي. غالباً ما يتوقَّف العددُ المناسب من الحصص الغذائية، من كلِّ مجموعة طعامية، على عمر الشخص وجنسه وطوله ومستوى نشاطه البدني.
<<
اغلاق
|